رسالة من معلم (حينما لا ينفع الندم).

رافع الشيخي ..
الله يحييك وموضوعك ونقلك لهذه الحكاية والمعاناة ..
الحقيقة يا أخي الكريم بأن أي عمل مهما كان شكله أو وضعه له من الهم قسم ومن المعاناة نصيب ..
ويجب على الإنسان الرضى بما قسم الله له ..
هذا بشكل عام ..
أمّا بخصوص مهنة المعلم فهي من أرقى وأسمى المهن على وجه الأرض فهو يحمل رسالة عظيمة وله من القدر في المجتمع الشيئ الكثير حتى وإن قل في الآونة الأخيرة ولكنه يبقى في مكان مرموق جداً ويجب أن يعيها المعلم بنفسه ومن ثم سيظهر تلقائياً ويبني أجيالاً يُفاخر بها بمستقبل حياته ..
قد يكون هناك حقوق ناقصة للمعلم وقد يكون هناك أمور يجب أن تتواجد لتكون مُعِينة ومُساعدة له وقد يكون مظلوماً ببعض الألويات والكثير يُنادي بضروريات هامة للمعلم وحقوق مهضومة وضائعه ولكن أن يكون جو العمل بهذا الوصف فهذا كلام مبالغ فيه كثيراً لأن نظام العمل موجود ومسنون والكل يعرف دوره بشكل جيّد سواء معلم أو خلاف ذلك ومن يتعدى ذلك فسيجد أمامه نظام صارم يحد مما قد يخل بالعمل ومن رأى خلاف ذلك فربما هو بعيد عن فهم الأنظمة والله أعلم ..
ويبقى للمعلم هم ولابد له من أن يتجاوزه ويجب أن يُراعي بالفعل فهو يعاني حقيقةً من نوعيّة بعض الطلاب هداهم الله وهذه ربما تكون معضلة حقيقية وحدثت أمثلة لذلك ..
ولكن بالعموم يبقى المعلم تحت رعاية وإهتمام كبير من قبل الدولة رعاها الله ..
كل التقدير ..