الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-08-2017, 03:03 PM
مركز تحميل الصور
اريج بني عمرو غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 30655
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 فترة الأقامة : 2955 يوم
 أخر زيارة : 06-30-2018 (09:13 PM)
 المشاركات : 686 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : اريج بني عمرو is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لعدل في حياة الرسول صلَّ الله عليه وسلم



لعدل في حياة الرسول صلَّ الله عليه وسلم


{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى } (النحل:90)

وَقولِه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ

عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ} [المائدة: 8].



وَمِنْ صُورِ عُمومِ عَدْلِ النَّبِيِّ صلَّ الله عليه وسلم أَنَّ امرأةً شَرِيفَةً مِنْ بَنِي مخزُومٍ سَرقتْ، فَأهمَّ قُريْشًا شأنُ هَذِهِ المرأةِ،

وأرادُوا أَن يتوسَّطوا عِند النبيِّ صلَّ الله عليه وسلم فِي دَرْءِ الحدِّ عَنها، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيها رسولَ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم؟

قَالُوا: وَمَنْ يجترِئُ عليهِ إِلَّا أُسامةُ بْنُ زيدٍ حِبُّ رسولِ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم فأُتِي بِها رَسولَ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم فَكَلَّمَهُ فِيها أُسامةُ بْنُ زَيْدٍ،

فَتلوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم وَقَالَ: "أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟" فَقَالَ لَه أُسَامَةُ: استَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ!

فَلَمَّا كَانَ العشيُّ قَامَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم فاخْتطبَ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِما هُوَ أَهلُه، ثُمَّ قَالَ:

"أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّما أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ،

وَإِنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَهَا" [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

هَذِهِ هِي العَدالةُ النبويَّةُ الَّتِي لَا تفرِّقُ بَيْنَ شَريفٍ وَوَضيعٍ، أَوْ بَيْنَ غنيٍّ وفقيرٍ، أَوْ بينَ حَاكِمٍ ومحكُومٍ

فالكلُّ فِي ميزَانِ الحقِّ والعَدْلِ سَواءٌ.



وَمِنْ صُورِ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّ النُّعمانَ بْنَ بَشيرٍ قَالَ: أَعْطَانِي أَبي عَطِيةً، فَقَالَتْ أمُّه عُمَرةُ بِنْتُ رَواحَةَ: لَا أرْضَى حَتَّى يشهَدَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم

فَأَتَى رَسولَ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَعطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمرةَ بِنْتَ رَوَاحَةَ عَطِيةً, فَأمرَتْنِي أَن أُشهِدَكَ يَا رسُولَ اللهِ!

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم : "أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا؟" قَالَ: لَا. قَالَ: "فاتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ" فَرَجَعَ بَشيرٌ, فردَّ عطيَّتَهُ. [متفقٌ عليْهِ].

وَفِي رِوايةٍ قاَل: "أَلَكَ بَنُونَ سِوَاهُ؟" قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَكُلُّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ هَذَا؟" قَالَ: لَا. قَالَ: "فَلَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ" [مُتفقٌ عليْهِ]

.

وَجَاء ذُو الخويْصَرةِ التميميُّ والنبيُّ صلَّ الله عليه وسلم يقْسِمُ الأمْوالَ، فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ اعْدِلْ! فَقَالَ رَسولُ اللهِ صلَّ الله عليه وسلم :

"وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ" [متفقٌ عَلَيْهِ]

فَهُو صلَّ الله عليه وسلم الَّذي فضَّلَه اللهُ تَعَالى وَعَدَّله وائْتمَنَه عَلى وَحْيِهِ، فَكيفَ لَا يَعْدِلُ، وَكيفَ لَا يُقْسِطُ؟

وَهُوَ صلَّ الله عليه وسلم القائِلُ: "إِنَّ المقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وُلّوا" [رَوَاهُ مُسْلِم].


وَأَمَّا العدْلُ بينَ الزَّوْجَاتِ فَقَدْ كَانَ النبيُّ صلَّ الله عليه وسلم يَقُومُ بِه حَقَّ القِيامِ، حَيْثُ كَان يقْسِمُ بينَهُنَّ مَا يقْدِرُ عَلَى قسْمَتِه

مِنْ بَيْتٍ ونفَقَةٍ وَنحْوِهِمَا بالقسْطِ التَّامِّ سَفَرًا وَحَضرًا، يَبِيتُ عندَ كُلِّ وَاحِدَةٍ ليلةً، وينْفِقُ عَلَى كُلِّ واحدَةٍ مَا فِي يدِه بالسويَّةِ،

وَبنى لكلِّ واحِدةٍ حُجْرةً، وَإِذَا سَافَرَ أَقْرَع بينهُنَّ, وَخرجَ بالَّتِي تَخرُجُ لَها القُرْعَةُ, وَلَمْ يفرِّطْ فِي شيْءٍ مِن ذَلِكَ، حَتَّى فِي مَرضِ مَوْتِه،

حَيثُ كَانَ يُدارُ بِه عَلَى نِسَائِه، كُلُّ وَاحدَةٍ فِي نوبَتِها، وَلمَّا شقَّ عليْهِ ذَلكَ، وعلِمْنَ أَنَّه يحبُّ أن يسْتِقرَّ فِي بيتِ عائشةَ – رَضِي اللهُ عنهُنَّ كلِّهنَّ –


أذِنَّ له في أن يُمَرَّض في بيتِها، فمَكثَ فِيه حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينُ، وَمَع ذَلِكَ العدْلِ الَّذِي كَانَ يَقُومُ بِه معهُنَّ

كَانَ يعْتَذِر إِلَى اللهِ تَعَالَى وَيَقُولُ: "اللهُمَّ هَذَا قَسَمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ( 1)" [رواه أبوداود والترمذيُّ].

وَحَذَّر النَّبِيُّ صلَّ الله عليه وسلم مِنَ الميْلِ إِلى إِحْدَى الزَّوْجَاتِ عَلَى حِسَابِ الأخْرَى,

فَقَالَ عَليه الصلاةُ وَالسَّلامُ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ, فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا, جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ [رواه مسلم].





رد مع اقتباس
قديم 05-08-2017, 03:46 PM   #2
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (06:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أحسن الله إليك وكتب أجرك ..
تقديري ..


 

رد مع اقتباس
قديم 05-08-2017, 04:24 PM   #3
مشرفة منتديات البرمجيات والصور والأفلام


الصورة الرمزية عطر الحكي
عطر الحكي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28962
 تاريخ التسجيل :  Oct 2013
 أخر زيارة : 05-04-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 12,289 [ + ]
 التقييم :  77
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Purple
افتراضي



الله يجزاك خير


 
 توقيع : عطر الحكي

اللهم انس وحشة من باتوا في قبورهم وحيدين و اجعلهم منعمين مطمئنين برضاك وعفوك عنهم يارحم الراحمين. اللهم ارحم امي وابي وجميع اموات المسلمين❤


رد مع اقتباس
قديم 05-12-2017, 01:15 AM   #4
مشرفة الأسرة والمجتمع


الصورة الرمزية عــذبــة الـــروح
عــذبــة الـــروح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21269
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-28-2021 (02:07 AM)
 المشاركات : 38,862 [ + ]
 التقييم :  68
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاكِ الله خيراً


 
 توقيع : عــذبــة الـــروح



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دموع في حياة النبى صلى الله عليه وسلم اريج بني عمرو علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 2 05-08-2017 02:13 AM
حياة سيد الخلق صلي الله عليه وسلم اريج بني عمرو علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 3 04-30-2017 02:34 AM
||| أماكـــن في حياة الرسول صلّ الله عليه وسلم ||| عطر الحكي المجتمع المسلم والفتاوى 9 01-04-2014 10:23 PM
التفاؤل في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم صدى الأمواج علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 9 02-04-2013 12:53 PM
الابتسامة في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم الرافعيB علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية 2 12-18-2010 03:20 AM


الساعة الآن 10:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir