التعامل مع العنف الأسري قبل وقوعه يكون هذا التعامل بعلاج الأسباب المؤدية إليه. فإنه عند معرفة الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري والعمل على علاج هذه الأسباب فإن ذلك يؤدي إلى منع وقوعه مستقبلاً وبالتالي يمكن القضاء عليه، فإذا عرفنا أن من أسباب العنف الأسري الجهل بالتربية الإسلامية مثلاً وأن هذا الجهل يشمل الجهل بما دعا إليه الإسلام من الأمر بحسن التعامل مع الزوجة واحترامها وكذا الأمر بحسن تربية الأبناء، وأن هذه الأسرة من الرعية التي أمر الإسلام الزوج بالاهتمام بها وإحاطتها بنصحه والمحافظة عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سائل كل راعٍ عمن استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه )، وقوله : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) .وأن الإسلام يحرم التعدي على الزوجة أو الأبناء بالضرب المبرح أو التعذيب، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيراً ) .
الله يعطيك العافية وتقبل تعليقي ومروري