الإهداءات


رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-18-2005, 10:44 PM
كاتب اسلامى قدير
سعد بن حسين غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل : Sep 2003
 فترة الأقامة : 7736 يوم
 أخر زيارة : 11-26-2007 (09:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : سعد بن حسين is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
( المــــال إذا تـكــلّـم ..!! لعـنك الله من مـال!!)



( المــــال إذا تـكـلّــم ..!! )
في قصة لطيفة طويلة سمعتها ذات يوم من شيخنا ، جاء هذا المقطع :
... فلما أحسّ الرجل الغني الثري المترف بدنو الموتِ منه ،
طلبَ من بنيه وقد تجمعوا حوله ، أن يجمعوا له ماله كله بين يديه ،
لينظر إليه نظرة أخيرة !!
ففعلوا .. فإذا بين يديه كنوز متكدسة !!
فنظر الرجل إلى ما أشقى عمره في جمعه ، نظرات كسيرة حسيرة ،
ثم قال يخاطب هذه الكنوز التي يسيل لها اللعاب :
لعنك الله من مال !!!
نعم لعنك الله ، شغلتني عن عبادة ربي حتى نسيته بسببك ,
انشغلت بك عنه ، وأقبلت عليك متلهيا بك عما خلقني الله له ..!!
فصاح به المال قائلاً :
لماذا تسبني !؟ ومن أحق بالسب واللعن أنا أم أنت !؟
ألم تكن حقيرا وضيعا ، لولا أن الله سخرني لك ، فرفعك الناس !؟
يسرني الله سبحانه لك فأقبل عليك الخلق ، وقدموك وأكرموك ، وأجلوك ،
والتمسوا رضاك ، ولولا أني بين يديك ، ما تجاوزت قدرك ،
ولا عرفت هذا التكريم الذي كنت فيه !!؟
وبدلاً من أن تشكر الله الوهاب ، بطرت واغتررت وكفرت نعمة ربك عليك ،
ومضيت تتلهى بي في دنياك ، وتنظر إلى خلق الله نظرة استعلاء واحتقار ،
كأنهم من طينة وانت من طينة أخرى !!

ولعل من تحتقر يكون أفضل منك وأعلى منك منزلة عند الله ..!!
نسيت ربك الذي أعطاك وأكرمك ، وأعرضت عنه ،
متشاغلاًُ بسفاسف الدنيا وسفراتها ورحلاتها وملاهيها وشهواتها ..!!
حتى حين كنت تعطي وتمنح ، كانت رائحة المنّ تنضحُ من على شفتيك ،
وفي ثنايا كلامك !! وهذه سيئة لا طاعة !!!
وعطاء مردود عليك لا مقبول منك ..!!

ولو أنك أنفقتني في طاعة الله ، على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه ،
هل كنت سأتأبى عليك ، أو أمتنع عن ذلك !؟
لو كنت سخرتني فيما يقربك إلى الله هل كنت أستطيع أن أعارضك!؟
لو كنت جعلتني سببا في مزيد من القرب من ربك ، ألن يكون اليوم
_ يوم قبض روحك _ هو يوم عيدك وفرحتك ،
لأنك ستلقى الله وهو راضٍ عنك !؟
لكنك فتنت بي ، وفشلت في الاختبار فشلا ذريعاً ، واغتررت بحلم الله عليك ،
وصرفت نعمته فيما يسخطه عليك ،

فمن الملوم يا صاحبي ، أنا أم أنت !؟
ومن يستحق السب واللعن أنا أم أنت !؟
قُتِلَ الإنسانُ ما أكفره !!!؟
وصمت المكان كله .. وقد فاضت عيون الرجل الغني ،
وأحس أنه ينتفض كالعصفور من كل خلية في كيانه ..
وعاد المال يتحدث في قوة :
وكما كنتُ سببا في سعادتك في دنياك الزائلة ،
وسببا في تمتعك خلال سنوات عمرك التي ولت كأنها طيف ،
فأبشر اليوم !!!!!
أبشر .. فإني سأكون سبب عذابك والنكال بك ، وسأريك الويلات !!!
أبشر بشرّ أيام تلقاها أمامك !!
فإني بين يديك أنتظر قدومك إلى القبر لأكون أول من يستقبلك بألوان من العذاب
تنسيك كل متعة تمتعت بها بسببي !!
سأكون عليك نيراناً تلظى !! وجمراً تتقلب عليه ، وتشوى به !!!

{.. وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ
هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}

لقد كان بإمكانك أن تجعلني سببا لمزيد من سعادتك ورفعتك وتكريمك عند الله
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، لو أنك كنت عاقلا فصرفتني فيما يحبه الله
ويرضاه على الوجه الذي يريد الله ويحب ..
ولكني لم أرك يوماً عاقلا طول أيامي معك ..!!
بل كنت في خفة عقل الفراشة ، وهي تهوي في النار تحسبها نورا !!!

ولا زال المال يقرع الرجل على هذا النحو ،
والرجل يبكي وينتفض حتى شهق ومات ، ونفق كما ينفق الحمار ... !!!
الله المستعان



 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً


رد مع اقتباس
قديم 11-19-2005, 12:27 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية نظام
نظام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1415
 تاريخ التسجيل :  Jan 2005
 أخر زيارة : 07-03-2006 (05:56 AM)
 المشاركات : 700 [ + ]
 التقييم :  4
لوني المفضل : Cadetblue
مشاركة: ( المــــال إذا تـكــلّـم ..!! لعـنك الله من مـال!!)



بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت فقيراً مقطعّ الثياب، كبيراً بالسن، يبدو عليه آثار الجوع والعطش.
رأيته مستلقياً على عتبة البنك، وقد استغرق في نوم عميق، وكانت أشعة الشمس تدنوا منه قليلاً قليلا حتى وصلت إلى صدره، وهو لا يشعر بحرارتها.
وقفت عنده أنظر إليه وأتأمله، وأقول في نفسي: «سبحان الله! إن بين هذا الفقير وخزينة المال بضعة أمتار، إننا والله نعيش في عالم المتناقضات».
أدخلت يدي في جيبي، فأحسست بحركة غريبة فيه، أمسكت الذي يتحرك في جيبي وأخرجته، وفوجأت عندما رأيته «ديناراً».
فقلت له: لماذا تتحرك في جيبي؟
الدينار: أنا في جيبك منذ زمن بعيد، وأنت لم تتعامل معي وفق هدف وجودي.
قلت: وما هدف وجودك يا دينار؟!
الدينار: هو الإنفاق على أهلك ووالديك، وقضاء حاجتك الشخصية وحوائج المسلمين، من تفريج كربة، وإعانة مدين، وتوسعة على يتيم، وغيرها من وجوه البر والخير.
قلت: وكيف جئت إليّ يا دينار؟!
الدينار: إن لي قصة طويلة، فقد انتقلت بين أيدٍ كثيرة، فالأول اشترى بي خمراً، والثاني اشترى بي فلماً مخلاً للأدب، والثالث دفعني رشوة لآخر، والرابع اشترى منك بضاعة فوصلت إليك، وكل هؤلاء كانوا عبّاداً للمال، ولا أعرف عنك أي شيء بعد.
قلت: وكيف علمت أن هؤلاء هم عبّاد المال؟
الدينار: من طريقة تعاملهم معي، وأنهم كانوا لا ينفقونني في سبيل الله ولهذا قال الحسن البصري - رحمه الله - : «لكل أمة وثن يعبدونه، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم»
وأنت يا صاحب إن لم تصرفني في وجوه الخير فسأحرقك باسمي.
قلت مستغرباً: ماذا تفعل؟
ستحرقني بإسمك؟!! وكيف ذلك؟!!
الدينار: إن أول اسمي «دين» ليذكرك بحقوق دينك عليّ وآخر اسمي «نار» ليحرقك إن كنزتنى أو أنفقتني بالحرام.
قال تعالى {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم، فذوقوا ما كنتم تكنزون}
قلت: إن شأنك لخطير يا دينار!
الدينار: نعم إن لي شأناً كبيراً، فأحسن معاملتي، حتى لا يعذبك الله بسببي، وانظر إلى اللذين كنت عندهم كانوا يزرعون السيئات ويرجعون الحسنات، هل يجتبني من الشوك العنب؟
فاحذر أن تسير على دربهم، وهذا فقير أمامك إدفعني إليه وسأكون شاهداً لك يوم القيامة إن شاء الله.
واحرص على أن يكون عندك بعد ذلك شعور «ابن عينيه».
قلت: وما هو شعور «ابن عينيه»؟ ومن هو «ابن عينيه»؟
الدينار: إنه أحد التابعين، وكان اسمه «سفيان ابن عينيه» وكان مشهوراً بالإنفاق وحب الخير، حيث يروي لنا أحد أصحاب فيقول: «كنت أمشي مع سفيان بن عينيه إذ أتاه سائل فلم يكن معه ما يعطيه، فبكى.
فقلت: يا أبا محمد ما الذي أبكاك؟
قال: أي مصيبة أعظم من أن يؤمّل فيك رجل خيراً فلا يصيبه»
قلت: سبحان الله، إنه لشعور رقيق جداً.
الدينار: هكذا فكن، واستغل مواسم عمرك، ولا تفرط في شبابك حتى يضاعف الله أجرك.
قلت: وهل هناك فرق بين من يتصدق في شبابه أو في هرمه؟
الدينار: نعم فقد «جاء رجل إلى النبي [ فقال: يا رسول الله: أي الصدقة أعظم أجراً»؟.
قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر»
ومعنى صحيح شحيح: «أي أن من يكون صحيح البدن فإنه غالباً يكون شحيحاً أي بخيلاً بالمال لأنه يجد للمال وقعاً في قلبه لما يأمله من البقاء فيحذر مع الفقر.
وقال ابن بطال ولما كان الشحّ غالباً في الصحة فالسماح فيه بالصدقة أصدق في النية وأعظم للأجر بخلاف من يئس من الحياة ورأى مصدر المال لغيره» .
قلت: والله لقد فتحت عليّ أبواباً كانت مغلقة، فجزاك الله خيراً.
ثم عاد وقال: ولكن ألا تعتقد أنك فتنة في هذه الحياة الدنيا؟
الدينار: بالتأكيد أنا فتنة فكم من عالم قد فتن بي؟
وكم من زاهدٍ قد فتن بي؟
وكم؟ وكم؟ كلهم كانوا صرعى الدنانير والدراهم، وإنك لترى أحياناً بعض الدعاة ملتزمين بالسنة في الملبس والمشرب ولكنهم لا يتحملون بريق الدينار، ولا صوت الدراهم.
قلت: وكيف ذلك؟!. وأنت تقول أنهم ملتزمين!!
الدينار: إنها الفتنة يا صاحبي. فإنك لم تبصرها بعد.

قلت: صدقت يا دينار، أسأل الله أن يغنيني ولا يفتنّي.
الدينار: والآن إدفعني إلى هذا الفقير حتى يحبك الله، وأكون سبباً في إطفاء غضب الله عليك، ويجازيك على ما فعلت.
قلت: حسناً.
ثم جلس بقرب الفقير، ووضعت يدي على صدره، وقلت له: يا هذا.. يا هذا.. فقام فزعاً وفتح عينيه.
فقلت له: لا تخف إني رجلٌ محسن، وهذا دينار فخذه ليعينك على نوائب الدهر.
فجلس ورفض أن يأخذ الدينار وقال: أنا لست متسوّل..
قلت: أعرف ذلك، ولكنه في حاجة إلى المال.
فأخذ مني الدينار وقال: جزاك الله خيراً.. ثم أخذ يردد:
إجعل المال إلى الله زاداً
واجعل الدنيا طريقاً و جسراً
إنما التاجر حقاً يقيناً
تاجرٌ يربح حمداً وأجراً


أخي سعد أعلم أني أطلت ولكن الموضوع أكبر بكثير مما كتبنا فأعذرني أخي وليعذرني إخواني الأعضاء وأسأل الله أن يجزيك أخي عنا كل خير على ماتقدمه لنا من نصح ووصايا قيمة

محبك نظـــــــــــــــــام


 

التعديل الأخير تم بواسطة نظام ; 11-19-2005 الساعة 12:29 AM

رد مع اقتباس
قديم 11-19-2005, 10:07 PM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية بنت الغدير
بنت الغدير غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3398
 تاريخ التسجيل :  Oct 2005
 أخر زيارة : 12-26-2005 (09:31 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: ( المــــال إذا تـكــلّـم ..!! لعـنك الله من مـال!!)



احينا استغرب

تاجر يملك ملايين

وحياته في تعاسه وشقاء وفقر حتى اهله معيشهم بجحيم

ليه يجمع الفلوس

ولمين يجمعها

وبيموت ويتركها

لا انتفع منها بالدنيا

ولا نفعته في الاخرة


 
 توقيع : بنت الغدير

[poem font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على غدير البنات
رددي يا جبال ياروابي ياتلال
على غـديـر البنـات
أهن نـار ونــور ... أهن ياقلب حور
يمسن بين الزهور ... فديت تلك البدور
ونفحــة من عبيـر... تفوح فوق الأثير
على غـديـر البنـات
][/poem]


رد مع اقتباس
قديم 11-19-2005, 10:37 PM   #4
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية عقلة الاصبع
عقلة الاصبع غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3488
 تاريخ التسجيل :  Nov 2005
 أخر زيارة : 04-14-2008 (12:29 AM)
 المشاركات : 122 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: ( المــــال إذا تـكــلّـم ..!! لعـنك الله من مـال!!)



جزاكم الله خير

واسال الله ان لايجعل الدنيا اكبر همنا

ولايجعل المال حسره علينا


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقيـر مـال ولكـن انـه [ غنـي روح ] ابوصاهودالعمري عطر الكلمات 4 07-14-2010 02:45 PM
أولئك سيرحمهم الله :: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال 1 09-16-2009 03:21 AM
شرح الجامع لعبادة الله وحده :: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله Aboabdalah الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال 4 09-16-2009 03:05 AM
مقطع مؤثر بصوت الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله..يتحدث فيه عن رسول الله صلى الله عليه سهيل الجنوبي علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 4 08-26-2009 08:08 PM
معجزات مـاء زمـزم نظام رياض الصالحين 4 12-01-2005 04:29 AM


الساعة الآن 11:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir