قنوات .. تقتات على جيوب البسطاء ..

قنوات .. تقتاتُ على جيوبِ البُسطاء

هذا هو الحال ..
حقيقةٌ ليس بخيال ..
قنوات تقتات على جيوب البسطاء من الناس..
تُمارس ضدهم أنواع الخِدع والإحتيال
أصحابها يروجون لها ، يستجدون لأجلها ..
لا هم لهم سوى جمع المال بأي طريقة ..
تخطيط مسبق ، يخدعون المشاهد البسيط ، تنطلي عليه الحيلة ، يقع في الفخ ، يصبح فريسة سهلة ..
لدعاياتٍ مزيفة ، وكلامٌ مبطن ، وبرامج لاترقى إلى المأمول ..
تأبعوهم وسترون أنهم ينفثون سمومهم عن بعد ، لتصيب أصحاب العقول الفارغة .
محبي الظهور المؤقت حتى لو على حساب جيوبهم ..

المهم ،،
أن يُسلوا (سيوفهم) ..
وتكون (البداية) بالإستعراض في ساحة الميدان..
وهم على إستعداد للذهاب إلى (الصحراء) ..
لنقش أسماءهم على رمالها الذهبية ..
وقد يتسلقون جبلاً ليصلوا إلى (المرقاب) ويشاهدوا من أعلى ..
ويتأملوا الكون الفسيح ..
وعند عودتهم .. ضلوا الطريق وتاهوا في صحراء الأوهام . وتقطعت بهم السبل ..
يرسلون (رسالة) إستغاثة لقنواتهم لعلها (تُقرأ) ..
الرد لم يأتِ ، في كل مرة يحاولون دون جدوى ، إنتهى الرصيد فجأة ، وهم على هذه الحال ..
أوشكوا على الهلاك .. لكن العناية أنقذتهم ،
إكتشفوا أنهم سددوا فواتير غيرهم دون مقابل ، وكل مرة يُخدعون دون إتعاظ ..
جُبلوا على حب الظهور ، لو بكلمة أو رسالة أو إسم مستعار ..
المهم ..
إشباع غريزة الظهور والدفع مقدم ..
إن تلك قنوات تُجير بإسمنا ، نبتت بغير أرضنا ، سُقيت بماء آسن ، فأثمرت حنظلاً مذاقه مُر ..
ليس لها صلة في مجتمعنا ، ليس لديها مقومات النجاح ، ينقصها الكثير ..
وسيلتها الإبتزاز ، وغايتها ملء الجيوب ..


تذكروا القائمين عليها ..
إنهم لايعرفون أبجديات قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وثقاقتنا الدينية المحافظة ..
وإلا كيف ؟
تُعرض برامجهم وقت أداء الشعائر الدينية أحياناً .، إي إحترام لمشاعرنا يقدمها أولئك ؟
ماذا قدمت لنا تلك القنوات غير الصخب وإستعراض ماضي أساؤوا طريقة عرضه بدعوى إظهار تراثنا وعاداتنا للآخرين؟
ليس فيه نافذة تطل على الحاضر أو المستقبل ، متناسين حضارتنا وتطورنا المعاصر ..
أي إسهام يقدموه لنا ؟
ليساعد في نمو الوعي لدى مجتمعنا ..
إن العتب على أصحاب تلك القنوات ، إتخذوا ماضيهم طريقاً لملء جيوبهم ، تنكروا لمجتمعهم وعقدوا مع جيوب أبناءه صداقة مزيّفة ..
إنهم خناجر مسمومة .. جُردت من أغمادها لتغدر بأبناء بلدهم ، وجُردت من إنتماءها للوطن ..
لقد وضعوه في صورة لاتليق بمكانته بين الشعوب ولاتعكس تاريخه المُشرق ..

وإليكم الدليل :
إنهم يعرضون قطعان الإبل يزفها العشرات في صحراء قاحلة لساعاتٍ طوال ..
وصقرٌ ينقض على فريسته المسكينة المكبلة سلفاً..
ورجلٌ يردد آهات الحزن على محبوبته مرتدياً أزهى لباس والإبتسامة تعلوا مُحيّاه ..
وحشود تجتمع لسماع قصيدة لايفهمها إلا القليل ويُطرب لها ..
ومجموعة مدججة بالسلاح تدور على نفسها ..

قد تعنينا كأبناء بلد وإن لم نتحمس لها لأنها كانت جزءاً من حياتنا ، لكنها على هامش حضارتنا العريقة ، والزمن تغيّر .
وغيرنا غير معنيٍّ بها ..
أليست هذه مظاهر تدعوا للعجب ؟
هل هذه صورتنا التي يُريدها أولئك في أعين الآخرين ؟
أين مزايا مجتمعنا المسلم من حيّز تلك البرامج المتكررة ؟
إنهم معول هدم لمجتمع محافظ ، وغذاء فاسد لعقول إمعة ينقصها الوعي والتحصين ضد تظليل الغير .
إنها مبالغة تحتاج إلى تقنين ، لا إلى نشر غسيلٍ يستخدمه غيرنا في الإساءة لنا وبنظرة أننا نعيش في عالم اللا واقع ..
لقد تناسى أولئك الوجه الجميل لوطننا ومجتمعنا ، وقد يرى البعض إيجابيات لتلك القنوات ..
وإن وُجدت !
فأين موقع عرضها في سلم البرامج اليومية ؟
بالتأكيد :
على الهامش ..


شاهدوا ..
إنها لُعبة التحايل التي يجيدونها بمهارة ..
أين هم عن منجزات الوطن في شتى المجالات ؟
لماذا لايكونوا خير سفراء وواجهة مشرفة لوطنهم ؟
إنه وطن يستحق إبراز منجزاته الحضارية للملأ ..
فلِمَ لا يكون لهم السبق في ذلك ؟
أليست جيوب أبناء بلدهم من البسطاء هي التي تغذي قنواتهم ؟ وسبب في ثراءهم ؟
أين رد الجميل ؟ّ
أشك في ذلك ..


أليس ماسبق حقيقةٌ ماثلة للعيان ؟
وماخفي أعظم

تحياتي للجميع




رافع الشيخي

صدقت بارك الله فيك

لكن مع إحترامي القانون لايحمي المغفلين ويفترض بمن يقرأ هذه الرسائل
يكون مصيرها التجاهل لأنه لن يحرر فلسطين ولا نصر للإسلام ولأي أمر سوف يعود عليه بالنفع في دينه أو دنياه

قضية أرى أنها في إنتشار كبير بين الناس

تقديري

إشارات مضيئة جداً بموضوعك وفقك الله ..
تقديري لك ..

الله يعطيك العافية كفيت ووفيت

أتفق معك في كثيراً مما أشرت إليه

ولكن لاتنسى بأن التحكم في يدك ويدي ..

بالطبع لسنا مجبرين لمتابعة ما يحاولون فرضه علينا , فالمقاطقه لتلك القنوات هو الحل الاسلم ..

رافع الشيخي
طرح رائع
كل الود