" خيمـــة الحــكيمـ "

الحمد لله

أربؤ بخيمة الحكيم
صاحب العلم والفهم والحكمة
ورأس الحكمة " مخافة الله "

أن يسمح بأن تكون خيمته
مصدرا للدعاوى الباطلة
ومتنفسا لمن يتحدث في شريعة الله
وليس بعالم بالشريعة


ولعلنا هنا
في خيمة العلم والحكمة
أن يكون لنا وقفات في خيمتنا هذه
وقفات مع العلم والذكر
حتى لا نقوم من خيمتنا
كما لو قمنا من على جيفة حمار
كما ورد في الحديث


قيل ان الاختلاط حاصل في اطهر
البقاع وفي كثير من الاماكن
واتخذ ذلك حجة لاستباحته
ولا أعلم أن العلماء قد قسموا
الاختلاط بحسب مكانه او زمانه
فقالوا انه مباح في اطهر
البقاع ومحرم في غيرها من البقاع
بل قسمه العلماء حسب
حاله ومآله


فقالوا هناك اختلاط عارض في
( الحرم ، المستشفى ، السوق ، ... )
وهذا مباح بسبب " الضرورة "
إذ لا موعد بين الرجال والنساء
ومستبعدة المنكرات في هذه الحالة
ولكنها ليست معدومة ..
فهذا نوع مباح
ولو استطاع السلطان ازالته
لكان أفضل


وقالوا هناك اختلاط غير عارض ( مستمر )
بمعنى ان التقاء الرجل بالمرأة
فيه معروف وله موعد
وزمان ومكان محددة
ويعلم الرجل انه سيلقى
المرأة في ذلك المكان والزمان
ويمكث معها لفترة ، مثل
( المدرسة ، العمل ، المسجد ، ... )
وهذا حرام


الله تعالى قال :
" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
أقول لكل من يقول على بغير علم :
اتق الله ، وأجب أمره في هذه الآية ،،


الأخت الأزدية
رفع الله قدرك
وأعلى منزلتك
وكل من هنا أخطأ ، وأنتي لم تخطئي

حكيمنا
الجو هنا ما بين أدب
وروعة وخيال
وتماشت الاخت الازدية
مع هذا الخيال
ولم يكن لائق بها أن
تقول إني داخلة الى الخيمة
وفيها الحكيم وعذب وغيرهم
وهؤلاء رجال
وهي امرأة تخاف الله
فقالت أدبا : سأقف عند الباب
محاكية في ذلك
ما جاء في بعض الآثار
من أن امرأة وقفت بباب خيمة أحدهم .. الخ
وقد كنّ النساء يفعلن ذلك
حياء وأدباً
ولكنها فوجئت
بالاستهزاء من البعض هداهم الله
ولم تجد إنصافا من صاحب الخيمة
رعاه الله
وقام صاحب الخيمة
يحاسبها على ردة الفعل
ويطلب منها الحكمة والموعضة الحسنة
ولم يَـلُم صاحب الفعل ذاته


حكيمنا
زادك الله من فضله
ووسع عليك من رزقه
ستبقى خيمتكم باذن الله
عامرة بذكر الله
وبكل علم نافع
وقول ناصع
وأدب بارع
وشعر رائع

وسنكون معكم
متى أراد الله






لكم التحية


سيد الموقف