من اجل عينيك

	الحب .... عذاب لاسبب له الم كآخر العلاج مؤلم كأس لذة سائغ وقاتل مرغوب شيء كأنه لاشيء بحر زاخر يعجز السباح عن شواطئه وتذل القلوب عن عبابه الساخط طريق للاهدى ومتاهة اللا نهاية يشوب حلاوته مر وكدر الحب. صفوه الحب .... شمس مشرقة بنورها وجمالها سماء صافية فسيحة عالم ظاهره قطرة من بحر المجهول صحراء فسيحة قاحلة لاترتوي الامن أرواح قتلاها يقطع القلوب ويفتت الأكباد كأنما جمرة من العذاب لاتدع القلب وفيه من الحياة ريح الحب .... ما أجمله بل أجمل منه اسمه أمله قلبا رقيقا يسكنه وروحا بريئة يستأثر بها ليقودها إلى عالم النور الأبدي ويسمو بها إلى المجد وكأني به يزهو بنفسه منتشيا بنصره وكله أمل انه رسم لها طريق سعادتها أنا..... تناولت كاس الحب بيدي فارتشفت أول رشفة منه فوجدتها حلوة فألصقت الكأس بفمي واسترسلت اشرب لا ارفعها ولا اشعر بمرارة في جرعاتها حتى أتيت على آخر جرعه فهل هي السم الناقع كما يصفها العاشقون الحب .... قدتكون في الرابعة من عمرها واجزم أني كنت في السابعة ونيفا عليها ساحرة منذ نعومة أظفارها آسرة بغنجها و نظراتها وببراءة طفولتي ما أدركت انه حب وما كنت احسبه عشقا بدا يسري بدمي انتشي فرحا عندما أراها واحترق بداخلي عندما تهتم بغيري وكيف لي أن اعرف انه الحب وعندما اكتشفته كانت لاهية عني في عالمها الفسيح دون أن تلتفت خلفها ودون أن تعلم كنا في ميعاد مع القدر ورسم لها كما رسم لي من قبل خطا بدايته في قلبي ونهايته أعماق الأبد وما أجمل حبها بل عشقها لقد ارتوت من الحب وهي طفلة ماتزال وتعلمت من صروفه ما ذهب بلبها وفجر بركان مشاعرها الحار ويال سخرية القدر عاشقان لايعرفان بعضهما في نفس الزمان وفي ذات المكان دون أن يعلما هي......... في داخلها طفلة بريئة لم يكن بيدها من الأمر شيء أول من شق فؤادها في الهوى أنا عذبة كالنسيم ريانة كالندى في الحب ليس لها مثيل علمتني في الهوا وشربت معي مر الجوى أسقتني بكاس كنت أسقيتها منها حتى ثملنا حنونة كأرق ماتكون الأمهات قوية في حبها ضارية في غيرتها حد الجنون تمتلكني كقيد في معصمها وتعشقني كعشقها لنبضات قلبها فهولا ينبض إلا بي وذابت حبة قلبي ذرفت دمعي وسهرت ليلي ولم المس منها عضما ولم الثم جلدا شريفة في نفسها شريفة في حبها تخاف الفراق فأما فراق الحياة فلا تأبه به لأنها تعلم أن لاشيء يفرقنا أبدا ولكنه الفراق الآخر ليتنا نستطيع أن نتعاهد أن نموت سوية ونتعارف بأرواحنا في العالمين هي وجودي ويحق لي أن اشكر الحب العذب الجميل الذي قادها لي بعد أن قادني إليها واحتفظ لنفسي بحق الوفا لها وان اشكرها بطريقتي الخاصة على هذا الحب العفيف والإخلاص الجميل الحب......... أحلاه أقساه وأجمله أشقاه لولا الحب ما اغرورقت عيني عنترة بالدمع ولا أطربنا جميل بعذب أشعاره لولاه مابكت ليلى قيسا ولابكاها ولا ضاع به ثار الملك الظليل ولولاه ما أجهدت نفسي لأكتب كل هذا .................................................. ....