منداة صالح آل سلمان

الغالي ابو فهد
عن أنسٍ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
(( من البرِّ أن تصل صديق أبيك ))
وبما اني تاكدت الان ان لك علاقة بالوالد رحمه الله
فاسمح لي ان اصلك وان اتعرف عليك
فانت ممن يتشرف الناس بالتعرف عليهم
اخي الكريم ليس هناك افضل ولا اجمل
من ان يكون والدك على قيد الحياة
والحقيقة انني افتقده كثيراً رغم انني لم انعم بالبقاء معه
فقد توفاه الله وانا لم ابلغ السنة رحمة الله عليه
رحمك الله يا ابي فقد اطلت عنقي بصفاتك وافعالك واخلاقك التي يشهد بها الجميع
رحمك الله يا ابي
وانا والله كثيراً ما اتمنى ان اخسر كل شئ
لانعم بمصاحبتك ولو ليوم واحد فقط
مت يا ابي وانت في ريعان شبابك
مت يا ابي والكل يحبك ويبكي عليك
كانت تلك الليلة التي توفاك الله فيها غير عادية
لقد افتقدك الجماعة في صلاة الفجر
عاد جدي عبدالله رحمة الله عليه
ووجد جدتي تقرع الباب مستغربة انك لم توقضها لصلاة الفجر
قرع هو الاخر الباب ولكنك لم تجيب
تعالت اصواتهم ولم تجبهم يا ابي
خلعو الباب ليجدوك جسد بلا روح على ذلك السرير الابيض
روحك الطاهرة صعدت الى ربها
ابي تركت فراغاً كبيراً
فجع الجميع يا ابي بموتك
كانت مصيبة انصاب منها الجميع
رحمك الله يا ابي وجمعني بك مع الصديقين في الجنة

اخي العزيز ابو فهد
ساذكرك بالوالد واضع لك صورة له رحمه الله
وقد كانت اخر صورة التقطت له مع عمي عبدالله



وهذه لعمي عبدالله