#1
|
|||||||
|
|||||||
قصة ملادا
قصة ملادا تنويه ( قبل أن أبدأ هذه القصة أعتذر سلفاً لمن يرد اسمٌ مشابه لإسمه في هذه القصة حيث أن أسماء العرب متشابهه وقد ورد أسم أحد أجدادي وخالي ضمن القائمة وليس لدي أي حرج في ذلك ) عاشق الوطن المهندس عندما نصنع المعروف لأحدٍ ما فإننا ننتظر رداً لذلك المعروف وهذه فطرة وربما قاعدة - ولعلمي بأن لكل قاعدة شواذ – حيث هناك من يصنع المعروف محتسباً الأجر من الله وحده , إلا أننا لا نستطيع تجاهل القاعدة 0 وكما تعلمون أحبتي أننا نحن العرب وخاصة أهل البادية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب نختار الأسماء بعناية فائقة لها دلالات ومعانٍ لا تروق إلا لنا 0 فعلى سبيل المثال اختيار الأسماء القوية المأخوذة من أسماء الحيوانات المفترسة , الجوارح والكواسر فنجد مثلاً ( نمر , وذيب - صقر , عقاب , سمران000الخ ) أو الأسماء الدالة على صفة محمودة عند العرب ومنها ( فارس , شجاع , وغانم 00) كذلك الأسماء المأخوذة من الطبيعة الجامدة القوية أيضا مثل صخر وأحياناً من المطبخ ( كنجر , محماس , مسوط وخلافه) كما أن هناك أسماء لا أعلم لماذا يتم اختيارها إلا أن أحد الأخوة أفادني بأنها تُختار لدفع البلاء والحسد وتكون عادةً غير ملائمة منها ( بسيس , خصيف , شلحوط , جذان , جذلان , فنيس , شعتور , حبتر , جضيع , درباش , مشحن ) وهذا جزء بسيط مما يحضرني حالياً والخافي أعظم 0 كنا - وربما لا يزال البعض - نحتقر الأسماء الرقيقة مثل ( سامي , لؤي 0000الخ) 0فيكم من يقول معقوول ؟ أحبتي أنا هنا لا أعترض على ذلك مطلقاً في الزمن الغابر لأن أجدادنا عاشوا حياة الكفاف والجفاف , القسوة و الخوف , حروب طاحنة وعصبية جاهلية , ولكن السؤال هل لا زالت النظرة الى الأسماء كما كانت علية في تلك الحقبة ؟؟؟ لا أعلم ولكن أرى -وحسب وجهة نظري المتواضعة – - أننا في هذا الزمن ونحنُ ننعم بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضل من وحد هذه البلاد الطاهرة -– المغفور له بإذن الله – الملك عبدالعزيز رحمه الله ننعمُ بنعمٍ شتى أهما إقامة الشريعة السمحاء والسير على خطى نبي الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام ثم الأمن والأمان الذي تنعم به مملكتنا الحبيبة والذييجب علينا جميعاً المحافظة عليه والوقوف صفاً واحداً ضد من يحاول النيل من أمننا تحت أي ذريعة أعود فأقول أن الزمن تغير والعجلة تسير الى الأمام بإذن الله , علينا أن نتفهم الأخر وأن نحسن الظن ببعضنا وأن يكون أحد شعاراتنا ( التسامح واللين في غير ذل ) وأن نعيش زمننا لا زمن غيرنا أعتقد أنها وصلت الفكرة ! ! ! وهنا أعود لقصة ملادا حكى لي أحد الأخوة الكرام -وهو من المنطقة الجنوبية في مملكتنا الغالية – -قصة جميلة ويبدو لي أنها من التراث -بطلها شخصٌ يدعى (ملادا ) وهذا الأسم من الأسماء المنبوذة في حينة سماه أبوه بهذا الاسم الفاجع خوفاً عليه من عين الحسود – وعلى فكرة ياكثر الحسد هذه الأيام – المهم 0 كَبُر ملادا وتزوج وأصبح ذو عائلة كبيرة وكان القوم يعيرونه بهذا الأسم فأقترحت عليه زوجته [ شور المرة طيب لكن أحياناً تجيب العيد ] أقترحت عليه أن يغير أسمة ( صاهود) ثم يعزم جماعته ويكرمهم بالسمن والسمين على أن يشترط عليهم منذُ تلك الليلة أن ينسوا اسمه الاول وأن لا يذكرونة مطلقاً وأن يدعوه بصاهود فعل ذلك وعرض الأمر على شيخ العشيرة حيث قام الشيخ بدوره بإستدعاء جميع أفراد عشيرته وعرض عليهم الأمر فوافقوا جميعاً وصل الخبر الى ملادا عفواً صاهود ففرح بذلك وأعد العدة لإستقبال قومه لا أطيل عليكم الرجل أكرم ربعه كرماً حاتمياً حيث ذبح لهم ثورة وهو أغلى ما يملك وبذل كل ما بوسعه في سبيل هذه الفكرة الطيبة وكان المجلس يعج بالفرح والمزاح والبهجة وبعد صلاة العشاء - قلطوا - أقصد جلسوا على تلك المائدة الطيبة التي استنزفت كل ما يملكه مممصاهود الحاصل : بعد - التعليلة - قصدي القهوة التي تقدم بعد العشاء – قام الجميع وهم يكثرون من الدعاء للمضيف ويكررون كلمة ( كثر الله خيرك ياملادا 00كثر الله خيرك ياملادا) غضب ذيبان وأطلق عبارته المشهورة الى يومنا هذا (( ولو ذبحت الثور سموني ملادا )) وسلامتكم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة ملادا | عاشق الوطن | منتدى القصص والروايات | 6 | 11-05-2010 12:46 AM |