( الاتكالية ) موضوع يحتاج للنقاش ..آرائكم..

الأخ العزيز جاسر الغراني ..
سأتحدث معك بشكل عام أولاً ثم أدخل معك بموضوعك ..
وما أريد أن أصل إليه هو لماذا أصبحت كافة الأمور في المجتمع سلبية ؟
فمرة نكتب عن الواسطة وأُخرى عن الرشوة وثالثة عن ضياع المُثل ووو ..
ألم يعد هناك مجال لإظهار الإيجابيات ؟
هل وصل الحال إلى أن أصبحت السلبيات تطغى على الايجابيات مثلاً أم أننا نحاول أن نصلح ما فسد في ظل وجود التفوق الايجابي وبالتالي لا نرضى بوجود غيره ..
في مجالس الناس الحديث عن السلبيات ، وفي مواقع العمل تجد الكل يرشد ويحذر من هذا الخطر ..
يا جماعة الخير الأمر أصبح محيّر فعلاً فلم نعد نعلم أين الاتجاه ؟

شخصياً أرى بأنه لا وجود لشيئ بدون ضد ..
ولولاوجود السيئ لما ميزنا الحسن ..
هذا لا يعني التماشي مع كل ميّال للسلب ولكن هذا الواقع ،وهنا أرى بأن أصحاب الحلول لمثل هذه المشاكل هم من يرون ضرورة وقف النزيف الاجتماعي السلبي ..
هناك حكمة تقول بأنه لا يصلح الخطأ من أتى به ..
ولا أعلم عن مدى صحة هذه النظرية ولكنها ترمز إلى وجود من لديهم القدرة على الاصلاح بدلاً من صاحبها ..
وكأنها تنادي ( هذه النظرية ) بضرورة بقاء أهل الخطأ كما هم وليكن الحل من غيرهم وذلك تماشياً مع دورة الحياة والتي تلزم أهل الحل بالحل دون غيرهم ويكون الزمن كفيل بصاحب الخطأ ..
هنا لا نتفق مع كثير من هذه الرؤى والتي يكون منطلق الكثير منها بعيداً عن منهجنا الاسلامي والذين يسعى إلى تعديل ما هو خاطئ ومن ثم تقويم صاحبه ومحاولة استصلاحة وإعادته إلى طريق الحق ..

الاتكالية عملية نفسية تقريباً درج عليها من يسيرون على نهجها دون أن يحسوا بخطرها ومع مرور الزمن تصبح عادة مستساغة لديهم بل ولها في القلب مطرح ..
بصراحة شيئ مؤسف أن يصبح الانسان اتكاالي لأن ذلك سيجعله مريضاً دون أن يشعر وقد لا يقتنع بالعلاج لأنه غير مقتنع بمرضه ..
نسأل الله للجميع صلاح الحال ودوام التوفيق ..
مرةً أُخرى أحييك ولك تقديري ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريان

الأخ العزيز جاسر الغراني ..
سأتحدث معك بشكل عام أولاً ثم أدخل معك بموضوعك ..
وما أريد أن أصل إليه هو لماذا أصبحت كافة الأمور في المجتمع سلبية ؟
فمرة نكتب عن الواسطة وأُخرى عن الرشوة وثالثة عن ضياع المُثل ووو ..
ألم يعد هناك مجال لإظهار الإيجابيات ؟
هل وصل الحال إلى أن أصبحت السلبيات تطغى على الايجابيات مثلاً أم أننا نحاول أن نصلح ما فسد في ظل وجود التفوق الايجابي وبالتالي لا نرضى بوجود غيره ..
في مجالس الناس الحديث عن السلبيات ، وفي مواقع العمل تجد الكل يرشد ويحذر من هذا الخطر ..
يا جماعة الخير الأمر أصبح محيّر فعلاً فلم نعد نعلم أين الاتجاه ؟

شخصياً أرى بأنه لا وجود لشيئ بدون ضد ..
ولولا وجود السيئ لما ميزنا الحسن ..
هذا لا يعني التماشي مع كل ميّال للسلب ولكن هذا الواقع ،وهنا أرى بأن أصحاب الحلول لمثل هذه المشاكل هم من يرون ضرورة وقف النزيف الاجتماعي السلبي ..
هناك حكمة تقول بأنه لا يصلح الخطأ من أتى به ..
ولا أعلم عن مدى صحة هذه النظرية ولكنها ترمز إلى وجود من لديهم القدرة على الاصلاح بدلاً من صاحبها ..
وكأنها تنادي ( هذه النظرية ) بضرورة بقاء أهل الخطأ كما هم وليكن الحل من غيرهم وذلك تماشياً مع دورة الحياة والتي تلزم أهل الحل بالحل دون غيرهم ويكون الزمن كفيل بصاحب الخطأ ..
هنا لا نتفق مع كثير من هذه الرؤى والتي يكون منطلق الكثير منها بعيداً عن منهجنا الاسلامي والذين يسعى إلى تعديل ما هو خاطئ ومن ثم تقويم صاحبه ومحاولة استصلاحة وإعادته إلى طريق الحق ..

الاتكالية عملية نفسية تقريباً درج عليها من يسيرون على نهجها دون أن يحسوا بخطرها ومع مرور الزمن تصبح عادة مستساغة لديهم بل ولها في القلب مطرح ..
بصراحة شيئ مؤسف أن يصبح الانسان اتكاالي لأن ذلك سيجعله مريضاً دون أن يشعر وقد لا يقتنع بالعلاج لأنه غير مقتنع بمرضه ..
نسأل الله للجميع صلاح الحال ودوام التوفيق ..
مرةً أُخرى أحييك ولك تقديري ..

مديرنا الغالي .. أبا ريان .. حياك الله ..

وما شاء الله عليك .. تكلمت بالواقع الملموس ، وذكرت أنها لم تعد نظرتنا إلا على الجانب السلبي ، والبحث عنه .. فأنا معك من هذا الجانب .. وأرى والله أعلم أننا بزمن غطّى شره على خيره ‘ فغلب البحث عن الدواء بدلاً من مراعاة الصحيح ..

بيّنت لنا بأن الاتكالية ، تنشأ عن طريق الزمن ، وعلى طول الأمد .. وهذه تُعد من الأسباب لتكلكم المشكلة ..

بارك الله فيك مديرنا الغالي .. على هذه الإطلالة المشرقة ، وكما أنك زدت الموضوع تألقاً أكثر مما كان متوقع .. فلك الشكر ..