تفسير: (قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء)
♦ الآية: ﴿
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (51).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: فدعا الملك النسوة فقال: ﴿
ما خطبكنَّ ﴾ ما قصتكنَّ وما شأنكنَّ ﴿
إذ راودتنَّ يوسف عن نفسه ﴾ جمعهنَّ في المراودة لأنه يعلم مَنْ كانت المُراوِدة ﴿
قلن حاشَ لله ﴾ بَعُدَ يوسف عمَّا يُتَّهم به ﴿
مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ﴾ من زنا فلمَّا برَّأْنَهُ أقرَّت امرأة العزيز فقالت: ﴿
الآن حصحص الحق ﴾ أَيْ: بان ووضح وذلك أنَّها خافت إنْ كذَّبت شهدت عليها النِّسوة فقالت: ﴿
أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ في قوله: ﴿
هي راودتني عن نفسي ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ لَهُنَّ: ﴿
مَا خَطْبُكُنَّ ﴾، مَا شَأْنُكُنَّ وَأَمْرُكُنَّ، ﴿
إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ﴾، خَاطَبَهُنَّ وَالْمُرَادُ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ، وَقِيلَ: إِنَّ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ رَاوَدَتْهُ عَنْ نَفْسِهِ وَسَائِرُ النِّسْوَةِ أمرنه بطاعتها فلذلك خاطبهن جميعا، ﴿
وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ﴾، مَعَاذَ اللَّهِ، ﴿
مَا عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ﴾، خِيَانَةٍ، ﴿
قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾ ظَهَرَ وَتَبَيَّنَ. وَقِيلَ: إِنَّ النِّسْوَةَ أَقْبَلْنَ عَلَى امْرَأَةِ الْعَزِيزِ فَقَرَّرْنَهَا فَأَقَرَّتْ، وَقِيلَ: خَافَتْ أَنْ يشهدن عليها فأقرّت وقالت: ﴿
أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴾، فِي قَوْلِهِ: هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي.
تفسير القرآن الكريم
الالوكة