![]() |
|
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]() [[ 3 ]]
الأربعاء الوردي 9/7/1999 استيقظت موقناً أن للسماء لون وردي بهيج، وان الحياة لن تكون أجمل مما هي عليه، لذا تفاءلت خيراً... وذهبت للحلاق الهندي (أشرف)! ثم مررت على الأقارب والمعارف والأعداء، في (بني عمرو ) والقرى المجاورة والنائية، مؤكداً عليهم ضرورة الحضور إلى حفل زواجي، ممنياً نفسي أن يرفضوا دعوتي! مع ذلك، عدت موفور التعاسة خائب الرجا، فقد استقبل الجميع الدعوة بمزيد من الحفاوة والترحاب! وكأنهم بذلك – أي الأنذال - وجدوا الفرصة مواتية لمراقبة إفلاسي الشهير عن كثب! كنت محبطاً بشدة، فقررت المجازفة، فذهبت من فوري لاشتري حذاءً جديداً من (العلاية) غير الحذاء القديم الذي اشتراه لي أبي أيام الجامعة، وذلك على سبيل التضحية! أما أخي الأصغر فقد انهمك مع (الزجار السوداني) في ذبح الخرفان (التعيسة)، وقد نزعوا أوصالهن بلا رحمة، مجتثة رقابهن دون وازع من ضمير! يا لتوحش الإنسان... صبراً (غنماتي) الحبيبات... وداعاً إلى لقاء قريب! ما كدر خاطري حقاً هو إنني أعرف يقيناً أن هذه القتيلات ستكون وجبات حزينة في كروش معازيمنا السعيدة! أما أبي فقد استقصى لنفسه ركناً طينياً في عقر دارنا، واضعاً بين يديه قصعة مستديرة يئن في داخلها عدداً من (الزغاديب)، وبجواره برميلين من الشاي... متأهباً – كما رأيته - لأكل الزغاديب على سبيل الاحتفال بالتخلص مني! كانت الإضاءة خافته، بينما نيران الفحم متأججة، فبدا انعكاس وجهه مشتعلاً، ولسان حاله يقول: من بيتي يا ولدي إلى بيت الزوجية، ومن هناك للقبر (فاااهم)...! خرجت من غرفتي شاعراً بين كل هذا الزحام أن الحياة أصبحت حقيقية! كدت ابكي مطالباً بالعودة طفلاً، ألعب في التراب متشحاً اللا سروال! مستمتعاً بوضع الطين في عيني وفمي... سعيداً بأنني الأحمق القادر على أكل مخاطي متلذذاً! آه... يا لذكريات الطفولة السعيدة! *** الواحدة ظهراً... منزلنا يوشك على الانهيار! عجباً، هناك (حراثة) زراعية تطرق باب المنزل! متملصاً من آهاتي، قمت مقسماً أن افتك بالطارق... لاركلنه ركلاً مبرحاً حتى يفيض غيظي انهاراً! كانت (عمتي) أم -الفرس- هي الطارق... آثرت السلامة... وابتسمت متملقاً بغير سعادة، مظهراً لها ترحاب فرزدقي قائلاً: أشرقت الأنوار، ألا ليتها ما أشرقت! (عمتي) الفاضلة لم تضع الوقت في التفاصيل، وإنما أشرت إلى بيدها لأبتعد عن المدخل كي أفسح لها الطريق! ولم تنس أن ترد التحية مؤكدة انني اقرع... وأهبل! عندئذً تأكدّ لي أن العصر الفرعوني لم ينتهي... وانما بدأ تواً! تحسست شعر رأسي في قلق لاتاكد إنني لست اقرعاً، موقناً أن أياماً بهيجة تنتظرني! حدث هذا، بينما السماء في رعد وبرق، وصوتاً لـ 6 ذئاب تعوي من بعيد...! يتبع... |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موبايل ميكي ماوس روعه للبنوتات فقط,,,,,,, | المهرة اللى تغلى | الإتصالات والفضائيات | 3 | 09-01-2009 02:54 PM |
بمناسبة زواجي | سفير بني قيس | أفراح بني عمرو | 14 | 07-01-2008 04:34 PM |
بمناسبة زواجي.... | ابو طلال | مجلس الأعضاء | 22 | 11-17-2006 04:05 PM |
دعوة عامة لحظور زواجي | كعب | مجلس الأعضاء | 9 | 07-08-2003 11:01 PM |
(( تعالو .. تعالو .. شوفو أنواع النســـــــاء )) | السليماني | قسم الأسرة والمجتمع | 1 | 06-21-2003 01:29 AM |