الشخصيه الحقيقيه خلف القلم

ddfrad")

نتابع موضوع لشخص ما ويعجبنا طرحه وفكره

نرى فكره واتجاهه من خلال كتابته و تتبين لنا اخلاقه من مواضيعه وردوده ...

اشخاص لانعرفهم .


.لم نراهم ..


ولم نسمع اصواتهم


..لم نحاورهم الا امام الملأ..


قرأنا حروفهم ..فلامست فينا حقيقه لم نكن ندركها ..


ننتظر اقلامهم بشغف كي نرد عليها بشفافيه


لسنا ضعفاء ولكن قلوبنا لامست قلما فأنجذبت له


حينها فقط يصبح القلم سلاح يغزو حياه الطرف الاخر



هل من الممكن أن نعجب بالفكر او الأسلوب ؟

الأخت الكريمة الفاضلة

ذات الشأن

رفع الله قدرك وغفر ذنبك وأصلح قولك

موضوع رائع أعجز عن شكري والتعبير عن إعجابي بإختيارك لمواضيع

مهمة من شأنها أن تنمي العقليات وتستنهض الهمم وتتيح الفرصة لتصحيح الأفكار

من أهم الأمور في الكاتب أن يوافق قلمه قيمه ومبادئه

وأن يعبر عن مكنونه ولا يكون كالببغاء يردد كل ما سمع وينقل كل طاف على سمعه

ولذلك نجد أن الببغاءات التي تردد كلام البشر أسعارها باهضة خيالية

وإذا قسنا عليها الأقلام المأجورة التي تهاجم العقيدة وتستهزيء بالدين وأهله

في الصحف أو وسائل الإعلام عموماً نجد أنها فسح لها المجال لتتشدق بكل ما بدى لهم

فهل يعكسون أولئك فكرهم أم هم في نظر الغير من أعداء الإسلام أداة لهدم الإسلام من الداخل

مثلهم كمثل المعول أو المحرثة إذا كسرت أتي بغيرها ورميت في القمامة

وبالرغم من كل ذلك نجد لهم معجبون بكتاباتهم وأفكارهم ممن قلّ زاده من العلم بالدين

وممن بنيت شخصيته على الإعجاب بالغرب أو بالحضارات الأخرى دون العلم بأساس الحضارة التي

طمس التاريخ معالمها وأبقى على ما لم يستطع طمسه.

وهل يتحول الاحترام والاعجاب الى انجذاب؟

الإحترام أعتقد أنه يكون بما يستوجب الإحترام ، والإعجاب لا يكون إلاّ إن وافق الأمر ما يولد الإعجاب

لتوافق الأفكار أو إنسجام في الأهواء أو أنه وافق مزاج معتدل في حينه ولذلك أعظم الأثر في الإعجاب

والإنجذاب يستهوي من يجد في شخصيته حب بلى ضوابط لمؤيديه والمعجبين بما يكتب غاضاً الطرف

عن اساسات الفكر أو العقيدة أو المنهج ونقيس على ذلك المعجبين ممن يسمون بالفنانين والفنانات

كالمعجبين بأم كلثوم المغنية الهالكة ( من إعجابهم بها سموها بكوكب الشرق


وقد كانت تغني وتضلل الناس في وقت كان اليهود يحتلون مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم

المسجد الأقصى ( القدس ) فك الله أسره والشواهد على ذلك والأمثلة على المثيلات أكثر

ومن الناحية الأخرى قد يتحول القاريء إلى أن ينتقل بفكره إلى عصور قديمه دون القياس على الحاضر

أو معايشته وأعني بذلك بعض من يقرأ مسائل فقهية في الشرع ويطبق الحكم بها في الوقت الراهن

دون القياس أو درئ مفسدة أو جلب مصلحة بتقديم أو بتأخير أحد الأمرين على الآخر

كل ما يعلم هو إما أبيض أو أسود ولا يرى ألوان الطيف ولذلك نتج عنه تحول شرائح إلى معاداة أهل الدين

ووأهل الفقه به دون الفقه بأي شيء منه ودون توفر الحكمة في بعض الدعاة أو الذين يزاولون الدعوة إلى الله وإلى عبادته على بصيرة و لا تجدهم يبدؤون بالموعظة الحسنة

او يتحول الى عداء للكاتب وافكاره ؟

أعتقد أن العداء لا يكون إلاّ إذا أستوجب ما يعاديه الناس عليه اساساً أو

أنه حام حول الحمى وربما أنه أسعداه الناس لسوء الفاهم الناتج عن سوء التعبير أو قصور في الإدراك

كأن يتعدى في كتاباته على شريعة الرحمن عزّ وجل أو سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

وأما ما دون ذلك فلا بد أن يكون الناس على فسطاطين مؤيّد ومعترض

ولا بد أن يعي الكاتب هذا الجانب وأن لا يراعي جانب على حساب الآخر إن كان له من كتاباته

أهداف يسعى لتحقيقها أو رسالة يسعى لإيصالها إلى شريحة معينة أو تكون لجميع الشرائح

هل كتابات صاحب القلم تدل على شخصيته واخلاقة ورقي تفكيره؟؟

بعبارة مختصرة قيل أن ( الخطى تدل على المسير والبعر يدل على البعير )

وقيل أيضاً ( كل إناءٍ بما فيه ينضح )

ورب كاتب لا يعلم الناس مافي جعبته حتى يفسر ويعبر عنه قلمه

وقد كان الناس يعتقدون أنه على خلاف ذلك أو أنه لم يكن يتصور أنه يحمل هذا الفكر

حسناً كان أو سيّئاً وعلى سبيل المثال لو أن شخصاً يحلق الذقن يكتب كتابات عن الإسلام

ويدافع عن العقيدة الإسلامية ويدعوا إلى الله لأستنكر الناس ذلك وتعجبوا وأنكروا عليه ذلك

مع أن الأصل أن ينكروا عليه الخطأ الذي هو حلق الذقن ويشكروه على دعوته إلى الله

وهذا ملاحظ في هذا الزمن أن يخرج لنا عبر وسائل الإعلام الفضائية وغيرها مثل (عمرو خالد ) وغيره

يجلس أمام النساء والرجال المختلطين في المجلس يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته

وهذا الأمر ألفه الناس وهو ما سعى أعداء الدين لزعزعة المسلمين عن أساسات عقيدتهم

بينما نرى أن الرافضة يجتمعون دون إختلاط وبضوابط الحجاب وهذا أيضاً فتنة للناس.

هل كتابات احد ما تعكس شخصيته الحقيقيه ؟

ربما كانت الإجابة بنعم وربما كانت بلا لأنه من الممكن أن يكون الكاتب ناقلاً للموضوع حيث أنه رآى فيه تعبيراً عن حدث معين في نفسه لم يستطع أن يأتي بمثل محتواه أو قريباً منه

أو أنه يمر بمرحلة عمرية أو ظروف معينة إستوجبت التعبير عنها في حينه
ولا يجب أن نعتقد أن الكتابات تمثل الشخصيات كون الشخصية التي سطرها القلم قد لا تعكس شخصيته الحقيقية

ام انه يختبئ خلف قلمه ليخفي جانبا سيئا منها ؟

أجد هذه الصفة عند من يتملق للجنس الناعم لنيل الإعجاب أو لفراغ العاطفة الموجود لديهم

وربما طوت نفسه أموراً أخرى ستبديها الظروف في حينها

وكما قيل ( لكل جواد كبوة ولكل فارس هفوة ) ولو إبتعدنا عن الطعن في النوايا أو التشكيك دون البرهان القاطع

لأوجدنا مجلاً واسعاً في فضاء الكتابة والتعبير عن الرأي ولو نظرنا إلى الغرب كيف يجد الكاتب مجلاً للتعبير ثم أرجعنا البصر مرتين في العالم العربي والإسلامي لأدركنا ضحالة التفكير وتدني مستوى الصحافة وتسخير القلم للتلميع والتطبيل لمن لم يقدم شيئاً لأمته ولا نغفل عن الأقلام التي تلبس ثياب البناء وفي حقيقتها أنها تهدم الأساسات

وكما قال الشاعر ( ولو أن ألف بانٍ خلفهم هادمٌ لكفى ،،،، فكيف ببانٍ خلفه ألف هادمِ )

حتي اذا لم يكن الموضوع من كتابات ذلك الشخص....
اي منقوول فهل نعجب بفكرة نقله ونشعر بحسه وذوقة؟؟

هناك إحتمالات كثيرة والناس أجناس والإتفاق على الإعجاب بفكرة معينة مستحيل

وكما سبق وذكر بأنه لو إتفقت الآراء لبارت السلع وربما أن الناقل مجتهد فهو بين أجر وأجرين

وقد يصور ذلك النقل عن مكنونه وأحاسيسه أو العكس وقد يتذوّق المرء الشيء ويبدي إعجابه به

نظراً لأن شخصيته إعتادت أن يثني على ما أثنى الجمع عليه دون وجود ما يتيح لشخصيته التعبير

عن مكنونها الحقيقي.

قرأت هذا الموضوع فاعجبتني الفكره
ودارت اسئله كثيره بمخيلتي عن من نقرأ لهم
ولماذا نقرأ ونرد على مجموعة معينه دون غيرهم ؟
لماذا تستهوينا كتابة عضو عن غيره ونرد عليه باسترسال؟

أعتقد أن كاتبة قديرة مثلك لم تصل إلى إعجاب الجميع بما تسطره بنانها

أو الإبداع في إختيار المواضيع الهادفة التي تستثير الرأي والرأي الآخر إلاّ للموافقة

والإتفاق على رجاحة العقل وسدادة الرأي ووضوح المبدأ وسمو الهدف

ولا أكتب هذا تملقاً وإنما تعبيراً صريحاً أجد نفسي ملزماً بكتابته ومن لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس

وأما القراءة فأعتقد أن الجميع يقرأ ولهم في ذلك الحرية وكذلك الحرية في إختيار الموضوع الذي

يستهوي المعجبين بالرد عليه مؤيداً أو منتقداً دون تجريح أو إستهانة برأي آخر

ولا أعتقد أن الكتابة بالتأييد لشخص دون غيره يفهم منها عدم الإعجاب بمشاركة ذلك الغير وقد لا يجد

القاريء مجالاً خاصة إذا كثر الثناء على المشاركة دون أن يجد لها في نفسه ما يستوجب ذلك كله

وقد يكون من منطلق التشجيع على الإستمرارية في العطاء أو تعديل الأخطاء سواءً في الأسلوب أو النقل

والإسترسال في الرد مثلما إسترسلت أنا في ردي على مشاركتك يعني أن الموضوع قد وجد لدي

ما إستثار حفيظتي سواءً بأن حاز على إعجابي كموضوع جدير بالإهتمام أو أنه موضوع طالما خالجت

طوايا نفسي وحدثتني بشيء منه بما نتج عنه إستثارة قلمي لأكتب ما بدى لي خاصة أن التعبير عن الآراء

في المنتدى غير مقيّدة ما لم تمس أو تجرح الرأي الآخر.

في حين ان غيره نكتفي بكلمات الشكر والثناء
ولو كان ما طرحه الاول اقل بكثير من الثاني رغم عدم معرفتنا الشخصيه بالاثنين

لا يشترط المعرفة والقلم يرفع قدر المرء أو العكس سواءً أكان ما كتبه من نبع نفسه أو نقل من غيره

اسئلة كثيرة للنقاش حول هذالموضوع ولكنه مفتوح للنقاش وطرح الأسئلة
وسأكتفي بما تساءلت عنه اعلاه تاركة لأقلامكم ممارسة جذبها وسحر بيانها

أشكرك مرة أخرى على إختيارك للموضوع وأتمنى أن أكون قد شاركت برأيي وأن لا يكون فيه ظلماً لأحد

وأرجوا أن لا يشعر القاريء الكريم بأنني أستهدف شخصاً بعينه أو قلما أو نحوهما.

تقبلوا أصدق تحياتي