هل حقا المرأة الخليجية كثيرة اللحم قليلة الفهم ؟

رفقاً بالقوارير
فإنهن العصافير , لكل روضٍ ريحان , وريحان روض الدنيا النسوان ...
ونحن في أجمل روض ... وريحاننا يسقى بماء مُزن ...
يقول الصادق المصدوق : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك )
لم يقل بذات الجمال ولا المال ولا الحسب ولا النسب ... بذات الدين والدين فقط ...
يقال : لله در الحسد بدأ بصاحبه فقتله ...
ومن الطبيعي أن يُحسد نساؤنا في كل شيء ....
ومن الطبيعي أن يوصفن بأبشع الأوصاف ... ( حسداً من عند أنفسهم)
بعض المتشدقين بهذا الأمر فتن بالجمال الأجوف لبنات الليل في مراقص الشام فحكم على جميع نسائهم بالجمال ...

مع احترام لكاتب هذا المقال وأنا أقول الكاتب وليس الناقل ..
فهو ينظر للمرأة بنظرة شهوانية وهي نظرة قاصرة بلا شك .. فمتى زالت دواعي الشهوة عنده أصبحت هذه المرأة مجرد كائن حي ...

لو افترضنا أن من كتب هذا المقال إمرأة , وقالت إن الرجل الخليجي كرشه يسبقه ...
وأنه شهواني ولا يعرف أبسط المصطلحات في الحب , لا كما يفعل الرجل اللبناني مع زوجته ..
وأنه إلى الوقت الحاضر مازال يناديها بـــ ( يا حرمة أو يا مرة أو يا أنثى )
فماذا تكون ردة فعل البعض ؟؟

ومن المؤسف حقاً أن يعتقد البعض أن هذا الأمر بعيد كل البعد عن الدين وأنه أمر دنيوي فلا يجب أن يحشر فيه الدين..
أجل مالفائدة من الدين إذا لم نحكمه في أمور دنيانا ؟

المتتبع لأمر الناقمين على نسائنا القائلين بأن المرأة الخليجية مهملة في أداء واجباتها ... يجدهم هم أنفسهم
الداعين لخروج المرأة ولتحررها من القيود _التي يزعمونها_ وأنها مظلمومة في مجتمعنا...
وهذا من التناقض العجيب !
فكيف تريدون من المرأة أن تقوم بواجباتها وأنتم تنعقون صباح مساء بخروجها من بيتها ؟
يقول أبو العلاء المعري :
_ تناقضٌ مالنا إلا السكوت عنه *** ونستعيذ مولانا من النارِ
وأنا أقول : لن نسكت عن زيغ الزائغين بل سنفضحهم ...

ومضة :
لوكانت الشعوب الخليجية شعوب فقيرة وبلدان الشام دول غنية ...
وتقدم رجل خليجي فقير لخطبة إمرأة غنية من بلاد الشام ...
فماذا تتوقعن أن يكون الرد ؟

عن نفسي أنا متأكد أن الرد سيكون مأساوي بالنسبة له وسيصبح في موقف لا يحسد عليه ..
والحُر تكفيه الإشارة ...

احترامي

ملهم