الإهداءات


العودة   منتديات بني عمرو > المنتديات الإسلامية > رياض الصالحين
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-11-2010, 01:02 PM
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
ابوصاهودالعمري غير متصل
Saudi Arabia    
SMS ~ [ + ]
لبى ـآلعيونْ ـآلليَ لآ نآظِرتنيٌ
قلتِ يـآلله دخيلكِ .. ثبتِ ـآلعِقلْ فينيُ !!
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17570
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 فترة الأقامة : 5645 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2020 (10:41 PM)
 المشاركات : 6,178 [ + ]
 التقييم : 33
 معدل التقييم : ابوصاهودالعمري is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)



منزلة العفو العظيمة عند الله (طريق إلى الجنة) يستطيعه الفقير والغني , فلا يذهب عنك هذا الفضل
يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو , وإنك تحب أن يغفرها الله لك, فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك .


و قد جاء الحث علىٰ العفو في آية عظيمة المبنىٰ، جليلة المعنىٰ، خلابة الفحوىٰ؛ فما بالك بأمر يتكفل الله تعالىٰ بأجره، ويجعل ذلك الأجر مفتوحاً دون حد أو قيد ليترك للنفس تخيل عظمة هذا الأجر الذي تكفل به أكرم الأكرمين، فيقول تعالىٰ : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى: 40 ، وهذا الأسلوب البديع الذي يفتح آفاقا من تخيل الجزاء لا يأتي إلا في الأمور الجليلة القدر، البعيدة المنزلة كالعفو، وكشهر رمضان، حيث يقول تعالىٰ في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم يضاعف. الحسنة عشر أمثالها إلىٰ سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به». متفق عليه


بل ويأتي القرآن برائعة أخرىٰ من روائع العفو، حيث يجعله الله تعالىٰ صدقة من المرء علىٰ نفسه وغيره، وميدانا للإنفاق وإقراضا للواحد الأحد، فيشبه العفو وهو أمر معنوي بأمر محسوس وهو المال ليقرب أمره، ويعظم شأنه، فيقول تعالىٰ : ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) البقرة: 219.. يا الله.. إن هذا الإنفاق يستطيعه كل أحد، ويقدر علىٰ البذل منه كل إنسان، الغني والفقير، والكبير والصغير، والضعيف والمسكين. كل هؤلاء جعل الله لهم ميداناً كبيراً للصدقة والإحسان، وهو العفو، هذا البحر الذي لا ينفد، والنهر الذي لا ينضب.

ثم تأتي الإشارة القرآنية والتذكرة الربانية مجلية أمراً جميلاً، ومعنىٰ جليلاً، وهو أن نيل عفو القدير جل وعلا، والفوز بمغفرة الرحيم طريقها العفو، فيقول تعالىٰ : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النور: 22. كان أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ينفق ويتصدق علىٰ قريب له، فكان منه إساءة بأن كان ممن وقع في فتنة اتهام عائشة ـ رضي الله عنها ـ فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه أبداً، فأنزل الله تعالىٰ هذه الآية، فلما سمع الصديق قوله تعالىٰ : (أ َلَا تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) قال: بلىٰ، والله إنا نحب يا ربنا أن تغفر لنا، فدعا قريبة وأعاد صدقته عليه قائلا: والله لا أنزعها منه أبدا.. وهكذا كان امتثال السلف السريع لأوامر الأحد.

بل جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل من هؤلاء قيل الشهداء كانوا أحياء مرزوقين ثم نادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قال ومن ذا الذي أجره على الله قال العافون عن الناس ثم نادى الثالثة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفا فدخلوها بغير حساب) صحيح الترغيب والترهيب للألباني .

ومثل هذه الآية في التلميح بالعفو والوعد بالتجاوز عمن عفا وتجاوز قوله تعالىٰ : ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) ( النساء: 149.ويبين تعالىٰ أن العافين عن الناس والكاظمين الغيظ هم أولوا التقوىٰ الذين وعدوا بجنة عرضها السماوات والأرضقال تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) ) آل عمران: 133 ـ 134.

وقد جاء في الحديث الذي رواه مسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللهُ رَجُلاً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ ِللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ ) "مسلم" فالعزة لا تأتي إلا من الأخلاق العظيمة, والعرب تقول: لا سؤدد مع الانتقام .

وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة للعفو والتسامح فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم النموذج والمثل الأعلى في هذا الخلق الرفيع , ومن الأمثلة على ذلك : عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال : لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع كلام قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فما شئت إن شئت أطبق عليهم الأخشبين قلت بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا . ‌ (صحيح الجامع رقم: 5141 )

عفا الإمام أحمد بن حنبل عن أحد الجنود الذين عذبوه أيام الفتنة وكان أهل الحي ينتظرون من الإمام أحمد إن يأمرهم بأن يفتكوا به ...فلما سئل لماذا عفوت عنه قال : ماذا ينفعك أن يُعذَّب أخوك بسببك ثم ان الناس ياتون يوم القيامة جاثين أمام جهنم وقرأ ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) فينادي منادي من الملائكة من كان أجره على الله فليقم وليدخل الجنة ... فلا يقوم إلا من عفا عن أخيه .. .ثم قرأ (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )

و روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة، وعنده أضياف فعثرت فصبت المرقة عليه، فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: يا مولاي، استعمل قوله تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) قال لها: قد فعلت. فقالت: اعمل بما بعده ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) . فقال: قد عفوت عنك. فقالت الجارية: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) . قال ميمون: قد أحسنت إليك، فأنت حرة لوجه الله تعالى. تفسير القرطبي 4/207


هذا عمل خفي بينك وبين ربك تعمله مخلصاً لا يعرفه أحد من الناس فقابل ربك يوم القيامة بعفو .. حتى يعفو ويتجاوز عنك فرب العالمين أولى بالعفو منك ولن تكون أكثر عفوًا منه و لا أكرم .

ومما يدل أن جزاء الإحسان الإحسان أيضًا و أن الجزاء من جنس العمل ما جاء عن حذيفة رضي الله عنه قال أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا قال يا رب آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( رواه مسلم )

درجات العفو
-الحلم : كظم الغيظ
-العفو: ترك المؤاخذة بالذنب مع المعاقبة
-الصفح: ازالة آثار الذنب من النفس مع بقاء اللوم
-الإحسان: وهذه درجة الانبياء والصديقين ومن اقتدى بهم

تعلموا العفو , وجاهدوا أنفسكم به وعلموا أولادكم وأهليكم عليه ؛ فإن الجزاء عند الله عظيم , وكما قال ابن قيم الجوزية ؛ وأن أحببت أن يعفو الله عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك.



 توقيع : ابوصاهودالعمري


رد مع اقتباس
قديم 12-11-2010, 02:53 PM   #2


الصورة الرمزية الرافعيB
الرافعيB غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13923
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 01-21-2018 (06:59 AM)
 المشاركات : 9,964 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ابو صاهود
كتبت فابدعت

كتب الله اجرك


 
 توقيع : الرافعيB


لا تــأسفن على غــــــــــدر الزمـان لطالما
رقصت على جثث الأســــــــود كــــــلابُ
لا تحسبنّها برقصها تعلو علـــــــى أسيادها
تبقى الأســـود أســــودُ والكــلاب كــــلابُ


رد مع اقتباس
قديم 12-11-2010, 08:38 PM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية زهرة الجوري
زهرة الجوري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13556
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 12-19-2010 (05:03 PM)
 المشاركات : 2,184 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أبو صاهود

بارك الله فيك موضوع جميل جدا

وما أحسن العفو والصفح عن من ظلمك

ولاكن فيه بعض الناس ماينفع معهم الصفح لأنه لايرتدع

أويخجل مما يفعل

وهذا الامر الله يعين منه واقع فيه كم يتحمل من الهم والقهر

ونتمنى أن تفيدونا بحل صائب

ولك كل التقدير


 
 توقيع : زهرة الجوري




رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 12:03 AM   #4
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابوصاهودالعمري
ابوصاهودالعمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17570
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 03-30-2020 (10:41 PM)
 المشاركات : 6,178 [ + ]
 التقييم :  33
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لبى ـآلعيونْ ـآلليَ لآ نآظِرتنيٌ
قلتِ يـآلله دخيلكِ .. ثبتِ ـآلعِقلْ فينيُ !!
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الرافعي
اهلا وسهلا
وهذا المرور الموفق زادني شرف
اسئل الله لك التوفيق والسداد


 
 توقيع : ابوصاهودالعمري



رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 12:07 AM   #5
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية ابوصاهودالعمري
ابوصاهودالعمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17570
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 03-30-2020 (10:41 PM)
 المشاركات : 6,178 [ + ]
 التقييم :  33
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لبى ـآلعيونْ ـآلليَ لآ نآظِرتنيٌ
قلتِ يـآلله دخيلكِ .. ثبتِ ـآلعِقلْ فينيُ !!
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



زهرة الجوري
مرور موفق وفقك الله
وتعليقك الرائع له جواب وهو
مارواه مسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللهُ رَجُلاً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ ِللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ )


 
 توقيع : ابوصاهودالعمري



رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 12:09 AM   #6


الصورة الرمزية سيد الموقف
سيد الموقف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4108
 تاريخ التسجيل :  Feb 2006
 أخر زيارة : 08-22-2016 (02:20 PM)
 المشاركات : 4,159 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:


بل ويأتي القرآن برائعة أخرىٰ من روائع العفو، حيث يجعله الله تعالىٰ صدقة من المرء علىٰ نفسه وغيره، وميدانا للإنفاق وإقراضا للواحد الأحد، فيشبه العفو وهو أمر معنوي بأمر محسوس وهو المال ليقرب أمره، ويعظم شأنه، فيقول تعالىٰ : ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) البقرة: 219.. يا الله.. إن هذا الإنفاق يستطيعه كل أحد، ويقدر علىٰ البذل منه كل إنسان، الغني والفقير، والكبير والصغير، والضعيف والمسكين. كل هؤلاء جعل الله لهم ميداناً كبيراً للصدقة والإحسان، وهو العفو، هذا البحر الذي لا ينفد، والنهر الذي لا ينضب.





ما أروع هذا الكلام وما أجمله

ما هذه اللآلئ التي تتحفنا بها يا ابو صاهود


هناك مواقف كبيرة تمثل فيها العفو في

حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

وهو قدوتنا ومثلنا الاعلى




جزاك الله خير الجزاء

وكتب اجرك


تقديري


 
 توقيع : سيد الموقف



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ♥ غلا روحي ♥ مناسك الحج والعمرة 8 11-13-2009 12:40 PM


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir