&& تأسرني عيناها &&

تأسرني عيناااااااها..........
تلك الغامضة التي تجلس بجواري.....
تأتي دائما أنيقة الثياب والهندام......
تطلب فنجانا من القهوة وتجلس....
تخرج علبة الثقاب وتبدأ بالتدخين.....
أرى في عينيها ألما عميقا.....
وبنبرة صوتها دفئا غريبا.....
أحببتها....بغموضها....وألمها......
أصبحت أتردد دائما على ذلك المقهى...
لأراها....لأشتم رائحة سجائرها.....
لأسمع صوت الولاعة عندما تبدأ بتدخين سيجارة جديدة
تنظر لي بنظرة حب وحنان ثم تبتسم عندما تراني قد هممت بالرحيل
أحدق بها لساعات لأعلم لما تأتي هنا دائما.....
وفي كل مرة أضطر للرحيل قبلها.....
وذات يوم أتيت ولم أجدها.....
بحثت عنها في كل أرجاء المقهى ولم أجدها....
انتظرت وانتظرت ولكن.....لم أجد لها أثر.....
استمر هذا الحال لعدة أيام.....
وذات يوم أتت فتاة تبحث عني.......
فأشار إلي النادل وقال لها....
ذلك هو الذي يجلس بجوار النافذة......
أتت تمشي بهدوء....
وبيدها وردة حمراء قاربت أن تذبل....
ألقت السلام علي وأعطتني تلك الوردة.....
قالت لي أن هذه الوردة من تلك الغامضة التي كانت تجلس
كل يوم بقربي.......
وأعطتني ورقة صغيرة.....
كتب فيها......
((إلى ذلك الشاب الذي يجلس كل يوم بقرب النافذة:أسرتني عيناك...والأمل الذي أراه بين
عيناك السوداء....أجلس كل يوم لأنتظرك
ولا أرحل حتى ترحل...أحببتك...وسأبقى محبا لك إلى الأبد))
نظرت إلى تلك الفتاة التي أعطتني هذه الورقة وعيناها تملأها الدموع
قالت لي أنها رحلت عن هذه الحياة...
وكانت قد ابتاعت هذه الوردة لك....
أرادت أن تقدمها لك بنفسها...
ولكن الأجل كان قد حان فطلبت مني أن أعطيك إياها
وأن أقول لك ابتسم دائما لأنه يريدك دائما سعيد..
ذهبت تلك الفتاة تاركة لي هذه الورقة الصغيرة...
التي أبكتني كثيرا.....
وجعلتني أكتب عنها....
لتتجسد بأوراق محفوظة بأدراج الخلان....
حبيبةً كان الغموض لها عنوان.......

سأظل أحبــــك للأبـــد........






,,,,,,,,,,,,,,, أسيـــ الظلام ــــر ,,,,,,,,,,,,,,,