حتى ذكرياتك ممله

اهديتني كلمات وحروفا ..
كنت اقرأها واهيم معكِ فيها .. اشعرها ... وتحتويني
... اعيشها وترويني
واليوم اعيد قرائتها لاجد ان نقاطها ضائعة غير واضحة .. تعمدتِ ان تحتفظي بها لنفسكِ رغم ان حروفي اليكِ كانت كلها نقاط .....
كلما حرت في نقطة لاصل الى معناها .. افاجئ باختفاء جميع الحروف وتغير معانيها .. وكنتِ تعلمي انني ساكتشف اختفائها ..
اي قاموس هو قاموسك .؟؟ ........ واي قلب هو قلبك ؟؟

عندما ننطقها حرفين (طـز) نعني ان لنا عودة اليها ...
ولكن عندما نعجز عن ايجادها بين قاموسنا نعلم اننا هنا انتهينا
لم اكن يوما ظالماً .. ولكن نفسكِ انتِ من ظلم
لم اكن يوما ضعيفاً ولكن قلبي في هواكِ انسحق
لم اكن يوما قادر ولكنني اليوم قادراً ان افتح عيني ولا اجدكِ .. ان اقرا حروفكِ ولا افهمها ..
ان انظر الى صورتكِ فلا اراكِ ..
ان اغتال ذاكرتي واصرخ بصوتي مرة واحدة انني احب نفسي المجردة من وجودكِ فيها
اعود لراحتي واطمئنان بالي ...

ألملم تبعثر نفسي واقتلع اوراقكِ من كتاب حياتي لأبدأ صفحة جديدة ربما يصعب علي كتابتها ولكنني حتما سأجد لها حروفا واضحة منقطة لا علم مكاني ..

عندما تغيب نقطة من نقاطكِ ... تكوني انتِ نقطة بين اضلعي

عدتِ بي سمااا لكتابات قديمة ، فما أجمل ما أعجبكِ .
أرق التحايا الصباحية .