30 ألفاً استقبلوا بشار تتقدمهم ابنة أمير الكويت

بينما بادر وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن بإعطاء تعليمات مشددة لمنع تغطية عودة بشار الشطي الى الكويت مساء امس الأول على الهواء مباشرة بعد حصوله على المركز الثاني في برنامج “ستار أكاديمي” خلف المصري محمد عطية تفادياً لإثارة أزمة جديدة مع نواب الكتلة الاسلامية في مجلس الأمة الكويتي كان عشرات الآلاف من الشباب والفتيات تتقدمهم الشيخة مراحب الجابر ابنة أمير البلاد في استقبال أقل ما يوصف به انه اسطوري. وقد فتحت له قاعة التشريفات وكان من بين مستقبليه وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح، والشيخ يوسف عبدالله الناصر، والشاعر الشيخ دعيج الخليفة، وقناتا “روتانا” و”ال بي سي”، بالإضافة الى تلفزيون الكويت الذي بعث مدير القناة الأولى فيه مبارك السهلي كاميراتين والمخرجين عادل عطا الله وعلي حسن لتصوير الاستقبال وأخذ كلمات منه ومن مستقبليه لتذاع كما يقول السهلي ضمن فقرات البرامج المنوعة مثل “مساء الخير يا كويت”.
وخرج بشار من قاعة التشريفات بعد نصف ساعة ليلوح لأكثر من 30 ألف شاب وفتاة امتلأت بهم جميع الطرق المؤدية الى المطار وهم يحملون الاعلام والورود وصوره، وفور ركوبه السيارة “الكاديلاك اسكاليد” موديل 2003 والتي تتسع ل 25 فرداً، تدافع الآلاف اليه من كل صوب وفقد رجال الأمن الذين تواجدوا بكثافة في السيطرة تماماً على الموقف، الأمر الذي ادى الى اصابة العشرات باختناقات واغماءات.

وقال بشار فور وصوله: “أشعر انني في حلم كبير، فما أشاهده الآن يفوق كل تصوراتي ولم أكن أتوقع حدوثه يوماً ما، وأحمد الله على هذه المحبة التي لا تقدر بثمن ولا أعرف كيف أردها لأهل بلدي الذين ساندوني ووقفوا بجواري”.

وأبدى والده يعقوب الشطي سعادته الكبيرة بهذا الاستقبال وقال: “المشهد اليوم اكبر من ان يوصف، وأهل الكويت اهل عزة وشهامة وهذا ليس بغريب عليهم، لأن ابني مثّل بلده خير تمثيل”.

ورفض الشطي كل محاولات الوقيعة بين بشار وعطية أو التشكيك في النتيجة وهو ما رددته الصحف الكويتية خلال اليومين الماضيين وقال: “عطية ولدنا مثل بشار تماماً ونبارك له هذا الفوز”.

من جانبه رفض شقيقه الشاعر يوسف الشطي الذي رافقه في رحلة العودة من لبنان تحديد اية مواعيد مع الصحافيين لإجراء مقابلات خاصة، وبرر ذلك بأن عقد بشار مع (L.B.C) يحظر عليه التصوير والادلاء بتصريحات خاصة، مشيراً الى انه سيقضي الايام المقبلة في الراحة والاستجمام ولقاء الاسرة والاصدقاء قبل ان يعود الى لبنان مرة اخرى يوم الخميس المقبل استعدادا للجولة التي يقوم بها الطلاب يوم 29 ابريل/نيسان الجاري وتشمل عدة دول عربية.

من ناحيته قال مدير فرع شركة روتانا في الكويت خالد الراشد ان عقد بشار مع الشركة مدته خمس سنوات بدأت قبل التحاقه بالبرنامج، وكان من المقرر التجهيز لألبومه الاول، لكنه طلب الاشتراك في البرنامج فلم نمانع ودعمناه.

ورفض الراشد الكشف عن قيمة العقد المادية وكذلك هل ستتم زيادتها بعد هذا النجاح الكبير ام لا مكتفياً بقوله: “اننا نقدر جميع فنانينا، ويأخذون بقدر ما يستحقون ولا نبخس حق احد ابداً”.

وقد أعلن مصدر مسؤول في شركة الاتصالات الوطنية ان الشركة تلقت مليوناً و130 ألف مكالمة للبرنامج يوم الجمعة الماضي، قيمة كل مكالمة 800 فلس. اي ان الكويتيين دفعوا في ذلك اليوم فقط أكثر من 30 مليون دولار.

وكان التلفزيون قد أذاع حلقة برنامج (6/6) الذي يعده ويقدمه الاعلامي يوسف الجاسم ويخرجه علي الريس، في العاشرة مساء امس الأول “السبت” (نفس موعد عودة بشار)، وهي الحلقة التي استضاف فيها الاعلامية اقبال الاحمد وعميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية الدكتور محمد الطبطبائي للحديث عن برامج تلفزيون الواقع، وأعاد خلالها د. الطبطبائي فتواه السابقة بتحريم المشاركة في البرنامج أو مشاهدته.

وأصدر نواب الكتلة الاسلامية على لسان احد أعضائهم وهو النائب الدكتور وليد الطبطبائي تحذيرا لوزير الإعلام من الاحتفاء ببشار. وقال في بيان اصدره امس ان الاحتفاء والتشجيع الذي تقدمه بعض الجهات لبرنامج “ستار أكاديمي” والمشاركين فيه سيكون بمثابة رسالة خاطئة الى الشباب والفتيات في المجتمع بأن طريق النجاح والابداع والتميز ليس في التحصيل الفكري او الرياضي، بل في الخفة والميوعة والوصول الى الفضائيات”.

ودان البيان من ساندوا “بشار” باعتباره يمثل الكويت وقال: “يجب ان نقف مع ابنائنا العائدين الى الوطن وهم يحملون شهادة علمية او جائزة اكتشاف حديث او وساماً للشجاعة العسكرية، لكن ما هي انجازات شبان وفتيات تم تجميعهم لخدمة الثقافة الغربية في اسخف تجلياتها؟ ان الاحتفاء بالمشاركين في البرنامج سيكون احتفاء بالقيم التي يروج لها الغرب وهي قيم لا نريدها لأبنائنا. وأضاف: “ان ما حدث في الكويت امر ليس له علاقة بالمعنى الحقيقي للوطنية، او التمثيل الايجابي للوطن حتى بالمفهوم الانساني العام للإنجاز الفردي”.

انها اكاديمية الشيطان كما قال الشيخ محمد المنجد

لا غرابة

لا تلام يا صدام في بعض الكويتيين