الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
قسم الأسرة والمجتمع يهتم بكل مايخص الأسرة والمجتمع والطفل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
@{في مواجهــــــة تحديات العصر}@...
قصور الدور التربوي للأسرة قد جعلها تواجه في هذا العصر العديد من التحديات ، ومن تلك التحديات ما يأتي := غلبة الطابع المادي على تفكير الأبناء ، فمطالبهم المادية لا تنتهي ولا يجد فيهم الآباء تلك الحالة من الرضا التي كانت لدى الآباء أنفسهم وهم في نفس المراحل العمرية لأبنائهم ، فالمتطلبات المادية رغم كثرتها في أيديهم ومع ذلك نجد أنها لا تسعدهم ، بل عيونهم على ما ليس لديهم فإذا أدركوه تطلعوا إلى غيره وهكذا !!
= سيطرة الأبناء على الآباء وعلى عكس ما ينبغي أن تكون عليه الحال ، فقد درس عالم النفس " إدوارد ليتن " هذه الظاهرة على الآباء في أمريكا وقرر أننا نعيش في عصر يحكمه الأبناء ، فبدلاً من أن يوجه الآباء أبناءهم ، فإن الأبناء هم الذين يوجهون سلوك آبائهم ، فهم الذين يختارون البيت ، ويشيرون بمكان قضاء العطلة ، وإذا دخلوا متجراً مضى كل طفل إلى ما يعجبه ، وما على الأب إلا أن يفتح حافظته ويدفع عدنان السبيعي ، من أجل أطفالنا ، الطبعة الثالثة - مؤسسة الرسالة - بيروت - 1404هـ صـ 70 . = روح التكاسل وعدم الرغبة في القراءة وتدني المستوى العلمي لكثير من الأبناء في الأسر . = ما يسمى بصراع الأجيال ويقصد به اتساع البون بين تفكير الأبناء وتفكير الآباء ، وعزوف الأبناء في كثير من الأحيان عن الاستفادة من خبرات جيل الكبار إذ ينظرون إلى خبراتهم على أنها لم تعد ذات قيمة في هذا العصر الذي نعيش فيه . = ما يعرف بالغزو الفكري والثقافي المتمثل فيما يشاهده الأبناء ويستمعون إليه عبر وسائل الإعلام المختلفة من أفكار وقيم قد لا تكون في كثير من الأحيان متفقة مع قيم مجتمعاتنا . هذه بعض التحديات التي تواجه الأسرة وتؤثر سلباً على قيامها بدورها التربوي المطلوب . [line] وإذا كنا قد حددنا أمثلة من التحديات فما علينا إلا أن نبيين كيف يمكن للأسرة أن تتغلب على تلك السلبيات أو على الأقل كيف تقلل منها . أولاً / بالنسبة لغلبة الطابع المادي على الأبناء ، فلا ينكر أحد أن هذه الظاهرة إنما هي سمة من سمات هذا العصر ، فالتقدم المادي ينطلق بسرعة هائلة ولا يواكبه التزام بالقيم الإنسانية . وعلى ذلك فالأسرة مسؤولة عن تدعيم هذا التفكير المادي لدى الأبناء ، لأن الآباء أنفسهم حريصون على هذا الجانب المادي . لا بد من توازن الجانبيين ، فالمادة يجب أن تكون معياراً نقيس به ما لدينا من قيم إنسانية ومبادئ خلقية ، وديننا يعلمنا ذلك ، فقد ربطت آيات القرآن الكريم بين الجانبيين رباطاً متجانساً منسجماً ، ولا أدل على ذلك من أن الإخبار بإكمال الدين قد أتى جزءاً من آية بيان المحرمات في المأكل والمشرب ، قال تعالى : (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا....إلخ)) بل إن القرآن قد اعتبر دع اليتيم وعدم الحض على طعام المسكين اعتبره تكذيباً بالدين ، فقال سبحانه تعالى : (( أرأيت الذي يكذب بالدين . فذلك الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين ))سورة الماعون آية 1 - 3 . ثانياً / سيطرة الأبناء على الآباء : ولعل هذه المشكلة سببها ما يشعر به الآباء من تقصير تجاه أبنائهم ، فالأب مشغول طول وقته ، والأم كذلك لا سيما إن كانت عاملة ، ومن هنا يكون سلوك الآباء إلى محاولة إرضاء الأبناء كنوع من التعويض عن التقصير معهم ، فتكون النتيجة الاستجابة لكل طلبات الأبناء وتنفيذ ما يريدون صواباً كان أم خطأً ، والذي يجب الانتباه إليه هو أن لهؤلاء الأبناء حقوقاً تعطى لهم ولا تنتقص ، فمن حقهم أن يجدوا آباءهم وأمهاتهم معهم وقتاً كافياً لاسيما في مرحلة الطفولة ، ومن حقوقهم أن يعيشوا طفولتهم ، فلا يتعجلهم الآباء وكأنهم يريدون القفز بهم إلى الرشد قبل أن يصلوا إليه حقيقةً ، فمن الخطأ الجسيم أن ننظر إلى الطفل على أنه رجل مصغر ، يقول " روسو " : يشكو الناس من حالة الطفولة ولا يرون أنه لو لم يبدأ الإنسان حياته طفلاً لهلك الجنس البشري ، وإذا أعطيناهم مالهم من حقوق ففي هذه الحالة لا تكون هناك حاجة للتعويض عن التقصير معهم . ثالثاً / روح التكاسل عن القراءة وتدني المستوى العلمي : على الأسرة دور كبير في تدعيم قيمة القراءة لدى الأطفال منذ الصغر ، ولا شك في أن للعادة تأثير خطير على الإنسان سلبيةً كانت أم إيجابية وكذلك فإن للصغار قدرة هائلة على التقليد فيجب استثمارها ، بمعنى أن يحرص الآباء والأمهات على القراءة ، وما تراه مع الأسف في كثير من الأسر من عزوف الوالدين عن تلك العادة النافعة إنما هو من الأسباب التي تؤدي إلى ما يكون عليه حال الأبناء مستقبلاً ، وكما قال القائل : مشى الطاووس يوماً باعوجاج *** فقلد شكل مشيته بنوه رابعاً / ما يعرف بصراع الأجيال واتساع البون بين تفكير الآباء وتفكير الأبناء : لا ينكر عاقل أهمية انتفاع جيل الصغار من جيل الكبار ، وإذا لم يحدث ذلك فتكون النتيجة أن يبدأ كل جيل من نقطة الصفر ، وهذا مستحيل .. وإذا كان العالم يشهد طفرة هائلة من التقدم العلمي ، ولا شك في أن هذا الكم الهائل من العلم والمعرفة لم يصنعه جيل واحد بعينه ، وإنما هو خلاصة فكر الأجيال إذ يضيف كل جيل إلى جهد سابقيه ، وهكذا تبدو أهمية احترام ما لدى جيل الكبار من خبرات يستفيد منها من بعدهم ، يعدلون فيها ويضيفون إليها ، ولكن الخطر كل الخطر أن يعزفوا عنها ويقللوا من أهميتها .. قد يحدث اختلاف لكن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يكون سبباً في الصراع والتنافر ، وقد كان الخلفاء المسلون يحترمون علماءهم ممن هم أكثر منهم خبرةً ، فهذا الرشيد يلاطف الأصمعي ويقول : هكذا وقرنا في الملأ ، وعلمنا في الخلاء .. خامساً / ما يعرف بالغزو الفكري والثقافي : إن كثيراً من الأسر تواجه بعض التحديات فيما تجد من تأثر أبنائها بما يقرءون أو يشاهدون أو يسمعون عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وتمثلهم لبعض القيم التي قد لا ترضى عنها الأسرة في كثير من الأحيان ، وتكون النتيجة أن ما تغرسه الأسرة من قيم أخلاقية تقتلعه تلك الوسائط الأخرى ، والحقيقة أن هناك اتجاهين في مواجهة ما يفد إلينا عبر وسائل الإعلام : أحدها : يتنكر لكل ما يأتي إلينا سواءً اتفق مع شريعتنا أم اختلف معها ويستدلون على ذلك بأن العرب قبل الإسلام كانوا أمة متأخرة فلما جاء الإسلام تقدموا به وجعلهم سادة ، فإن أرادوا العزة بغيره أذلهم الله أما الرأي الثاني : فعلى عكس الرأي الأول إذ يرى أن نفتح نوافذ المعرفة على كل اتجاه ، ونتعرف على كل جديد ، ونزن هذا بميزان الشرع والعقيدة فما تعارف معها قبلناه ، وما تناكر معها رفضناه رأيت الموضوع مهم وأحببت ان انقله لكم..
آخر تعديل شاهن يوم
02-10-2004 في 12:54 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذي لعبة تحديات........قدها والا مو قدها........ | ظــافـر الـعـمـري | الألعاب والتسليه | 19 | 02-28-2016 11:13 PM |
العشر الأواخر | سد الوادي | المنتديات الرمضانية المؤقتة | 6 | 08-14-2012 03:53 AM |
همسات العشر | دمعة حائره | المنتديات الرمضانية المؤقتة | 7 | 09-15-2009 08:47 PM |
فــــي مواجهة مع تحديات الــحياة | اسماعيل الكويتي | مواضيع الحوار والنقاش | 5 | 03-06-2009 01:21 AM |
ان مع العسر يسر | بارود | الأسهم السعودية | 4 | 04-26-2007 03:03 PM |