الإهداءات |
|
|
|||||||
| التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
| المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
وعن أبي الدرداءtأن رجلاً أتاه قال : إن لي امرأة وإن أمي تأمرنيبطلاقها ؟ فقال سمعت رسول اللهrيقول :(( الوالد أوسطأبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه ))[ صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجة ] . ولا يعارض هذا الحديث الذي قبله وقلنا أنه لايطاع الوالدانفي طلاق الزوجة إلا إذا كانت تؤذي الوالدين بفعل أو كلام قبيح , أو لم تكن تصلي أو كانتعاصيه لزوجها كخروجها سافرة كاشفة أو ماأشبه ذلك من الأمور المحرمة ولم تنته عن ذلكالأمر فوجب حينئذ طاعة الوالدين بطلاقها . وطاعة الوالدين وبرهما مقدم على جميع نوافل الأعمال , ولهذا بوبمسلم في صحيحه باب تقديم برالوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها , ثم ذكر قصة جريجالراهب وهي كما ذكرها الإمام مسلم في صحيحه قال : عن أبي هريرةtأنه قال : وكان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكانفيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت ياجريج فقال يارب أمي وصلاتي فأقبل على صلاتهفانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت : ياجريج , فقال : يارب أمي وصلاتيفاقبل على صلاته , فانصرفت , فلما كان من الغد أتته وهو يصلي , فقالت : ياجريج , فقال : أي رب أمي وصلاتي فاقبل على صلاته , فقالت : اللهم لاتمته حتى ينظر إلى وجوهالمومسات ـ يعني الزانيات ـ فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته وكانت امرأة بغييتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لأفتننه لكم , قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتتراعياً كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت : هومن جريج , فأتوه فأنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه , فقال : ما شأنكم , قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك , فقال : أين الصبي فجاءوا به , فقال : دعوني حتى أصليفلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه , وقال : ياغلام من أبوك ؟ قال : فلان الراعي , فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب, قال : لاأعيدوها من طين كما كانت ففعلوا . فانظر كيف أدّى عصيان الوالدين إلى أن أفتتن رجلاً عابداً , عن أبي هريرةtقال : قال رسول اللهr : (( ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ،ودعوة المسافر ))[ حسن وهو في صحيح الجامع الصغيروزيادته ] . وقالr : (( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ، دعوة الوالدعلى ولده ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم )) [ حسنهالألباني في صحيح الجامع الصغير ] . فما أصاب جريج العابد كان بسبب دعوةأمه عليه، فدعوة الوالدين من الدعوات التي يستجاب لصاحبها . فتجب طاعة الوالدين فيما أمر به ما لم يكن ذلك الأمر معصية، فهماالجنة والنار، من أطاعهما فقد امتثل أمر ربه وأمر رسولهrبطاعتهما وحصل له مقصود هذهالطاعة من زيادة الخير والرزق وبركة العمر وزيادته، والفوز بالجنة بإذن الله تعالى،ومن عصاهما فقد عصى الله تبارك وتعالى واستحق سخطه فهو قريب من النار والعياذ بالله، وسيقع له مثل ما فعل بأبويه من أبنائه ، لأن هذا دين كما أخبر بذلك المصطفىrفقال :(( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم )) . فإنهلا سعادة ولا فوز للإنسان إلا في رضى والديه عنه ، فكم من أناس حُرموا لذة الحياةالدنيا بسبب عقوقالوالدينوعصيانهما ، فهم من نكد إلى نكد ، ومن مصيبة إلىأخرى ، فكانت عاقبتهم وخيمة، وخاتمتهم سيئة ، بسبب عقوق للوالدين . وعلى العكس من ذلك من بَرَ والديه وأطاعهما وداوم على ذلك ولم يتأفف أو يتضجر من ذلك فازبرضى ربه سبحانه ، لأن رضى الرب في رضىالوالدين، وسخطه من سخطهما . واقرأ ماذا يقول والد لابنه العاق : غدوتكمـولوداً ومنتـك يافـعا....ً تعل بما أجني عليـكوتنهـل إذا ليلةضافتك بالضم لم أبـت....لسـقمك إلا سـاهراًأتملمـل كأني أناالمطروق دونك بالذي.... طرقت به دوني فعينيتهمـل تخاف الردىنفسي عليك وإنها.... لتعلم أن الموت وقتمؤجـل فلما بلغتالسن والغـايـة التي.... إليها مدى ما كنت فيـكأؤمل جعلت جزائيغلظة وفظاظـة.... كأنك أنـت المنعـمالمتفضل فليتك إذا لمترع حق أبـوتي.... فعلت كما الجارالمصاقبيفعل فأوليتني حقالجوار ولم تكن.... عـلي بمال دون مالـكتبخل فاللهم أجرنا من العقوق ، واجعلنا ممن يقوم بالحقوق .
|
|
|
#2 |
|
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
![]() |
4- بر الأم مقدم على بر الأب : الأم هي التي حملتك في بطنها أشهراً تسعاً في الغالبوتحملت آلام الحمل والوضع حتى كأنها ترى الموت رأي عين ، ثم قاست وجع الوضع آلاماًجسام ، ثم بعد ذلك أرضعتك حولين أو أقل ، وتكبدت المشاق والتبعات في رعايتكوالعناية بك وتحملت التعب الكثير في تمريضك والاهتمام بك وكثرة الخدمة والتربيةوالحنان والإشفاق عليك . وهي تسهر الليالي من أجل راحتك، وتقوم بك حال صراخك،وتحتضنك عند خوفك وقلقك واضطرابك، كانت تفديك بنفسها من كل شر ومكروه، تجوع هيلتشبع أنت ، وتعطش هي لتروى أنت ، تسهر هي لتنام أنت . ثم هي تحضن صغيرها وتحن عليه وتدفئه في الأيام الباردة خوفاًعليه من الأمراض الهالكة ، وتقوم بتلطيف الجو له في اليوم الحار خوفاً عليه من ضربةالشمس وشدتها ، فهي أشد عناية بطفلها من غيرها ولذلك استحقت حقها مضاعفاً ثلاث مراتعلى حق الأب، عن أبي هريرةtقال : جاء رجل إلىرسول اللهrفقال : يارسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ((أمك))قال : ثم من ؟ قال : ((أمك))قال : ثم من ؟ قال : ((أمك))قال : ثم من ؟ قال : (( أبوك)) [ متفق عليه ] . وفي رواية لمسلم : يارسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال : (( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك ))،فحق الأم مضاعف على حق الأب بثلاثة أضعاف . وتوصل الأم وتبر وتطاع وإن كانتغير مسلمة لحديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت : قدمت على أمي وهيمشركة في عهد رسول اللهr، فاستفتيت رسول اللهrقلت : قدمت على أمي وهي راغبة ( طامعة عندي تسألني شيئاً )أفأصل أمي ؟ قال :(( نعم صلي أمك )) [ متفق عليه] . وما وافقها النبيrعلى صلتها لأمها إلا لعظم حق الأم عند الله تعالى،وأنها مقدمة في البر على غيرها لأنها ضعيفة لا تأخذ بحقها، ولا تستطيع الدفاع عننفسها ، فهي تحتاج إلى من يدافع عنها ويساعدها على تدبير أمورها وقضاء شؤونها لهاوتوصيلها لزيارة رحمها وإعادتها، وغير ذلك من الأمور التي لا تستطيع أداءها بنفسها . وعنمعاوية بن جاهمة رضي الله عنهما أن جاهمة جاء إلى النبيrفقال : يارسول الله أردت أنأغزو وقد جئت أستشيرك ، فقالr : (( هل لك من أم )) ؟قال : نعم ، قال : (( فالزمها فإن الجنة عند رجلها)) وفي رواية : (( الزمها فإن الجنة تحتأقدامها)) [ النسائي وأحمد بسند صحيح] . قال بن عباس رضي الله عنهما : (( إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة ))[ البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح في الصحيحة ] . وبر الأم من الأمور التي تساعد على جلاء المعصية وذهاب حرها بإذنالله تعالى إذا وجد من صاحب المعصية أو الذنب التوبة والإقبال على الله تعالىوالإنابة إليه سبحانه ، فقد روي عن أبي بكر بن حفص أن رجلاً قال : يارسول الله إنيأصبت ذنباً عظيماً ، فهل لي من توبة ؟ قال : (هل لكمن أم)؟ قال : لا ، قال :(هل لك من خالة ؟)قال : نعم ،قال :( فبرها )( حديثحسن رواه البغوي في شرح السنة ) ، وفي الحديثالمتفق عليه ، عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم :[ الخالة بمنزلة الأم ] ، فهلهناك أعظم من بر الوالدة ؟ انظر كيف كان برها سبباً لمحو الذنوب والمعاصي ، ودافعاًلمحوها ، وذلك لعظم شأن الأم عند الله تعالى ، وعند عدم وجود الأم فهناك بر الخالةلأنها بمنزلة الأم في الحنان والعطف والرعاية بصغار أختها ، فاستحقت هي الأخرى هذهالمنزلة العظيمة من نبي الرحمة والهدى عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم . ولهذا قالمكحول : برالوالدينكفارة للكبائر ، ولا يزال الرجل قادراً على البرمادام في فصيلته من هو أكبر منه . وعن أبي بردة أنه شهد بن عمر، ورجليماني يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره وهو يقول : إني لهابعيرها المذللْ.... إن أُذعرتْ ركابها لمأُذعَرْ ثم قال :((يا بن عمر ؟ أتراني جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بزفرة واحدة ))[صحيح الإسناد وهو عند البخاري في الأدب المفرد] . فانظر إلى ذلك الرجل الذي حمل أمه على ظهره وطاف بها حول الكعبة سبعة أشواط، على ما في ذلك من مشقة وألم، وتعب ونصب ، ثم سأل بن عمر، هل جازى أمه على ما قامت به من حمل وولادة وإرضاع ورعاية وعناية وتكبير، فأجابه بن عمر، لا، ولا بزفرة، أي ولا بطلقة واحدة من طلقات الولادة - فلا إله إلا الله - كم في زماننا هذا، من يبكي أمه ظلماً وعدواناً ، وقسوة وعقوقاً ؟ فكم من عاق لها ؟ وكم من محزن لها ؟ فأين هؤلاء القوم عن أولئك السلف، رحم الله الأولين والآخرين . |
|
|
|
#3 |
|
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
![]() |
وعن بن عباس قال : قال رسول الله r:(( من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحداً فواحد، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد))، قال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : (( وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه )) . ولما ماتت أم إياس الذكي القاضي، بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما . وكان رجل من المتعبدين يقبّل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوماً على أصحابه فسألوه فقال : كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات . وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبةt، عن النبيr قال :(( إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))[ متفق عليه ]. وقيل لعلي بن الحسين إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة فقال : أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها. تذكر أيها الابن وتذكري أيتها البنت ! تذكرا ! زمن حمل الأم بكما في بطنها وأنه علة من العلل ، ووقت أن كانت تلدكما وهي مما بها من آلام وأوجاع ، ليست من الأحياء ولا من الأموات . وتذكرا ! ما يحدث لها من نزيف لدمها من أجل أن تعيشا . وتذكرا ! أنكما كنتما تمصان دمها مدة الرضاع، وسرورها بكما لا وصف له ولا مثيل . وتذكرا ! تنظيفها لبدنكما وملابسكما من الأقذار والأوساخ . وتذكرا ! خوفها وفزعها عندما يعتريكما مرض أو سقم . وتذكرا ! حرصها عليكما على أن تعيشا لها ولو حرمت نفسها الطعام والشراب . وتذكرا ! سهرها وألمها عندما تتوجعان وتتألمان ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ثم بعد أن يشب الصغيران ويكبران يقابلان ذلك بالعقوق ونكران الجميل، فيكيلان للأم المسكينة كيلاً من الكلمات القاسية، ويمطرانها بوابل من اللعن ومد اليد ، والرجل ، ويقومان بنهرها وقهرها وتوبيخها والتأفف منها، والدعاء عليها، والتكبر عليها . بل قد تعامل الأم الحنون معاملة الخدم، فليلها ونهارها طبخ ونفخ، وتنظيف وترتيب للبيت، بل ويأمرانها أن تقوم بتربية أولادهما، ومن شدة عقوق الابن يقوم باستخدامها خادمة لزوجته فالأم الضعيفة التي تعبت وقاست ألم الموت بتربية ذلك الابن، تقابل بعد ذلك بأن تكون خادمة لتلك الزوجة العاقة أيضاً، وإلا لما رضيت بذلك . وفي نهاية المطاف تطرد الأم المسكينة من البيت ، فتتشرد في الشوارع والأزقة ، وتبحث عن مأوى فلا تجد ، وتتلمس الطعام فلا يحصل لها ؟ ولسان حال ألام يقول : يابني ؟ ألم أحملك في بطني تسعة أشهر؟ ألم ألدك وأنا أرى الموت بعيني ؟ ألم أرضعك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أسقك ؟ ألم ألبسك ؟ ألم أنظفك ؟ ألم أبك ألماً حين مرضك ؟ ألم أفرح لنجاحك وتفوقك ؟ أتقابل الإحسان بالإساءة ؟ أتقابل الحسنة بالسيئة ؟ يابني اتق الله في ؟ يابني ارحم ضعفي وعجزي وقلة حيلتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ، ولسانها يلهج بالدعاء لك رغم ذلك بأن يحفظك الله لها وأن لا يريها فيك مكروهاً ، وهي تقول : اللهم أصلح ابني، ووفقه للعطف علي ، والرأفة بي، اللهم اجعله يرحم ضعفي وكبر سني فإني لا أقوى على رفض أوامره، وأوامر زوجته ، اللهم وفقه للبر بي قبل موتي، أنت حسبي ووكيلي . لا حول ولا قوة إلا بالله ! أهكذأ أيها العاقان ؟ تقابلان الرحمة بالغلظة، أتقابلان العطف والحنان، بالشدة والجفاء ؟ أهكذا تقابلان البر بالعقوق ؟ والله لتندمان إن لم تتوبا إلى الله قبل موتهما وموتكما ، فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . فمن أراد السعادة والراحة والاطمئنان والفوز بالجنة، فليبر أمه، لأن الجنة تحت قدميها، فهي الجنة أو النار، ولأن رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد . لا تنسيا أن الله أمر وألزم وأوجب برالوالدين، ومن الوالدين الأم فلها أعظم الحق والبر والصلة بعد حق الله تعالى وحق نبيه r وتجب صلتها حتى ولو كانت على غير الإسلام، وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)) [لقمان 15] . ولذلك أمر النبيr أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها مع أن أمها كافرة . فتجب طاعة الوالدة وإن أمرتك بأي أمر إلا أن يكون في ذلك الأمر معصية لله، فإن كان ذلك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولكن تجب صلة الوالدة وبرها ، وتطاع حتى ولو كانت كافرة أو فاسقة لأن لها حق القرابة . ومما فشا وانتشر واستشرى عند بعض الناس، أن يلعن والديه – والعياذ بالله – وهذه هي الحالقة التي تحلق الدين من قلوب أولئك الناس، وقد جاء النهي والتحذير والتحريم لمن تسبب في لعن والدية فما بالك بمن يلعنهما أصلاً، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله r قال : (( من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه)) قالوا : يارسول الله، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال :(( نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه ))[ متفق عليه ] . وفي رواية :(( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ))قيل : يارسول الله : كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال :(( يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه )) . فمن برالوالدين أن يمسك الإنسان لسانه عن شتم الناس وسبهم ، أو لعن والديهم حتى لا يكون سبباً في لعن والديه، والأم أحد الوالدين، فلا تعرضها للسب والشتم وتكون سبباً في العقوق . |
|
|
|
#4 |
|
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
![]() |
وعن بن عباس قال : قال رسول الله r:(( من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحداً فواحد، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد))، قال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : (( وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه )) . ولما ماتت أم إياس الذكي القاضي، بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما . وكان رجل من المتعبدين يقبّل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوماً على أصحابه فسألوه فقال : كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات . وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبةt، عن النبيr قال :(( إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))[ متفق عليه ]. وقيل لعلي بن الحسين إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة فقال : أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها. تذكر أيها الابن وتذكري أيتها البنت ! تذكرا ! زمن حمل الأم بكما في بطنها وأنه علة من العلل ، ووقت أن كانت تلدكما وهي مما بها من آلام وأوجاع ، ليست من الأحياء ولا من الأموات . وتذكرا ! ما يحدث لها من نزيف لدمها من أجل أن تعيشا . وتذكرا ! أنكما كنتما تمصان دمها مدة الرضاع، وسرورها بكما لا وصف له ولا مثيل . وتذكرا ! تنظيفها لبدنكما وملابسكما من الأقذار والأوساخ . وتذكرا ! خوفها وفزعها عندما يعتريكما مرض أو سقم . وتذكرا ! حرصها عليكما على أن تعيشا لها ولو حرمت نفسها الطعام والشراب . وتذكرا ! سهرها وألمها عندما تتوجعان وتتألمان ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ثم بعد أن يشب الصغيران ويكبران يقابلان ذلك بالعقوق ونكران الجميل، فيكيلان للأم المسكينة كيلاً من الكلمات القاسية، ويمطرانها بوابل من اللعن ومد اليد ، والرجل ، ويقومان بنهرها وقهرها وتوبيخها والتأفف منها، والدعاء عليها، والتكبر عليها . بل قد تعامل الأم الحنون معاملة الخدم، فليلها ونهارها طبخ ونفخ، وتنظيف وترتيب للبيت، بل ويأمرانها أن تقوم بتربية أولادهما، ومن شدة عقوق الابن يقوم باستخدامها خادمة لزوجته فالأم الضعيفة التي تعبت وقاست ألم الموت بتربية ذلك الابن، تقابل بعد ذلك بأن تكون خادمة لتلك الزوجة العاقة أيضاً، وإلا لما رضيت بذلك . وفي نهاية المطاف تطرد الأم المسكينة من البيت ، فتتشرد في الشوارع والأزقة ، وتبحث عن مأوى فلا تجد ، وتتلمس الطعام فلا يحصل لها ؟ ولسان حال ألام يقول : يابني ؟ ألم أحملك في بطني تسعة أشهر؟ ألم ألدك وأنا أرى الموت بعيني ؟ ألم أرضعك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أسقك ؟ ألم ألبسك ؟ ألم أنظفك ؟ ألم أبك ألماً حين مرضك ؟ ألم أفرح لنجاحك وتفوقك ؟ أتقابل الإحسان بالإساءة ؟ أتقابل الحسنة بالسيئة ؟ يابني اتق الله في ؟ يابني ارحم ضعفي وعجزي وقلة حيلتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ، ولسانها يلهج بالدعاء لك رغم ذلك بأن يحفظك الله لها وأن لا يريها فيك مكروهاً ، وهي تقول : اللهم أصلح ابني، ووفقه للعطف علي ، والرأفة بي، اللهم اجعله يرحم ضعفي وكبر سني فإني لا أقوى على رفض أوامره، وأوامر زوجته ، اللهم وفقه للبر بي قبل موتي، أنت حسبي ووكيلي . لا حول ولا قوة إلا بالله ! أهكذأ أيها العاقان ؟ تقابلان الرحمة بالغلظة، أتقابلان العطف والحنان، بالشدة والجفاء ؟ أهكذا تقابلان البر بالعقوق ؟ والله لتندمان إن لم تتوبا إلى الله قبل موتهما وموتكما ، فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . فمن أراد السعادة والراحة والاطمئنان والفوز بالجنة، فليبر أمه، لأن الجنة تحت قدميها، فهي الجنة أو النار، ولأن رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد . لا تنسيا أن الله أمر وألزم وأوجب برالوالدين، ومن الوالدين الأم فلها أعظم الحق والبر والصلة بعد حق الله تعالى وحق نبيه r وتجب صلتها حتى ولو كانت على غير الإسلام، وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)) [لقمان 15] . ولذلك أمر النبيr أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها مع أن أمها كافرة . فتجب طاعة الوالدة وإن أمرتك بأي أمر إلا أن يكون في ذلك الأمر معصية لله، فإن كان ذلك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولكن تجب صلة الوالدة وبرها ، وتطاع حتى ولو كانت كافرة أو فاسقة لأن لها حق القرابة . ومما فشا وانتشر واستشرى عند بعض الناس، أن يلعن والديه – والعياذ بالله – وهذه هي الحالقة التي تحلق الدين من قلوب أولئك الناس، وقد جاء النهي والتحذير والتحريم لمن تسبب في لعن والدية فما بالك بمن يلعنهما أصلاً، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله r قال : (( من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه)) قالوا : يارسول الله، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال :(( نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه ))[ متفق عليه ] . وفي رواية :(( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ))قيل : يارسول الله : كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال :(( يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه )) . فمن برالوالدين أن يمسك الإنسان لسانه عن شتم الناس وسبهم ، أو لعن والديهم حتى لا يكون سبباً في لعن والديه، والأم أحد الوالدين، فلا تعرضها للسب والشتم وتكون سبباً في العقوق . |
|
|
|
#5 |
|
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
![]() |
وعن بن عباس قال : قال رسول الله r:(( من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحداً فواحد، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد))، قال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : (( وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه )) .
ولما ماتت أم إياس الذكي القاضي، بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما . وكان رجل من المتعبدين يقبّل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوماً على أصحابه فسألوه فقال : كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات . وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبةt، عن النبيr قال :(( إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))[ متفق عليه ]. وقيل لعلي بن الحسين إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة فقال : أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها. تذكر أيها الابن وتذكري أيتها البنت ! تذكرا ! زمن حمل الأم بكما في بطنها وأنه علة من العلل ، ووقت أن كانت تلدكما وهي مما بها من آلام وأوجاع ، ليست من الأحياء ولا من الأموات . وتذكرا ! ما يحدث لها من نزيف لدمها من أجل أن تعيشا . وتذكرا ! أنكما كنتما تمصان دمها مدة الرضاع، وسرورها بكما لا وصف له ولا مثيل . وتذكرا ! تنظيفها لبدنكما وملابسكما من الأقذار والأوساخ . وتذكرا ! خوفها وفزعها عندما يعتريكما مرض أو سقم . وتذكرا ! حرصها عليكما على أن تعيشا لها ولو حرمت نفسها الطعام والشراب . وتذكرا ! سهرها وألمها عندما تتوجعان وتتألمان ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ثم بعد أن يشب الصغيران ويكبران يقابلان ذلك بالعقوق ونكران الجميل، فيكيلان للأم المسكينة كيلاً من الكلمات القاسية، ويمطرانها بوابل من اللعن ومد اليد ، والرجل ، ويقومان بنهرها وقهرها وتوبيخها والتأفف منها، والدعاء عليها، والتكبر عليها . بل قد تعامل الأم الحنون معاملة الخدم، فليلها ونهارها طبخ ونفخ، وتنظيف وترتيب للبيت، بل ويأمرانها أن تقوم بتربية أولادهما، ومن شدة عقوق الابن يقوم باستخدامها خادمة لزوجته فالأم الضعيفة التي تعبت وقاست ألم الموت بتربية ذلك الابن، تقابل بعد ذلك بأن تكون خادمة لتلك الزوجة العاقة أيضاً، وإلا لما رضيت بذلك . وفي نهاية المطاف تطرد الأم المسكينة من البيت ، فتتشرد في الشوارع والأزقة ، وتبحث عن مأوى فلا تجد ، وتتلمس الطعام فلا يحصل لها ؟ ولسان حال ألام يقول : يابني ؟ ألم أحملك في بطني تسعة أشهر؟ ألم ألدك وأنا أرى الموت بعيني ؟ ألم أرضعك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أسقك ؟ ألم ألبسك ؟ ألم أنظفك ؟ ألم أبك ألماً حين مرضك ؟ ألم أفرح لنجاحك وتفوقك ؟ أتقابل الإحسان بالإساءة ؟ أتقابل الحسنة بالسيئة ؟ يابني اتق الله في ؟ يابني ارحم ضعفي وعجزي وقلة حيلتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ، ولسانها يلهج بالدعاء لك رغم ذلك بأن يحفظك الله لها وأن لا يريها فيك مكروهاً ، وهي تقول : اللهم أصلح ابني، ووفقه للعطف علي ، والرأفة بي، اللهم اجعله يرحم ضعفي وكبر سني فإني لا أقوى على رفض أوامره، وأوامر زوجته ، اللهم وفقه للبر بي قبل موتي، أنت حسبي ووكيلي . لا حول ولا قوة إلا بالله ! أهكذأ أيها العاقان ؟ تقابلان الرحمة بالغلظة، أتقابلان العطف والحنان، بالشدة والجفاء ؟ أهكذا تقابلان البر بالعقوق ؟ والله لتندمان إن لم تتوبا إلى الله قبل موتهما وموتكما ، فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . |
|
|
|
#6 |
|
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
![]() |
وعن بن عباس قال : قال رسول الله r:(( من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحداً فواحد، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحد))، قال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : (( وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه )) .
ولما ماتت أم إياس الذكي القاضي، بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما . وكان رجل من المتعبدين يقبّل كل يوم قدم أمه فأبطأ يوماً على أصحابه فسألوه فقال : كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات . وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبةt، عن النبيr قال :(( إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))[ متفق عليه ]. وقيل لعلي بن الحسين إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة فقال : أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها. تذكر أيها الابن وتذكري أيتها البنت ! تذكرا ! زمن حمل الأم بكما في بطنها وأنه علة من العلل ، ووقت أن كانت تلدكما وهي مما بها من آلام وأوجاع ، ليست من الأحياء ولا من الأموات . وتذكرا ! ما يحدث لها من نزيف لدمها من أجل أن تعيشا . وتذكرا ! أنكما كنتما تمصان دمها مدة الرضاع، وسرورها بكما لا وصف له ولا مثيل . وتذكرا ! تنظيفها لبدنكما وملابسكما من الأقذار والأوساخ . وتذكرا ! خوفها وفزعها عندما يعتريكما مرض أو سقم . وتذكرا ! حرصها عليكما على أن تعيشا لها ولو حرمت نفسها الطعام والشراب . وتذكرا ! سهرها وألمها عندما تتوجعان وتتألمان ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ثم بعد أن يشب الصغيران ويكبران يقابلان ذلك بالعقوق ونكران الجميل، فيكيلان للأم المسكينة كيلاً من الكلمات القاسية، ويمطرانها بوابل من اللعن ومد اليد ، والرجل ، ويقومان بنهرها وقهرها وتوبيخها والتأفف منها، والدعاء عليها، والتكبر عليها . بل قد تعامل الأم الحنون معاملة الخدم، فليلها ونهارها طبخ ونفخ، وتنظيف وترتيب للبيت، بل ويأمرانها أن تقوم بتربية أولادهما، ومن شدة عقوق الابن يقوم باستخدامها خادمة لزوجته فالأم الضعيفة التي تعبت وقاست ألم الموت بتربية ذلك الابن، تقابل بعد ذلك بأن تكون خادمة لتلك الزوجة العاقة أيضاً، وإلا لما رضيت بذلك . وفي نهاية المطاف تطرد الأم المسكينة من البيت ، فتتشرد في الشوارع والأزقة ، وتبحث عن مأوى فلا تجد ، وتتلمس الطعام فلا يحصل لها ؟ ولسان حال ألام يقول : يابني ؟ ألم أحملك في بطني تسعة أشهر؟ ألم ألدك وأنا أرى الموت بعيني ؟ ألم أرضعك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أسقك ؟ ألم ألبسك ؟ ألم أنظفك ؟ ألم أبك ألماً حين مرضك ؟ ألم أفرح لنجاحك وتفوقك ؟ أتقابل الإحسان بالإساءة ؟ أتقابل الحسنة بالسيئة ؟ يابني اتق الله في ؟ يابني ارحم ضعفي وعجزي وقلة حيلتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ، ولسانها يلهج بالدعاء لك رغم ذلك بأن يحفظك الله لها وأن لا يريها فيك مكروهاً ، وهي تقول : اللهم أصلح ابني، ووفقه للعطف علي ، والرأفة بي، اللهم اجعله يرحم ضعفي وكبر سني فإني لا أقوى على رفض أوامره، وأوامر زوجته ، اللهم وفقه للبر بي قبل موتي، أنت حسبي ووكيلي . لا حول ولا قوة إلا بالله ! أهكذأ أيها العاقان ؟ تقابلان الرحمة بالغلظة، أتقابلان العطف والحنان، بالشدة والجفاء ؟ أهكذا تقابلان البر بالعقوق ؟ والله لتندمان إن لم تتوبا إلى الله قبل موتهما وموتكما ، فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . فمن أراد السعادة والراحة والاطمئنان والفوز بالجنة، فليبر أمه، لأن الجنة تحت قدميها، فهي الجنة أو النار، ولأن رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد . لا تنسيا أن الله أمر وألزم وأوجب برالوالدين، ومن الوالدين الأم فلها أعظم الحق والبر والصلة بعد حق الله تعالى وحق نبيه r وتجب صلتها حتى ولو كانت على غير الإسلام، وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)) [لقمان 15] . ولذلك أمر النبيr أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها مع أن أمها كافرة . فتجب طاعة الوالدة وإن أمرتك بأي أمر إلا أن يكون في ذلك الأمر معصية لله، فإن كان ذلك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولكن تجب صلة الوالدة وبرها ، وتطاع حتى ولو كانت كافرة أو فاسقة لأن لها حق القرابة . ومما فشا وانتشر واستشرى عند بعض الناس، أن يلعن والديه – والعياذ بالله – وهذه هي الحالقة التي تحلق الدين من قلوب أولئك الناس، وقد جاء النهي والتحذير والتحريم لمن تسبب في لعن والدية فما بالك بمن يلعنهما أصلاً، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله r قال : (( من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه)) قالوا : يارسول الله، وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال :(( نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه ))[ متفق عليه ] . وفي رواية :(( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ))قيل : يارسول الله : كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال :(( يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه )) . فمن برالوالدين أن يمسك الإنسان لسانه عن شتم الناس وسبهم ، أو لعن والديهم حتى لا يكون سبباً في لعن والديه، والأم أحد الوالدين، فلا تعرضها للسب والشتم وتكون سبباً في العقوق . |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| قدم لوالديك هديه.. | ابو زياااد2009 | المجتمع المسلم والفتاوى | 5 | 09-11-2011 05:36 PM |
| رد: ادخل واكتب ما تريد قوله لوالديك... | جنان الحسيكي | عطر الكلمات | 8 | 06-27-2009 12:09 AM |
| أدخل ( كل يوم ) وأدعو لوالديك..افلا يستحقان منك الدعاء ...... | الـرومـنـسـي | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 1 | 05-10-2008 08:43 PM |
| ،؛؛،. سجل دخولك بالدعاء لوالديك .،؛؛،. | الوزير | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 3 | 04-16-2008 11:53 PM |
| ادخل كل يوم وادعوا لوالديك | ملاكـ الجنوبـ | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 2 | 04-16-2008 11:51 PM |