الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
الإنسان كائن ذكي ولا ينسى مصلحته مهما حصل من ظروف فإنه في النهاية ربما أمكنه دهاءه من فبركة الظروف لصالحه، وقد يخونه إعجابه بنفسه فيخطئ في حساباته ويسيء تقدير الأمور مما يجعله في موقف محرج فعلاً.
وما استخدامه للصدق أو الكذب إلا نوع من حساباته النفعية وتفكيره المصلحي بغض النظر عن فوائده وأضراره المعنوية والأخروية، إلا أن الاستقامة في الحياة يكلف الكثير الكثير ولا يساعده حظه في الوصول إليه من كان خمولاً ويحب الراحة. ولنذكرها بصراحة العبارة: هل حاولنا في مدة حياتنا أن نستقيم ولا نكذب كذبة؟ ولا نلوم أنفسنا فقد تهنا في دوامة الصراع في الحياة فلم نعد نستطيع التمييز بين صدق الناس وكذبهم، ولا بين إخلاصهم ونفاقهم، فقد اختلط الحابل بالنابل كما يقال وأصبح الكذب نوعاً من الشطارة وصاحبه مهضوم من قبل المتعاملين معه. فهل أمسينا في الزمن الذي وصفه الإمام علي (عليه السلام) (يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلا الماحل، ويظرّف فيه إلا الفاجر، ولا يضعف فيه إلا المنصف، يعدّون الصدقة فيه غرماً، وصلة الرحم منّاً، والعبادة استطالةً على الناس، .....) صحيح لكل منا أعذاره وظروفه التي تجمّل له الكذب وتستحسنه ولا ترى فيه بأساً في سبيل درك مصلحة أعلى ولكن هل تصوّرنا ماذا يحل بنا إذا تحول المجتمع برمته إلى كذابين أشرين، وليس هناك من يعتمد عليه في صدق أقواله؟ مجرد التفكير بذلك مرعب ومخيف، أينما تذهب يخدعوك في بيتك زوجتك وأولادك يكذبون عليك وفي الشارع جيرانك وأصحابك وأقربائك كلهم كذابون مخادعون. يا للهول، يا للمصيبة والخطر أكبر إذا كان العلماء والأمراء أيضاً مخاتلون ومنافقون فعندها تقع الطامة الكبرى كما في الأثر (إذا فسد العالِمْ فسد العالَمْ). ولأن صلاح المجتمع والناس فيه بصلاح هذين الفئتين الأمراء والعلماء فلنهدئ من روعنا، غير معقول أن يأتي ذلك اليوم فلا يخلو الأرض من عباد الله المخلصين، والناس الطيبين، فلكل زمان هناك أخياره في مقابل الأشرار، وهناك صراع دائم بين الحق والباطل، فعند ظهور الحق يزهق الباطل. ولكن المهم هو أن نعلم أن كثرة الباطل أيضاً مؤثرة، والتجرء على الصغير من الباطل يجرّنا إلى الكبير منه، فعن الإمام السجاد (عليه السلام) يقول لولده: (إتقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير). فالإمام (عليه السلام) يرسم الملامح البعيدة والآثار المدمرة لخصلة الكذب فيفصل الباطل عن الحق ويقطع الطريق على من تسوّل له نفسه في النفاق وتلبيس كذبته بحلية جميلة وتزيينها بطراوة الخداع ويسميها بكذبة نظيفة أو كذبة بيضاء. إن أقل ما نتبادره من كلام الإمام (عليه السلام) في تصورنا للمجتمع الفاضل القائم على أسس الفضيلة والصدق والإنسانية والمحبة والخير. حتماً العيش في ظل الصدق والوفاء أجمل من العيش في جوّ الكذب والنفاق. أعزائي ... بعض الناس أذكياء ..ومن شدة ذكائهم ..لم يكتفوا بتلوين الشعر ..والأظافر..والبشرة ..والعيون..انما توصلوا الى تلوين الكذب..بقولهم"بسيطة كذبة بيضاء" اذاًً هناك أخرى سوداء .. صفراء ..وربما تكون حمراء بلون الورد؟؟ وفي كل الحالات تعدّدت الألوان .. والكذب واحد!!! اذاً: متى نكذب؟ لماذا نكذب؟؟ وما العبرة من تغيير لون الكذب؟؟ ولماذا نُتّهم بالكذب عند قول الحقيقة ؟؟؟والعكس صحيح؟؟ متى نخجل من الكذب؟؟ وهل صحيح أننا أحياناً نكذب على نفسنا ونصدق كذبتنا؟ وأخيراً هل هناك إنسان صادق كل الصدق في كوننا هذا؟؟؟ تساؤلات كثيرة ...... سأتّرك لكم حرية الإجابة عنها ان اردتم وهذا ما أرجوه فعلاً.. فربما لديكم من الأخبار أو القناعات الشخصية التي تفيدني ..وقد تفيد كثيرين!!! توضيح شخصي لمفهوم الكذب :: التقيت بالكثيرين ...وسمعت بآخرين ..منهم من يعشق النساء..ومنهم يعبد الكحول وآخرين برعوا في المقامرة.. صدقوني لم أعتبر كل هذا شراً !! بالنهاية هذا الشخص يسئ الى نفسه قبل غيره فشارب الكحول الجميع يعرف انه شارب كحول...والمقامر كذلك ..الخ....وكثيراً منهم قابل للتغيير لوضع أفضل في يوم من الأيام .. ولكن ماذا عن الأنسان المراوغ..أنا أرى ..أن لاعلاجاً شافياً له..ولن تستطيع كسب حقك منه أبداً في أحد الأيام. وهنا طبعاً أتكلم عن الكذب المضخم أي عن الشخص الذي يستعمل جميع أساليب الكذب لتحقيق مصلحة ما..وليبدو أمام المجتمع..انساناً راقياً ومهذباً...فيبدأ بتلوين الكذب انما على ذوقه طبعاً..ويمزجها ويصوغها بفن رائع فتبدو اكثر جمالاً !!! هل تعلمون ماذا أفعل عند وقوعي بهكذا مأزق؟؟؟ أعترف له بذكائه...وأعطيه كل الحق دون نقاش....لأنني سأرهق نفسي دون فائدة ...ولأنني على يقين أكيد من أنه كاذب ..فهو لم يذكر من الحقيقة الا مايهمه والباقي على الله ؟؟؟ هذا لايعني انني لم أعرف الكذب بحياتي ..ولكن ليس الكذب المضخم!! وهنا أكتفي بهذا البيت من الشعر لبشار بن برد: لا يَكْذِبُ المَرْءُ إلا مِنْ مَهانَتِه أَوْ عادَةَ السوءِ أوْ قلَّةَ الأدَبِ ملاحظة : موضوعي هذا يتعلق فقط بالكذب عند الكبار ولندع الأطفال جانباً.... الكذّاب والدّجال والمتملق يعيشون على حساب من يصغي اليهم .. دمتـم بكل الـود |
09-28-2005, 03:11 PM | #2 |
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
إتقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير
يسلمووووو وردة العراق على الموضوع |
|
09-28-2005, 03:31 PM | #3 |
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
يعطيك العااااااااااااااااااااااااااافيه على الطرح الجميل ولك تحياتي
|
متـــــــابع بصمــــــــــت
|
09-29-2005, 12:48 AM | #4 |
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
الله يعطيك العافيه غاليتي
تحيتي |
[glow=FF3366]اللهم اغفر لابي واجعل قبره روضة من رياض الجنة (( ادعوا لامي بالشفاء العاجل بإذن الله )) [/glow] |
09-29-2005, 01:52 AM | #5 |
شاعر مميّز
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
الاخت الفاضله وردة العراق الله يعطيك العافيه
على هذا الجهد الجبار في نشر موضوع كبير ومهم وقد انتشر الكذب في الاونة الاخيره بين فئات الشباب بالذات من الجنسين وتلقا البعض يسوق القصص والخرافات وهي في الاصل كذب وربما يغتاب شخص او يبهته نسأل الله الستر والعافيه. كما ان البعض منهم لا يهمه ان يكذبه احد في المجلس فيقوم يحلف ويقول اذا لم تصدقوني فسألو فلان وهذا يشهد على طول لانهم متفقين على الكذب وتكميل بعضهم لبعض كما يدعون وكما يعلم الجميع ان النبي صلى الله عليه وسلم شدد على عدم الكذب في الحديث الذي لا يحضرني نصه ولكن فيما معناه ان المؤمن لايكذب اشكرك اختي الكريمه وردة العراق ونسأل الله ان يعفو عنا ويكفر عنا سيئاتنا |
|
09-29-2005, 02:41 AM | #6 |
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
دمعة بحر الله يسلمك
مشكوره على مرورك الكريم والذي اسعدني نورتي صفحتي المتواضعه وردة العرااق |
|
09-29-2005, 02:50 AM | #8 |
|
مشاركة: تعـــدّدت الألـ ـ ــوان .. والكـ ــذب واحـ ـــ ــد ؛
ابو نواف
شكراً على مرورك الكريم .. وتعقيبك وفعلاً قد نهانا الرسول (ص) عن الكذب ... وذات يوم قال رجل لرسول الله (ص) : علمني اي رسول الله خصلة تجمع لي خير الدنيا والآخرة . قال : لا تكذب . قال الرجل : فكنت على خلال يكرهها الله فتركتها خوفاً أن يسألني سائل عملت كذا ؟ فأفتضح او أكذب ، فأكون قد خالفت رسول الله (ص) فيما دلّني عليه . وتوضيح ذلك : كنت أخشى الذهاب للسرقة خوفاً من أن يصادفني من يسألني عن اتجاهي ، فإن أخبرته بقصدي فقد افتضحت ن وإن كذبت فقد خالفت ما أمرني به رسول الله (ص) . وهكذا بقية الجرائم . فقال الإمام حسن العسكري (ع) : جعلت الجرائم في صندوق مفتاحة الكذب . يريد (ع) أنّ الكذب يأخذ بيد الإنسان إلى بقية المحرّمات فيتعاطاها . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الآدب (بمد الألف) | الأزدية | مواضيع الحوار والنقاش | 12 | 04-16-2011 09:22 AM |
خطبه بدون حرف الألف | نديم الليل | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 2 | 03-07-2007 09:50 PM |
خطبة ال700كلمة بدون الألف | شيخ شمل | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 5 | 03-07-2007 09:14 PM |
هام جدا: هل هذا الملف موجود في جهازك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | الوزير | كمبيوتر | 5 | 10-28-2006 12:43 AM |
مهم جدا جدا ..ارجونشر هذا الملف .... | الحب الحب | مواضيع الحوار والنقاش | 5 | 02-11-2004 06:43 PM |