منداة صالح آل سلمان

اليوم ودي نتلكم عن النفعه والفزعه والعماله
قديماً كانت كل هذه المعاني الرائعه هي السائده
وكل شخص قلبه على ربعه
ويبيع ثوبه ولا يلحق رفيجه شرهة ولا حاجة
هناك مواقف وقع عليها نظري في صغري
ونحتت صورتها في قلبي وعقلي الى الان
لا انسى يوم بنيان المنازل ولا انسى تواجد الجميع
وتشوف اللى يحضر الحجاره واللى يطين ويحضر الطين
واللى يصلب واللى يلقف واللى يقطر المدماك واللى يفزع بفطور
واللى يذبح الذبيحه واللى يطبخ واللى يدمك واللى ينشد
اربعة شالوا الجمل والجمل ما شلهم
يا معين يالله يا معين يالله
مناظر وصور رائعه لا يمكن ان تنسى
كل هذه كانت امامي ولم اتعجب منها وقتها
ولكن تعجبت في وقتنا الحاظر لماذا لم تستمر
لا زلت اذكر يوم تجمعوا الجماعة يوم قطعو يفن ( عرعر) من شنه وكان لجدي عبدالله
ولا انسى يوم قطعوه بالعطفان والفؤوس حتى خرج لهم ذلك الييز
الذي لا يحمله في وقتنا الحاضر الا رافعة كبيره
لا انسى حين احضروا المرابيع القويه التي لا يحملها الا شخصين ثم وضعت تحت الييز
ووزعت تحته بشكل متساوي
بحيث يكون هناك مجال في كل جهة لستة رجال او اكثر بكل مربوعه
يعني بكل جهة ما يقارب العشرين ثم شالوه
والكلمات والدعاء يرتفع شحذ الهمم وشالوه بشكل حماسي رهيب
رحمهم الله جميعاً واطال في عمر الباقين منهم
وصلوا بيت جدي وقد انهكهم التعب
وهناك استقبلوهم بالماء للغسيل والشرب وذهبوا لصلاة الظهر ثم عادوا ليجدوا الغداء
فقد اعد لهم وليمة فشربوا المرق بالبصل وتم تقسيم اللحم بطريقة القسمه ثم الارز
ثم ذهبوا للقيلولة ليعودو بعد العصر لرفعه على المداميك
ليكون الييز الذي يوضع وسط المجلس لتركب عليه الاعمده والجرد
وهكذا هي الحال مع كل شخص من الجماعة فجماعته خير معين له في كل اموره
فما اروع اجتماعهم وما اروع تعاونهم
وما احلى زمان ومحبة زمان رغم قساوتها