الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-28-2010, 05:23 AM
بہرسہتہيہج غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 14822
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 فترة الأقامة : 6303 يوم
 أخر زيارة : 12-18-2015 (08:39 AM)
 المشاركات : 9,462 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : بہرسہتہيہج is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



لا بد من تقنين القضاء ...

اقتباس:
بعد تقنين الفتوى: لماذا يخشى القضاة تقنين القضاء؟
الوطن السعودية
GMT 2:43:00 2010 الأحد 26 سبتمبر

علي سعد الموسى


الأحكام القضائية لا تخضع للمعيارية المطلوبة، وهذا ما يهز هيبة القضاء ومصداقيته أمام الجمهور، رغم أن القضاء نفسه بريء نزيه لسبب مقنع بسيط: أن القضاء والقضاة أنفسهم لم يتعمدوا هذه التباينات الجوهرية.

أتختصر القصة التالية حيثية الحاجة لتقنين القضاء: ثلاثة من البالغين الراشدين مع اثنين من الأحداث الصغار سناً تورطوا في عملية سطو لسرقة محل تجاري في إحدى المحافظات، وتبعاً لأن المحافظة النائية عن مركز المنطقة كانت تفتقر إلى دار للملاحظة ليودع بها الحدثان، فقد تم نقلهما إلى العاصمة الإدارية للمنطقة، وبالتالي فقد حوكما على الجناية في دائرة قضائية مختلفة عن ذات الدائرة التي حوكم فيها البالغون الراشدون أمام قاضي المحافظة حيث وقعت الجريمة. وتبعاً لاختلاف دوائر القضاء فلم يصدر لذات الحادثة الجنائية حكمان مختلفان فحسب، بل مدهشان في آن واحد: المحكمة القضائية بالمحافظة تصدر حكمها على البالغين الراشدين بالسجن لستة أشهر، فيما يتلقى الأحداث حكماً بالسجن لعامين كاملين أمام قاضي المدينة (الأم الإدارية). الأحداث الصغار يتلقون أربعة أضعاف عقوبة البالغين الراشدين، وهم جميعاً شركاء في ذات حدود ومعالم الحادثة الجنائية.
في القصة الأخرى تذكر الأخبار الصحفية أن مرتكبي حادث التحرش الشهير في نفق النهضة بالرياض قبل أعوام تلقوا ما يقارب عقوبة مضاعفة من السجن عن تلك العقوبة التي استحقها تعزيراً مرتكب الجنح الشنيع باختطاف طفل واغتصابه في منطقة أخرى رغم تباين – الجرمين – الذي يجنح فظاعة وإجراماً بحق الاغتصاب لطفل بالمقاربة مع جريمة تحرش بامرأة راشدة.
أحمل في أرشيفي أيضاً ما يبرهن على هذه المفارقات من الأحكام، وبالتحديد في جرائم الحدود والجنح الأخلاقي حيث القضاء فيها مقاربات توفيقية لرؤية القاضي الفاضل وتقديره للعقوبة حسب معالم الحادثة. وبالبرهان فإن حادثتي اختطاف واغتصاب لطفلين في سن الرابعة والسادسة في حادثتين منفردتين قد استلزمتا على التوالي حكمين بأربع سنوات (لمختطف الطفل ذي السنوات الأربع) وست سنوات لمرتكب الجريمة الأخرى، ومن المفارقة اللافتة أن الحكم بالسجن كان مطابقاً لسن الطفل المختطف. نعرف جميعاً أن كل فرد بيننا يستطيع أن يدلي بقصصه المماثلة، ومن بيننا أيضاً حتى هؤلاء القضاة الأفاضل الذين يستطيعون هم أيضاً أن يسردوا مثل هذه الشواهد. لست بأول من يشير إلى مثل هذه القصص القضائية، ولكن: أنا أجزم تماماً أن الأفاضل من القضاة هم أول ضحايا عدم التقنين لأن هذه التباينات في الأحكام القضائية لذات الجرائم المتناسقة في حيثياتها وظروفها لا تعطي إلا الإشارة السلبية التالية: أن الأحكام القضائية لا تخضع للمعيارية المطلوبة، وهذا ما يهز هيبة القضاء ومصداقيته أمام الجمهور، رغم أن القضاء نفسه بريء نزيه لسبب مقنع بسيط: أن القضاء والقضاة أنفسهم لم يتعمدوا أو يتقصدوا هذه التباينات الجوهرية في الحكم المختلف على قضايا متشابهة. القضاء والقضاة هم أول الضحايا لأن هذه النتيجة لم تولد شيئاً سوى الانطباع العام السائد بين الجمهور بأن القاضي في كل الأحكام لا شيء لديه ليجتهد فيه قضاء سوى الخيارات اليومية المتاحة بين حزمة من العصي للجلد بالأرقام وبين حزمة أخرى من الأيام والشهور والسنين ليستل منها ما شاء بحسب رؤيته وتقديره للواقعة. هذا هو الانطباع الجماهيري عن وظيفة القضاء وبهذا الانطباع تبدو وظيفة القضاء (مهنة لا مسؤولية) واحدة من أبسط المهن وأكثرها سهولة، وبهذا الانطباع للرأي العام، فإن ذات الرأي العام لم يعد يعتقد أن القضاء اختصاص وعلم ودراسة بقدر ما هو رؤية تقديرية لا تحتاج أكثر من شخص يملك فراسة الخيار بين حزم العصي والأيام، ثم يحكم بها وفقاً لتقديره للحادثة أمامه. لاحظوا أنني أتحدث عن تباينات القضاء في مسائل الحدود والجنح الأخلاقي فقط.
ما الذي تحتاجه خطوة جريئة لتقنين القضاء بعد هذا الجدل الطويل الذي لم ينته من عقود حول هذه المسألة؟ تحتاج أولاً أن يفهم القضاة الأفاضل أنهم ضحايا عدم التقنين لأنهم ضحية الانطباع الجماهيري عن القضاء في حيثيات الواقع. تحتاج ثانياً لأن يتفهم الجهاز القضائي أن الجهاز هو أيضاً الضحية لأن ذات الانطباع الجماهيري يطبع في الأذهان أن القضاء مجرد تقوى وفراسة لا اختصاص ومهنة وبحث. تحتاج ثالثاً إلى بث الأمان للقضاء والقضاة أن التقنين لأحكام القضاء لن يسلب من القاضي حدود صلاحياته وهوامش قدرته على الاستنباط والاجتهاد. القانون والنظام المكتوب وكذا التدوين في كل مناحي العمل الإداري، في القضاء أو في غيره، دائماً ما تبث في المسؤول رسالة خاطئة في أن كتابة القانون وتحديد أطر الصلاحية وتدوين منهاج عمله اليومي المعتاد وفق رسم وبند وفقرة واضحة محددة تحيل الفرد القائم على رأس المهمة إلى مجرد آلة تسيير للعمل وتطبيق إجرائي روتيني له، ولهذا يهرب أي مسؤول من حتمية التدوين للصلاحيات والقانون ويتهرب دوماً من الالتزام بحرفية المنهج الإداري ولا ينظر بإعجاب إلى إضبارة الأنظمة واللوائح على طرف طاولته. هذه هي المخاوف الجوهرية التي لا أساس لها في البرهان والواقع اليومي، ولعله لهذا يبدو القضاة في كل بلد ومجتمع صفوة العقول ومحل الإعجاب، لا لأنهم صفوة العقول فحسب، بل لأنهم يحملون القانون: أصعب العلوم وأعقدها وأكثرها بريقاً في انطباعات الرأي العام.




رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 06:13 PM   #2


الصورة الرمزية سيد الموقف
سيد الموقف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4108
 تاريخ التسجيل :  Feb 2006
 أخر زيارة : 08-22-2016 (02:20 PM)
 المشاركات : 4,159 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السـفـيـر مشاهدة المشاركة
لا بد من تقنين القضاء ...


عزيزي سامي

تقنين القضاء له علماء يحددون مدى موافقته للشريعة

ممن عدمها وليس لي او لك او لعلي الموسى ان يتكلم فيه ..


اختلفوا حوله .. حتى هيئة كبار العلماء منقسمين الى

رأيين مختلفين حول هذا الشأن .. ماذا لدينا نحن ؟؟


مقالة علي الموسى مرفوضة جملة وتفصيلا ليس

لأنه صاحب التوجهات المعروفة بل لأجل طريقة كتابة

هذا المقال السيئة علم هو أم لم يعلم ..


الفكرة كاملة تدور حول الموضوع بنظرة مادية بحتة

بمعنى أنه لا يضرب حسابا لأي آية أو حديث قد

تخالف رأيه .. ( وهنا العلمنة التي نقصدها )

وهي تنحية النصوص وعدم المبالاة بها وبحث الامور

من نواحي مادية بحتة .. وهذا هو المرفوض ..


لو أن علي الموسى طرح رأيه من خلال هذه النظرة

المادية بحكم عدم تخصصه في الشريعة دون أن

يعطي حكما فيقول "يجب تقنين القضاء" بل يقول "أنا

أرى انه حدث اختلاف في احكام القضاء يوم كذا

وكذا ... الخ .. فما رأي المتخصصون في مثل هذه

الحوادث" .. وعندها يناقش العلماء المتخصصون الأمر ..



ماذا سيقول علي الموسى اذا رد عليه احد

المتخصصين بأن الله تعالى يقول :

{ لتحكم بين الناس بما أراك الله }


فهل يخون القاضي هذا الامر الرباني ويحكم

بما يملي عليه نص القانون ؟؟

ثم ماذا لو اختلف نص القانون مع حكم شرعي ؟؟


أنا لا اقول انني مع هذا او ذاك ولكن اقول ان هذا

الامر تخصصي بحت لا ينبغي ان يتناقش فيه

الا المتخصصون .. اما هذه النظرة المادية للامور

دون النظر في أحكام الله ورسوله صلى الله

عليه وسلم فهذا مرفوض من أساسه ..




[ اتمنى ان تكون فهمت اعتراضي على المقالة
من ناحية نظرتها المادية ] ..




تقديري





 
 توقيع : سيد الموقف



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جامعات سعودية متهمة بدفع رشاوى لتحقيق مراكز متقدمة في التصنيف الجامعي‎ سد الوادي المواضيع العامة والإخبارية 6 12-16-2011 10:50 AM
القضاء والشرع بين فكي تنين ((تقنين القضاء)).. بہرسہتہيہج مواضيع الحوار والنقاش 5 02-01-2010 05:25 AM
الا فساد بين الزوجين شيهان المطلى قسم الأسرة والمجتمع 2 03-22-2009 08:17 PM
فساد الإتصالات السعوديه أبو مانع مواضيع الحوار والنقاش 11 07-03-2007 04:26 AM
ميليس يشير لتورط سوري .. ويتهم الشرع .. وأمريكا تأجل التعليق .. رملة الصحاري المواضيع العامة والإخبارية 4 10-22-2005 08:03 PM


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir