06-17-2009, 11:20 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 16858 |
تاريخ التسجيل : Jun 2009 |
فترة الأقامة : 5893 يوم |
أخر زيارة : 07-26-2009 (06:44 AM) |
المشاركات :
100 [
+
]
|
التقييم :
1 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
رد: يهمني رايك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسر الغراني
( أبو كعب ) حياك ربي ، رغم جدة وصولك ، وقلة مشاركاتك ، إلا أنني أظنك صاحب الحضور القوي ، وستكون عما قريب : ( أبو كعب ، الرقم الصعب ) ..
ما شاء الله عليك ، فموضوعك في غاية الروعة ، وكذلك انبراءك خلف المواضيع الهامة ، تُحسب لك ، كونك ضيفاً جديداً ، وأعددناك صاحب دار .
أخي الكريم :
ما دار عبر التاريخ ، وما يدور حالياً ، وما سيدور ؛ لا يمكننا البتة في تغييره ، وما اختص به زمنٌ دون الآخر ، وما اختص به قومٌ دون قوم ، يكون له الدور الفاعل في البحث عن مكمن المشكلة وحله .
عموماً .. الزواج الذي - تقصد - وما نرى رحاه دائراً في هذه الحقبة ، يُعدّ من قضايا مجتمعنا الشائكة ، خاصة وأن الأمر يحمل السلبيات التي نقضت غزل كل إيجابيٍ مُراد .
الزواج المُبكّر لفتاة بزوجٍ جاوز الشباب ؛ أظنه في ظاهر الأمر زيف ؛ إلا أن يكون الزوج مكتمل الصفات - الجسمانية أقصد - المساعدة للعيش أكثر مع الفتاة صاحبة العمر الأطول .
كلنا نتفق في الشروط العامة للزواج ( الدين ، الحسب ، النسب ، المال ) توافرها جميعاً ، أو تواجد الأهم في الأهم .
المصطفى صلى الله عليه وسلم في سن الريعان ( 25 عاماً ) ، لم يكن زواجه من خديجة رضي الله عنها ، صاحبت الأربعين خريفاً ؛ لعبث مُراد ، أو لوطرٍ هوى ، أولمزاجية .. أبداً .. فالحكمة متضمنة الأمر ، والمنطق يُصادق الدليل ..
المصطفى صلى الله عليه وسلم في سن الشيوخة ( 54 عاماً ) ، لم يكن زواجه من عائشة رضي الله عنها ، صاحبت السبع سنين ؛ أمراً عبطياً البتة ، فللأمر حكمة ، وللفعل دلالة .
تزوجها وقد تجاوز الخمسين بأربع سنوات، وهو سن لا ينبغي أن يفسر فيه الزواج على أنه محض شهوة وطلب متعة، وإنما تزوج صلى الله عليه وسلم بعائشة طلبا لتوثيق العلاقة بينه صلى الله عليه وسلم وبين صاحبه أبي بكر رضي الله عنه.
ولقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم زوجاً له قبل أن يتزوجها، والحديث في الصحيحين من حديثها – رضي الله عنها –قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أريتك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة من حرير) .
سرقة: بفتح السين والراء والقاف أي قطعة من حرير (ويقول لي الملك هذه زوجتك).. قال: ( فأكشف فأراك أنت ثلاث ليال ) يقول النبي صلى الله عليه وسلم : فقلت: (إن بك من عند الله يمضه)أي: إن كان ربنا – جل وعلا – قدّر ذلك فسيكون ما قدّر – تبارك وتعالى .
وما كان حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها إلاّ امتداداً طبيعياً لحبّه لأبيها رضي الله عنهما. ولقد سُئل عليه الصلاة والسلام: من أحبّ الناس إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها). هذه هي السيدة عائشة رضي الله عنها الزوجة الأثيرة عند الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبّ الناس إليه. لم يكن زواجه منها لمجرّد الشهوة ، ولم تكن دوافع الزواج بها المتعة الزوجية بقدر ما كانت غاية ذلك تكريم أبي بكر وإيثاره وإدناؤه إليه وإنزال إبنته أكرم المنازل في بيت النبوّة .
أما قول الطاعنين في سيد البشر صلى الله عليه وسلم: كيف جمع النبي بين الطفولة والكهولة، وكيف يتزوج الشيخ الوقور البنت الصغيرة ؟
فالجواب على ذلك أننا لو طبقنا المعايير الغربية على حياتنا نحن المسلمين اليوم، لعدَّ الغربُ كثيرا مما نمارسه غريبا ومستشنعا، فكيف الحال بعادة عند العرب مضى عليها أربعة عشر قرنا من الزمان!!!!
فلم يكن الزواج من الصغيرات مستنكرا في أعرافهم، ولو كان كذلك لعاب كفار ذلك الزمان على النبي صلى الله عليه وسلم زواجه من عائشة رضي الله عنها، ولوجهوا إليه سهام النقد والاتهام، ولم ينتظروا حتى يأتي كتاب أمريكا ومستشرقوا الغرب ليوجهوا إليه تلك المطاعن.
لقد كانت عادة زواج الصغيرات في العرف العربي عادة معروفة، فقد تزوّج عبد المطلب الشيخ الكبير من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي آمنة بنت وهب.
وتزوّج عمر بن الخطّاب رضي الله عنه من بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو في سنّ جدّها، كما أنّ عمر بن الخطّاب عرض بنته الشابة حفصة على أبي بكر الصدّيق وبينهما من فارق السنّ الكثير .
وذكر الحافظ ابن كثير في ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان بينه وبين أبيه أحد عشر سنة ومعنى ذلك أن عمرو على الأقل تزوج في العاشرة من عمره !!!
وينبغي أن يعلم هنا أن بلوغ البنت غير مرتبط بالسن، فقد تبلغ البنت وهي صغيرة، فتظهر عليها علامات البلوغ من الحيض وغيره ولما تبلغ التاسعة .
ومن الثابت طبياً أيضاً أن أول حيضة والمعروفة باسم "المينارك menarche تقع بين سن التاسعة و الخامسة عشر .
ويجب الانتباه أيضاً إلى أنّ نضوج الفتاة في المناطق الحارّة مبكّر جداً وهو في سنّ الثامنة أو التاسعة عادة، وتتأخّر الفتاة في المناطق الباردة إلى أكثر من ذلك حتى تتجاوز الخامسة عشر.
كل هذه المعطيات تدل على أنه ليس في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها ما يعيب لا من ناحية العرف الاجتماعي، ولا من ناحية الطب والصحة البدنية .
بل الأعجب من ذلك أن عائشة عندما خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هو أول المتقدمين لخطبتها بل سبقه غيره ، فقد ذكر المؤرخون أن جبير بن المطعم بن عدي تقدم لخطبة عائشة، غير أنهما خشيا بعد قليل أن يترك ابنهما دين آبائه، ويعتنق الإسلام متأثرًا بأصهاره، فتريثا في الأمر، وبدا لهما أن يرجئاه. وهنا جاءت خولة بنت حكيم إلى أبي بكر تذكر أن النبي –صلى الله عليه وسلم- يتجه إلى طلب عائشة، وذهب أبو بكر إلى المطعم يسأله: أهو باق على رغبته في خطبتها لابنه؟ فاعتذر إليه، وترك له حرية التصرف. وعندئذ لم يبق هنالك وعد ولا عهد، وتم زواج محمد من بنت أبي بكر!
وعلى هذا فأم المؤمنين كانت في عمر الزواج ، وكانت تطيقه فلا عجب إذا أن يخطبها النبي صلى الله عليه وسلم .
إن عائشة يوم بنى بها الرسول كانت أهلاً للزواج يقينًا، وما نشك في أن الدافع الأول لهذا الزواج كان توثيق العلائق بين النبي الكريم وصاحبه الأول، وهو الدافع لتزوجه من حفصة بنت عمر بن الخطاب لما مات زوجها.
***
قفلة :
هناك عوامل كثيرة تساهم في انجاح الزواج، ومن بين هذه العوامل فارق السن.
إن فارق السن المناسب بين الزوجين وهو ما بين خمس وعشر سنوات عند أكثر الآراء؛ يؤدي إلى نجاح الزواج والتفاهم والتقارب بين الزوجين...لماذا؟
لأن الفتاة أسرع نضجاً من الفتى في العمر نفسه، وفي الوقت نفسه يكون الرجل أكثر شباباً من المرأة في السن المتأخرة (بعد انجاب المرأة الأكثر من طفل ورعاية اسرتها) أي أن الرجل في سن الخمسين أكثر شباباً من المرأة في السن، وفارق السن عند الزاواج له أهميته حتى يستطيع الرجل إدراة البيت بخبرته وحكمته، وفي السن المتقدمة يكون فارق السن علاجاً مهماً لمرحلة الشباب عند الرجل والمرأة.
وفارق السن المناسب يجعل المرأة تقدر زوجها أكثر فهو يعطيها الحماية وهي تعطيه الحنان والحب.
فتنظر المرأة إلى زوجها نظرة احترام وتقدير لأنه الأكبر والأكثر خبرة وهكذا تسير السفينة بربان واحد ورفيق طريق متفاهم فينشأ الأطفال في أجواء طبيعية.
ولا يُفهم من كلامنا أن الزواج الذي لا يراعي فارق السن محكوم عليه بالفشل، فكثير من الأسر تعيش سعيدة بالرغم من ذلك، ولكننا نتحدث عن الوضع الأفضل.
أما الذين يفكرون فقط في اشباع رغباتهم العاجلة دون النظر إلى عواقب الأمور، وأهمية فارق السن، وتأثير التفاهم بين الزوجين على الأطفال؛ فإنهم ينظرون تحت أقدامهم، ويغفلوا ما قد يحدث من مشاكل عائلية واجتماعية ونفسية لجميع الأطراف.
خاتمة :
إذا كان الفارق كبيراً ، وكان الرجاء في زواج الشيخ للفتاة ، أو زواج الفتى للمرأة الكبيرة هو ( التجاوب ، الراحة ، الستر ) فبطبيعة الحال ، الأمر في ذلك أولى .
أما إذا كان الفارق ، سيؤثر على كبت الفتاة ، وهيجانها ، وكذلك فقد الفتى لو تزوج من المرأة الكبيرة للعطف والحنان ، والبحث في الطرق المشبوهة الأخرى ؛ كان الإقدام في ذلك الزواج مصيبة ، وقيامه كارثة .
شكراً ( أبا كعب ) ولا تحرمنا جديدك .
|
يعلم الله انه يستحي لساني من مجارات بديع بيانك
استبيحك عذراًفي تعليق بسيط وكلي حياءاًمن احرفك المضيئه
مقصدي هنا نجاح زواج ذلك الشيخ الكبير وصاحب التجربه من تلك الفتاه التي تصغر ابنائه في وقتنا الراهن ومن مشاهدات الواقع
في بداية الامر يكون كل ماستدليت به حاضراًمن القياس على زوجات واحوال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد ذلك يأن الجرح ويبحث عن الامان في دهاليز الشبه وقديكون ذلك الامان بطبيعة الحال في الغرفه المجاوره
استاذي الفاضل ومعلمي القدير الزمان ليس كالزمان
ويعلم الله في وقتنا الراهن ليس هناك ضحيه سوى هذه المغلوب على امرها لانوثتها
كل ما اسلفت محل التعظيم وقدلامس نفسي الومضه الاخيره فلعلها تحكي حال اولائك الازواج
فائق التقدير والاحترام
استاذي الكريم
|