رامسفيلد "وافق بنفسه" على انتهاكات الاسرى العراقيين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشرت مجلة نيويوركر الامريكية مقالا يوضح ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد اقر بنفسه برنامجا سريا شجع على الانتهاكات التي تعرض لها الاسرى العراقيون.


( بوش دافع بقوه عن رامسفيلد )

وقال المقال، الذي كتبه الصحفي الامريكي المعروف سيمور هيرش، ان رمسفلد قرر تمديد برنامج كان مستخدما بالفعل في افغانستان يهدف الى تشجيع الانتهاكات والاهانات الجنسية للاسرى العراقيين بهدف الحصول على معلومات استخبارية.

ونسب هيرش في مقاله الى مسؤولين باجهزة الاستخبارات الامريكية لم يذكر اسمائهم، ان ان البرنامج الاصلي يعطي موافقة كاملة على قتل او اسر او استجواب كل من وصفهم بانهم "اهداف هامة" في اطار الحرب على الارهاب.

ان جذور فضيحة ابو غريب ترجع الى قرار اتخذه رامسفيلد العام الماضي

سيمور هيرش - مجلة نيويوركر
ويوضح هيرش ان السبب في تنفيذ هذا البرنامج في افغانستان هو حالة الاحباط التي سادت صفوف القادة الامريكيين بسبب الفشل في اعتقال قادة تنظيم القاعدة بعد الحرب في افغانستان عام 2001.

ويضيف هيرش انه سمح للقادة العسكريين بتنفيذ عمليات استجواب، يتم فيها اذا استخدام القوة اذا تطلب الامر، في مراكز اعتقال تابعة لوكالة الاستخبارات الامريكية "سي اي ايه" في انحاء مختلفة من العالم.

انكار من جانب البنتاجون
ومن جانبها رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لوراني دي ريتا ما جاء بمقال هيرش بمجرد نشره على موقع المجلة على الانرتنت.


احدى الصور التي نشرتها مجلة نيويروكر لتعذيب الاسرى العراقيين
ووصفت مقال مجلة نيويوركر بانه "تآمري وغريب وممتلئ بالاخطاء وقائم كلية على التخمين".

واكد متحدث باسم البنتاجون انه "لم يقم اي مسؤول بوزارة الدفاع باقرار اي برنامج يمكن ان يؤدي الى مثل هذه الانتهاكات".

ويوضح هيرش في مقاله ان كل من رامسفيلد ونائبه لشؤون الاستخبارات ستيفن كامبون قررا تمديد مجال العمل بهذا البرنامج خارج افغانستان ليشمل العراق، وان يتم استخدام الاساليب المتبعة به في سجن ابو غريب في بغداد.

وكانت صور تعذيب الاسرى العراقيين في سجن ابو غريب قد تم تداولها في مختلف وسائل الاعلام، واثارت رد فعل غاضب داخل وخارج الولايات المتحدة.

واثر نشر هذه الصور قامت لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الامريكي باستدعاء رمسفلد ونوابه للادلاء بشهادتهم عما جرى في سجن ابو غريب.

واكد رمسفلد امام اعضاء الكونجرس ان انتهاكات الاسرى العراقيين لم يقرها اي قائد عالي المستوى في وزارة الدفاع الامريكية، وان من وصفهم بانهم "قلة" قامت بهذه الانتهاكات المسؤولين ستواجه العقاب.

وتم اثر ذلك توجيه الاتهام بانتهاك حقوق الاسرى الى سبعة جنود امريكيين.

" المصدر "