لو أننااا لم نفترق ..

لو أننا لم نفترق

لبقيت بين يديك طفلاً عابثاً
وتركت عمري في لهيبك يحترق
لا تسألي العين الحزينة ..
كيف أدمتها المقل
لا تسألي الطير الشريد ..
لأي أسباب رحل
رغم الرحيل ..
رغم ما فعلت بنا الأيام
قلبي لم يزل يحيى وحيداً بالأمل

أنا يا حبيبة كل أيامي ...
قتيلك في الهوا
كنا نعانق في الظلام دموعنا
والقلب منكسرٌ من العبرات
هذه النهاية لم تكن أبداً لنا
هذه النهاية قمة المأساة
ما كنت أعرف والرحيل يشدنا
إني أودع مهجتي وحياتي
لو أننا لم نفترق .. لو .. لو

رغم الرحيل ..
رغم ما فعلت بنا الأيام
قلبي لم يزل يحيى وحيداً بالأمل
أنا يا حبيبة كل أيامي ... قتيلك في الهوا

هـــــــذا أنــــــا

أدمنت أحزاني فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطعنت ألافا من المرات حتى صار يوجعني ،
بأن لا أطعنا
ولُعِنْتُ في كل اللغات..
وصار يقلقني بأن لا ألعنا ...
ولقد شنقت على جدار قصائدي ووصيتي كانت ..بأن لا أدفنا .
وتشابهت كل البلاد..
فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا ....
ما كان شعري لعبة عبثية أو نزهة قمرية
إني أقول الشعر - سيدتي -لأعرف من أنا

لو أننا ..
ولو أننا .. ولو أننا !!
ما أقسى تلك الكلمة ..
قرأتها صباحاً .. وعدتُ إليها الآن ..
بعض القصائد يا سيدي تلوذ بها لتذهب عميقاً في الشعر و..تنسى
فتصفعك الذاكرة!!

مرحبا اختِ العنااا

سيدتي ..
انني اتعجب من لغة (فاروق جويدة) المتميزة التي جسدها في هذه الابيات ..
إنها تجسد كل الطاقات والشحنات الوجدانية والنفسية والأنطباعية ..
تآتي لغته إنعكاساً للمضمون العاطفي وشرارة لوقدة وجدانه ..
افاظه عصرية ذات إيحاء ودلالات وإشعاع خاص ..
فما اروعه وما اروع من يتذوق كلمااته امثالكِ .

اسعدني مروركِ وتعليقكِ ..
فـ شكراً من القلب ..
دمتي ودام تواصلكِ .

تحياااتي وتقديري