يا ليتني كنت عاطلا

كتبته هذا اليوم

وأحببت أن تكون انطلاقته الأولى من منتداي الغالي بني عمرو

أشكر أخي وصديقي زياد الناصر على تصميمه وإخراجه

جبتهآ على آلجرح ,,
كلآم آلآخ آلقآسم كلآم وآقعي ومنطقي ,وآشكركـ على آلنقل آلرآئع وآختيآر آلموضوع آلجآد وآلمهم وآلحسآس ,,
آشكركـ ..

حاولت اقتبس من الموضوع لم يتم

طرح رائع صدق كاتبه وناقله

وقد سبق ان طرحت فكرة معينةحول هذا الشأن

وقد يستفاد منها لهذه الفئة

في هذا الرابط

http://forum.baniamro.com/t57982.html

المقال مكتوبا

...............................

طالب جامعي : يا ليتني كنت عاطلا !

عبدالعزيز آل قاسم


" يا ليتني كنت عاطلا " أكاد أجزم أن هذا كان لسان حال كل طالب جامعي عندما قرأ أخبار الفيس بوك وتويتر عند الثانية صباحا من فجر السبت السادس من صفر وهي تعج بأفراح العاطلين عن العمل عندما أتتهم البشائر بنزول إعانة حافز في حساباتهم ، وكأني بهذا الجامعي وهو يتخيل تلك الليلة الحالمة التي ستأتيه فيها الأخبار بأن زيادة المكافأة قد نزلت في حسابه الخاوي على عروشه منذ اليوم السابع بعد نزول مكافأته المتواضعة.

لهم الله هؤلاء الجامعيين المنسيين ، فكل فئات المجتمع قد تُنسى وتُذكر إلا هذه الفئة التي طواها النسيان منذ وقت بعيد ، فلا تتناول همومهم أي جهة من الجهات المختصة بالتطوير والإصلاح ، فلا أعضاء مجلس الشورى - الذين يبحثون هذه الأيام في أمر يهم المجتمع السعودي كثيرا وهو مشروع توصية بمنح " أنفسهم " وسام الملك عبدالعزيز - فلا يمر اعضاء هذا المجلس على قضايا الطلاب الجامعيين ولو مرور الكرام ، ولا الإعلام الذي أشغلته المرأة وسيارتها والكاشيرة واختلاطها يعرج ولو قليلا على قضايا هؤلاء الشباب المكلومين ، ولا وزارة التعليم العالي تلتفت في مطالبة أبنائها بزيادة مكافآتهم التي لا تكفى للحد الأدنى من احتياجات الطالب الجامعي.

كم وكم من الطلاب الجامعيين من يعيش بعيدا عن أهله وذويه ويتغرب عنهم بهدف طلب العلم والعودة بالشهادة العالية ، ولكن ظروفه المادية لا تساعد ولا تشجع على البذل والاجتهاد.

اذهبوا إلى المكتبة وابحثوا عن أصغر كتاب علمي منهجي في تخصص الطب أو الهندسة ، واسألوا عن قيمته واضربوها في عدد مواده الدراسية - من 5 إلى 8 - ، وتجنبا لاتهامات المبالغة اقسموا الناتج على أربعة ، ولا تتفاجؤوا إذا وجدتم أن تلك القيمة تساوي ثلث مكافأة الطالب على الأقل - للعلم فذلك بعد القسمة على أربعة -.

وقسموا إن شئتم الثلثين الآخرين على أجار شقته ذات الأربعة متر مكعب ، والتي اضطر للسكن فيها مع مجموعة من الشباب الأقل منه عقلا وأدنى خلقا وأضعف دينا ، ولكنه وجد نفسه معهم مرغما لقلة ذات اليد ، وليقسّم أجار الشقة الذي في أقل أحواله لا يقل عن 800 ريال لأسوأ الشقق نظافة وراحة ، ويصل إلى 1300 ريال عند الوضع المعقول ، ليقسم ذلك الأجار على أكبر عدد ممكن من الأشخاص ، لتخفيض التكلفة المادية ، مما يسبب تأثره بهم سلبيا شاء ذلك أم أبى.

ذلك فضلا عن حاجاته اليومية وأدواته القرطاسية - واسألوا طلاب الطب والهندسة عن قرطاسياتهم - وفاتورة جواله ، ومصاريف سيارته ، وتكاليف التصوير والطباعة ، وشراء اللابتوب - الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الدراسة الجامعية والذي لا تفكر الجامعات ولو من باب المجاملة في تقديم سلفة للطلبة لشرائه تؤخذ من مكافآتهم ولا فضل لها ولا منة - ، وغير ذلك الكثير والكثير من التكاليف.

فمن أحق بالإعانة والزيادة ؟ ، أهذا الطالب الذي يجتهد ليل نهار من أجل طلب العلم والمشاركة في بناء الوطن أم ذلك العاطل - مع تأييدي لإعانة العاطلين وتأييدي الأكبر لزيادة مكافآت الجامعيين- ؟!

وهذا فضلا عن مجموعة أخرى من الطلاب الجامعيين الذين يعانون الأمرين بسبب تعثرهم الدراسي ، وتجاوزهم للمدة القانونية للدراسة التي يستحق معها الطالب المكافأة ، فتنقطع عنهم المكافآت في بقية حياتهم الجامعية ، وكأن تكلفة دراسة هذا الطالب المسكين ستتسبب في نقص كبير في ميزانية الدولة.

على الأقل أعطوهم من تلك الأموال المنهوبة بطول المؤسسات الحكومية وعرضها ، فأولئك الطلاب - حتى وإن كانوا متعثرين دراسيا - هم لَعَمْري أولى بتلك الأموال من سعادته ومعاليه.

إلى ملكنا العزيز عبدالله بن عبدالعزيز ، لقد نظرت في حال الرجال ، والنساء ، والعاطلين ، والفقراء ، والشباب ، والأطفال ، وذوي الإحتياجات الخاصة ، وأهل الرياضة ، وأصحاب التجارة ، وزوار الحرمين ، والطلاب المبتعثين ، وأهل القطاع العسكري ، والمجاهدين على الحدود ، والمثقفين ، وغيرهم ، فكنت رؤوفا بهم وكنت أباً للجميع ، فهلا كنت أباً للطلاب الجامعيين ؟!

الف شكر الله يعطيك العافية

وكلام الكاتب عين الصواب والله يسهل للجميع

احسنت يا سيد الموقف كتبت فاجدت بارك الله فيك .

وياليتهم تركوا المكافأة كامله لكن على كثرها اقتطعوا منها وكأنهم يحسدون الجامعي على هذا الالف ريال .