الحب والفرح......

عندما نحب ، ونخلص في حبنا ، تكون إشراقة الصباح ليست كإشراقة صباحنا المعتاد، ويكون المساء مساء يختلف ، لانفكر فيه بالدنيا أبدا ولاتشغلنا فيه التساؤلات عن الغد المجهول.
عندما نحب بصدق ، ويثق (الحبيب) في حبنا له ، فإنا نشعر بالأمان ونجد في حبه ضالتنا وكل آمالنا .
الحب والعيش به يجعلنا لانخاف ..
نحب الحياة ونقتل الحزن – الكآبة – والملل....
ولانخاف حتى (الموت) الذي نهاب اسمه ويرهق أذهاننا مجرد السماع به، مع انه النهاية الحتميه لكل مخلوق!.
كثيرا مانفزع جراء أي عارض يلم بنا ، أو بقريب نحبه ونخشى فراقه ، وكل هذا الفزع نتاج تفكيرنا المستمر في (العذاب) وتجاهل (الرحمه) ، في (الفناء) ونسيان (دار الخلود) .
الم يأن لنا إن نفرح ؟
اليس من واجبنا أن نجعل يومنا اكثر حيوية ونعيشه بسعادة اكبر؟
كل شيء يرتكز على قاعده ، فإذا بدأنا يومنا بألم – عبوس- وكسل سيكون باقيه كله كذلك.
إن مجرد الإسيقاظ من النوم مع الشعور بـ (الفرح) ولو بالإيهام ، وإعتماد (النشاط) مع وجود الخمول ، يجعل اليوم أكثر حيوية ونشاطا ، ويستطيع من يفعل ذلك إن يشعر بالفرق.
لماذا نعمم (الحزن) ونشعر (بالخوف) ؟
اعتقد إن تعميمنا للحزن ليس امرا بأيدينا ، فواقعنا الأليم وظروفنا المحيطة بنا تجعلنا نستشعر ذلك ، فليس من المنطق أن نفرح واجساد امتنا اشلاء تتبعثر هنا وهناك ، لكن من بأيديهم تغيير الواقع (يفرحون) !!
اما بالنسبة (للخوف) فهو امر فرضه علينا (علماء الدين) فأستسلمنا لذلك وسلمنا له ، لست اعلم سبب فرضهم للخوف دون الرجاء ، وترديدهم للعقاب دون الثواب!!
وهبنا الله عقولا تفكر وميزنا بها عن سائر مخلوقاته ، وإستخدامه لن ينقصه بل يثريه ومع ذلك نفضل بقائه نظيفا غير قابل للإستخدام ونؤثر عليه الإنقياد والتقليد.
كيف نفرح!؟
الفرح امر مرهون ومقيد بـ (المعتقد) ونحن ولله الحمد حنفاء على دين محمد صلى الله عليه وسلم ، دين بلغه عن ربه وارتضيناه لأنفسنا ، دين يبين كيف تكون علاقة العبد بخالقه وكيف ينال رضاه .
دين يبشر بالرحمه ، وبين لنا سبل النجاة وكيف يمكننا أن نفرح.

عن أبي موسى رَضيَّ الله عنه أنَّ رســولَ اللهِ صلَّى الله ُ عليهِ وسلَّم قــال :" من صَلى البَرْدَيْــنِ دَخَلَ الجَـنَّة "البَـرْدَيْـنِ (الصُبْـحُ والعَصْـر) مُتفقٌ عليه .
وعن جُـنْـدب ُ بن سُفيان رضيَّ اللهُ عنْه قال : قال رسولُ اللِه صلىَّ اللهُ عليه وسلم((منْ صًلَـّى الصُبْحَ فَهوَ في ذِمَّـة الله ، فَـانْظُرْ يَا ابنَ آدَمَ لا يَطْـلُبَـنَّـك الله ُ مِنْ ذِمَّـته بشيء))رواه مسلم.
...........فرصه.
وقال عليه الصلاة والسلام((أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. وأشار بالسبابة والوسطى )).
........سبيل آخر.
وفي حديث عبد الله بن عمروعن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏ ((يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسع وتسعون سجلًا كل سجل مد البصر‏.‏ ثم يقال‏:‏ أتنكر من هذا شيئًا‏؟‏ فيقول‏:‏ لا يا رب‏.‏ فيقال‏:‏ ألك عذر أو حسنة‏؟‏ فيهاب الرجل ويقول‏:‏ لا‏.‏ فيقال‏:‏ بلى إن لك عندنا حسنة‏.‏ وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة - وهي الورقة الصغيرة - فيها‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‏.‏ فيقول‏:‏ يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات‏؟‏ فيقال‏:‏ إنك لا تظلم‏.‏ فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة‏)) ‏.
......... ماارحمك يارب.

متى أحببنا الله وتواصلنا معه وصدقناه الحب بإجتناب نواهيه وعدم الإعتداء على حدوده ضمنا رضاه والجنه ، وذهب عنا الحزن والخوف .
إنها دعوة لكل (مسلم ومسلمه ) بالفرح والثقة في جانب الله.

موضوع رائع وفي ذهني الكثير يتعلق بالموضوع
لي عوده باذن الله

دمت في خير

عبدالله الثاني الله يعطيك العافيه موضع يشهدله بارك الله فيك يحتاج الى نقاش طويل

وحوارات مفيده حتى يكتمل لك التقدير ويكفي


متى أحببنا الله وتواصلنا معه وصدقناه الحب بإجتناب نواهيه وعدم الإعتداء على حدوده

ضمنا رضاه والجنه ، وذهب عنا الحزن والخوف .

إنها دعوة لكل (مسلم ومسلمه ) بالفرح والثقة في جانب الله.