أناس متزوجون ولازالوا يغازلون

يقولون بعض الأشياء تبدأ بفضول لدى الشخص ومنذ بداية المرحلة الأولى التي يبدأ فيها بالتصرف الذاتي من تلقاء نفسه وأقصد بداية الاعتماد على الذات في أكثر من مسألة في حياته ..
فمنهم من يصيب فضوله طريقاً جيداً ومنهم من يطب ساكت !!
وهكذا تسير الأمور فيما بعد ..
وحول هذه النقطة تحديداً أقول قد يبقى هذا الفضول الذي نهج عليه صاحبه فيصبح الأمر لديه ملاذاً لا مفر منه وربما أصبحت عادة ولا يستطيع الاستغناء عنها كقوت يومي مثلاً وإذا تركها كأنه ناقص منه شئ وربما هي كذلك بعيداً عن مستوى حياته الخاصة من حلوها ومرها ..
إلاّ أني أستنكر مثل هذا الأمر للعازب والمتزوج على حدٍ سواء ..
نسأل الله الهداية للجميع ..
لك التقدير ..

سأبدأ بتعليقي على العنوان

أناس متزوجون ولازالوا يغازلون

هل نفهم من ذلك انه يحق للعزاب ويحل لهم الغزل
وبمجرد الا نتقال من حياة العزوبية إلى حياة الا ستقرار ويصبح متزوجاً يحرم عليه ذلك
لايفهم من كلامي انني مع هذه الظاهرة قبل وبعد حاشى لله
لكن من يقراء العنوان يستشف منه ذلك
لانريد أن تكون نظرتنا لمثل هذه الا مور قاصرة ونغض الطرف
فهذا التصرف بحد ذاته محرم ولايجوز
ومن أنجس الأنجاس، ومن أشد الحرام، ومن أبعد الأمور عن الله عز وجل، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم
ونحن مأمورون بغض البصر شباب وفتيات
فقال -جل وعلا- :- {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} [النـور: 30]
وقال تعالى
{وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن}
[النور: 31]
فقد روى الحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ,}
قال الإمام ابن مفلح في الآداب الكبرى : قال بعض العباد : نظرت امرأة لا تحل لي فنظر زوجتي من لا أريد .

يجب على كل مسلم أن يغض بصره عما حرم الله النظر إليه، وأن لا ينظر إلى النساء وصورهن نظر فتنة سواء كان في التلفاز أو غيره فإن الله -جل وعلا- يعلم ما تسرُّونَ وما تعلنون ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، قال -جل وعلا- في كتابه: "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" (غافر/19).