بر الزوجات وعقوق الأمهات

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الذي دعا أمته إلى كل فضيلة ونهاها عن كل رذيلة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أحبتي الكرام لا شك أن العنوان قد وصل بكم إلى مضمون الطرح ومحتوى الموضوع كما لاشك أنني لست أول من خاض غمار هذه القضية التي تنخر في جسد مجتمعنا المسلم الذي أصبح متهالكاً وآيلاً للسقوط وبدت لبناته تتهاوى لبنة لبنة وانقلبت فيه المعايير رأساً على عقب واختلط الصالح بالطالح حتى لم يعد من السهل التمييز بين هذا وذاك فالله المستعان .
قصة حدثت بالأمس الذي ليس بالبعيد مع أحد أقاربي وعلى مرأى ومسمع مني فأدمت قلبي وحرضت قلمي على الكتابة بعد أن جف مداده منذ زمن حيث كانت الأم هي الضحية والزوجة هي الجانية وللأسف فقد كان موقف الزوج أو الابن موقفاً سلبياً يفيض عقوقاً وقسوةً عندما قابل عطفها وحنانها بالجحود والنكران بالوقوف إلى جانب زوجته ونصرتها على أمه وتصديقها على حساب تكذيب أمه وتحميلها وزر ما حصل وطردها من البيت مكسورة الخاطر مجروحة المشاعر تكسو وجهها ملامح الحسرة ويعتصر فؤادها الألم ويخنق عبرتها البكاء وحصلت بعدها القطيعة بين الزوجة وأهل الزوج وحرمت الأم من رؤية أحفادها المتعلقة بهم وقد مر الآن ما يقارب السنة أو يزيد وهي محرومة من رؤيتهم كعقاب آخر لها من قبل الزوجة مع أن المسافة بين المنزلين لا تتعدى المائة متر أو أقل كل ذلك والابن لا يحرك ساكناً بل بقي متفرجاً على هذه التراجيديا المحزنة وكأنه لا يمت لأبطالها بصلة ولا زالت هذه الأم المكلومة تتذكر تلك الزوجة في المناسبات والأعياد فترسل لها ولأولادها الطعام رغم بقاء الحال على ما هو عليه حتى الساعة فسبحان من أودع تلك الرحمة في قلوب الأمهات وجعلهن نبعاً من الحنان يرتوي منه الأبناء وجعل برهن طريقاً إلى الجنة .
وبعد أيها الأحبة فهناك الكثير والكثير من الأحداث المشابهة لما ورد في القصة أعلاه في مجتمعنا الذي لم يعد منغلقاً على نفسه وأنا على يقين أن كلاً منكم قد شاهد أو سمع أو قرأ بعضاً منها فنسأل الله العافية .
وأنا هنا لا أدعو إلى ظلم الزوجات أو سلب حقوقهن ولا أتبنى موقفاً ضدهن لا سمح الله ولكني أدعو إلى العدل الذي بني على أساسه الكون فلكل إنسان جعل الله حقوقاً وفرض عليه واجبات فليس من العدل أو المنطق أن يطغى حق على آخر أو أن يسلب حق من صاحبه ويعطى لغير مستحقه .
كما أني لا أعمم فهناك الكثير من الزوجات الصالحات القانتات ولكنها ظاهرة طفت على السطح وبدت تزداد رقعتها فلا بد من وضعها تحت مجهر النقاش والبحث لمحاولة انتشالها قبل أن تتفشى والتذكير بخطرها على البناء الأسري لمجتمعنا والذكرى تنفع المؤمنين .
أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم بارين بوالدينا أحياءً وأمواتاً حتى ننال برضاهم رضا الله سبحانه وتعالى .
أسئلة للنقاش :
أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟
ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟
ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟
وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟
أخي الكريم
ماذا سيكون موقفك لو كنت مكان هذا الابن ؟ هل كنت ستؤيده فيما فعل أم ستتصرف تصرفاً آخر ؟
أختي الكريمة
هل أنت مع أو ضد ما قامت به الزوجة من افتراء بالباطل ؟ ولو كنت مكان الأم ماذا ستكون ردة فعلك ؟
وختاماً أتمنى التفاعل من الجميع تجاه هذه القضية وأن لا نعتبرها أمراً عابراً لا يستحق الوقوف عنده .
تحياتي وتقديري للجميع

محمد فاضل ..
الله يحييك وبصراحة كلام صعب وجدته هنا وشيئ لا يحتمل والله وهذا يدل على أن هناك مشكلة كبيرة فعلاً حول هذا الرجل وإلاّ لما حدث ما حدث يا أخي الجنة تحت أقدام الأمهات وليس الزوجات وهذه الزوجة ستكون أم بل هي أم أصلاً وكل زوجة تحمل كل صفات المرأة عموماً بمعنى انها مكان الأم والأخت والزوجة وووو ..
كارثة والله ما قرأت ونسأل الله ان يعيدهذا الرجل إلى رشده ..

أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟

تجدها عند الرجل الذي هو رجل بمعنى الكلمة وهداه الله إلى سواء السبيل ..

ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟

كان الأولى به ان يقبـّل رجل والدته وليس أن يضع حداً للأمور فقط وكان يجب عليه أن يبعد زوجته عن الموضوع ويصفي خاطر أمه ثم يحدث زوجته على جنب ويوضح لها معنى الأم وكيفية وجوب التعامل معها ولو تصرف بحكمة لم وقع في هذا الخسران ..

ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟

إنه الجهل وفقد السيطرة على الأمور ..

وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟

لا أعتقد ذلك ..
فالإعلام يقدّم أشياء مفيدة أيضاً فلماذا لا يستفاد منها ..

أخي الكريم
ماذا سيكون موقفك لو كنت مكان هذا الابن ؟ هل كنت ستؤيده فيما فعل أم ستتصرف تصرفاً آخر ؟

يا اخي الأمر واضح ولا يحتاج لسؤال ..
فقط أقدّم نصيحة لهذا الرجل وهذه الزوجة بأن يتصرفوا بشكل عاجل لوجه الله أولاً ثم أن الله ينظر ويرى وستكون العقوبة مستقبلاً مماثلة ..
تقديري لك أبو فاضل ..

اخي العزيز ابو فاضل
المضوع جد خطير والضاهره بدات في ازدياد وهذا يدل على ان المجتمع بداء عليه التحلل من القيم والمبادي الاسلاميه السمحه التي توصي ببر الوالدين واحترامهم وتقديرهم وان رضا الله من رضا الوادين قل صلى الله عليه وسلم
خاب وخسر خاب وخسر خاب وخسر قيل من يارسول الله قال من ادرك ابويه او احدهما ولم يدخلاه الجنه
اذن من اراد الجنه فعليه ببر الوالدين والام اولا بل البر من الاب اكثر اما الزوجه فليس لها الى حسن المعشر وسوف تكون ام وتحس
بل العقوق ان كانت من المحرضين عليه
اما بخصوص هذا الرجل فاسل الله له الهدايه وان يرجع لامه بارآ بها وان لايرضي زوجته على حساب امه
امالوكنت مكانه لارضيت الام قبل كل شى ومن ثم بلحكمه تحل المشكله بين الام والزوجه
تحياتي

الأخ العزيز والأستاذ القدير ابو ريان
أشكر لك مرورك الرائع والمميز
وتفضلك بالإضافة وإبداء الرأي شرف لي
وأنت محق في كل ما ذهبت إليه في ردك ونسأل الله أن يعيدنا جميعاً إلى جادة الصواب
وفيما يخص تساؤلي حول الإعلام ودوره في التأثير على المتلقي فأنا أرى أنه ذو دور فعال في نشر الأفكار الهدامة وتضليل العقول ودس السم في العسل فقد صور الحماة وكأنها بعبع مخيف يجب على الزوجة التخلص منه والقضاء على خطره بأي طريقة كانت مشروعة أم غير مشروعة مما جعل هذه الفكرة تسيطر على عقل الزوجة من قبل اللقاء الأول لها مع حماتها
ولا أنكر أن هناك وجهاً آخر مشرق للإعلام ولكن السواد الأعظم عكس ذلك والغث غلب السمين .
أشكرك مرة أخرى أبا ريان
ولك خالص التقدير

الأخ العزيز هدف عمري
أشكرك على مرورك ومشاركتك
ولا شك أن ضعف الوازع الديني أحد أهم الأسباب في ظهور أي خلل في المجتمع
ومن عق اليوم سيعقه أبناؤه غداً كما أخبر بذلك الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
تقبل خالص التقدير

بسم الله الرحمن الرحيم



أخي الكريم الله يعطيك العافية على هذا الموضوع الهام



ماذا سيكون موقفك لو كنت مكان هذا الابن


والذي نفسي بيده اذبح نفسي أهون من ان أشوف دمعه تنزل بسببي



؟ هل كنت ستؤيده فيما فعل أم ستتصرف تصرفاً آخر



لا وألف لا يا أخي هذه أمك كم تعبت وسهرت من أجلك



قبل فتره حصلت قصه محزنه ويندا لها لجبين شاب وأمه وزوجته قدموا من السفر



هل تعلم من حمل الشناط وهي ست قطع إنها أمه تد فها با العربية وتضعها على الجهاز



عندما شافها احد الزملاء جاب لها عامل وسا عدها قال مافيه احد يستقبلك



قالت ولدي مع زوجته الجالس هناك زميلانا من أهل الخير الله يعطيه العافية



ماخرج الولد من الصالة إلا بعد ما سلم على رجل أمه وتاب وندم على فعلته



مذ قالت زوجته وماهو توقعكم أخي الكريم قالت آنا أو أمك قال أمي بالدنيا كلها




ورمى عليها الطلاق حاولت أمه تثنيه ولكنه رفض أبكانا ومن شاف المنظر



للا سف بعض الزوجات الله يهديهم ما يحبون إلام أو الأهل ككل

بحكم اني( ام ) ولي علاقات عمل وجيرة وقرابة من (امهات) زوجن بناتهن

منهن من تجعل توعية ابنتها من اهم اولوياتها واهتماماتها اذا تقدم لها (عريس )

كيف تتعامل مع ام الزوج ؟و التعرف على طباعها والتعامل معها حسب هذه الطباع

فوالدة االولد الواحد غير ام الأكثر من ولد

وأم الولد المتعلمة ذات الدين غير الأم الجاهلة دينا ودنيا

والأم التي تعتمد بعد الله على ابنها في كل شئ غير الأم المستغنية عنه

وبعض الأمهات تغفل عن كل هذا وتجعل كل اهتماماتها كيف تزف ابنتها الى ذلك العريس

وما يرافقه من احتفال وتصوير و مباهاة واستعراض امام الناس

وتشغل نفسها وابنتها بهذه الأمور على حساب كيفية التعامل الحسن مع

الاسرة الجديدة فتنصدم الفتاة وتتفاجا من بعض المواقف

حين تتعرض لها فتعترض عليها لانها لم تنبه لها من قبل

اسأل الله ان يقسم لنا في الطيبين الصالحين ومن قرأ

الأخ العزيز بن ظافر
أشكر لك مرورك ومشاركتك
وأتمنى من بطل قصتي أن يعود إلى الله كما عاد بطل قصتك ويرضي أمه ويعيد لها كرامتها
ولتعلم كل زوجة أن صلاح زوجها لها لن يكون إلا بصلاحه لأهله وبره بوالديه
تقبل خالص التقدير

الأزدية
أشكرك على المرور والمشاركة
وقد أتيت على نقطة مهمة وفي صلب الموضوع وهو دور كل أم في زرع المفاهيم الصائبة وتوضيح الأمور التي قد تكون غائبة عن إدراك الفتاة بسبب جهلها للحياة الجديدة التي ستقدم عليها حتى تكون مؤهلة للتعامل السليم مع كل المعطيات التي ستواجهها مستقبلاً .

يعطيك العافية

والامر يعتمد على امور


بالنسبة للزوج


قوامته عليها وحرصه على مقام والديه ..
حسن تصرفه في تدبير اموره الخاصة والعامة ..
ايضا تربيته الصالحة التي تأهله لأحتواء اي مشاكل وحلها بابسط الطرق
وتعينه على احترام وتقديركل من له به صلة ..


اما الزوجه


الاول .. تربية البنت في بيت اهلها وتوصيات الام ,,
الثاني .. حرصها على بناء مستقبلها في حياتها الجديدة ..
الثالث .. عدم تدخل الاهل في كل صغيرة وكبيرة .. للطرفين

من وجهة نظري الخاصه تقبله مع التيحة

أسئلة للنقاش :
أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟

هناك تمرد على مثل هذه الأمور



ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟

بالتأكيد

ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟
1- ربما تحسس الزوجة من الأم ومن كل كلمة تقولها الأم
2- غيرة بعض الأمهات حيث أنه ينصرف أوقات كلياً عن والدته
3- أعتبار الأبن أن عليه حمل ثقيل من جهة اسرته ومن جهة أهله



وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟

صدقت له جزء كبير

أختي الكريمة
هل أنت مع أو ضد ما قامت به الزوجة من افتراء بالباطل ؟ ولو كنت مكان الأم ماذا ستكون ردة فعلك ؟

لا الإفتراء أبداً مرفوض من قبل الزوجة
سأخرج وابتعد عنهم أسلم لي ولهم

اخي الكريم سد الوادي
اشكرك على المرور والمشاركة
وقد أتيت بالمفيد في النقاط التي ذكرتها
تقبل خالص تقديري

3- أعتبار الأبن أن عليه حمل ثقيل من جهة اسرته ومن جهة أهله





الأخت هند
كلامك صحيح ولكن كل الرجال يحملون هذا العبء المزدوج فهل ذلك مبرر للتفريط في حق الوالدين ؟
كلا بل يجب هنا أن يكون الرجل حكيماً ويتخذ القرار السليم الذي يرضي الله سبحانه ويرضي جميع الأطراف المعنية .

الاخ العزيز بن فاضل ...............مساء الخير
هذا موضوع اصبح ضاهرة ولا يسمى ضاهرة الا إذا انتشر ..............................وفعلا اصبحة الزوجة الجديدة الا من رحم ربي ...............لا تأتي لبيت اهل زوجها بخير ..............لانها كما ذكرت الاخت الازدية .......تفتقر للتوعية في ذلك اما ما يخص استفسارتك

(أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟)
ضاعت مع العولمه


( ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟ )

هذا إذا كان ابناَ صالحا بارا بوالدته


( ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟ )

قد تكون اسبابا عاطفية او اجتماعية لكن ارشح وبقوة ضعف الوازع الديني


( وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟ )

نعم له دور كبير فهو مثل الجليس السوء


ولست مع ما قام به الابن .............وكنت سأعالج الموضوع بحكمة اكبر ................والله لا يجعلنا في مثل هذا الموقف .........كل الود

الأخ العزيز دكتور المنتدى
مساء الأنوار
اشكر لك المرور والإضافة
وأتفق معك فيما ذكرت وخاصة ربطك بين القوامة والعولمة وهي علاقة في محلها فقد ذابت قوامة الرجل وانصهرت في بركان العولمة الثائر والمتدفق بقوة والذي بلا شك سيجرف كل ما يقف في طريقه .
تحياتي وتقديري لك