بني عمرو بلد المليون شاعر

العزيز حمودي ناول ..
أعجبني جداً موضوعك وعنوانه .. فهو بحق اسم على مسمى من حيث الإشارة إلى وفرة وكثرة الشعراء
ونسأل الله أن يطرح فيهم البركة ..
وبصراحة لدينا من الشعراء الكثير والذين نعتز بهم ..

الحقيقة لدي تعليق خاص حول تساؤلك ونقاط أُخرى أيضاً فأقول :
شعراء بني عمرو شأنهم شأن الشعراء الآخرين ينقسمون إلى عدة شرائح شعرية ..
فمنهم من كان له الشعر من خلال إرث أُسري أي من بيوت شعر معروفة ..
ومنهم من كان له الشعر بفضل موهبة حباه الله بها فأجاد ووصل ..
ومنهم من كان له الشعر كهواية يمارسها ويتعامل مع ذلك بمنطقية جيدة ..

والحقيقة لدى شعرائنا تحديداً احتراماً جيداً لهذه الشرائح وتقديراً لهذه التقسيمات ..

مسألة الزحام والكثرة وقت المناسبات تحدث بالطبع لظروف معيّنة ومنها أن الداعي يريد الكل
وأحياناً بالطلبيات كمعونة له وقت فرحه فيعمل كل صديق على الإتيان بصديقه ..
ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك ترتيبات لبعض الحفلات ولكنها نادرة بصراحة ..
أضف إلى ذلك أنه قد يستعيب صاحب الحفل في بني عمرو تحديداً على الطلب بعدم مشاركة أي شاعر
حتى وإن كان غير مدعو وهذه من الشيّم التي ربا عليها المجتمع ..

أرى بأنه يبقى للشعراء دور في ذلك ألا وهو أن يقوم الشاعر بتقدير شاعريته وموهبته ومن ثم إثبات
وجوده بالطرق التي تحفظ له قيمته كشاعر وشيئاً فشيئاً سيصل وسيصبح محط الأنظار ..

الأمسيات الشعرية فكرة جميلة جداً ودورها في الحقيقة ليس على الشعراء بل على من يحب الشعراء
ويريد أن يخدمهم ويقيم لهم مكانة وهذا واجب المجتمع تجاههم ولا بأس من أن تكون للأمسيات شروط
وتنظيمات خاصة كأن تكون مرة لشعراء العرضة وأُخرى لشعراء النظم ومن يجيد الإثنتان فلا بأس
وهذا كي تكون المعادلة مقبولة ومعقولة ..

أكرر طلب صاحب الموضوع بالمشاركة في النقاش وعدم طرح أسماء كي نفيد ونستفيد من الموضوع ..
لكم التقدير ..