ضيف الأدب ابوريّان..وشاعر الأسبوع غرمان

الله يحييك أخي الصياد ويحيي الجميع ويبارك فيك وفي موضوع ك ..
ويشرفني الحضور معك ومع شاعرنا الرائع غرمان بن عزيز في هذا الطرح كـ ( مبتدأ ) ..
وباكورة إطلالة بإذن الله يكون فيها الفائدة والوصول لما يكون سليماً صحيحاً ..

* نعم غرمان يجيد شعر الحكمة ويتقنه وبأكثر من نص له تواقيع جميلة معه ..
من غير اللازم أن يرتبط شعر الحكمة التابع للموروث بأدوات الموروث الملموسة كأدوات
الحراثة وخلافها بل المهم أن يصل معنى هذا الشعر ويفهم المتلقي جوانبه ..
ويكون الشاعر جديراً متى ما قرأنا له ( حكمة الموروث ) دون إستخدام مدلولات حسيّة لأن
هذا يعني أنه أوصل ما يريد بإبتكار جديد ..
وللحق غرمان أجاد وأفاد وأبدع بمثل هذا الطرح ..

* قصيدة هيبة أسد فعلاً رائعة ومميّزة وللحق لم يحدث أي إعتراف من بن عزيز لي والله الشاهد ..
فقط قدمت قراءتي للقصيدة وذيّلت ردي بمحاولة ( حشره بزاوية ) ولكنه تهرّب برده وقال
ما قال فكان أكثر ذكاءً وهرب بهدوء وكل في الأمر إني حاولت مازحاً التعبير بروعة القصيدة
وفهم دهاليزها ثم إني أردت بعد ذلك أن يعترف ولكنه تخارج ..

* هجاء المرأة ( مذموم ) في الأصل والتطاول عليها بكلمة تجريح عابرة أمر معيب
فما بالك إذا خرج شاعراً وسَل سيف شعره بإتجاهها وهنا يسقط أكثر من أن تعبير عابر
كردة فعل مثلاً على أي موقف ..
أما في قصائد اللعب والخطوة فالأمر مختلف لأن ما تقصد يأتي كعتاب للعمة ( أم البنت )
سواءً كانت حبيبة أو زوجة فالشعراء يعنون بأنها دائماً تقف في طريق الإثنين وأرى في ذلك
مديحاً لها إلى جانب إظهار أنها راعية خراب لما بين الحبيبين والقصد أنها تعمل بمبدأ
الأصالة وتُحافظ على عدم التسيّب واللقاءات اللغير محمودة (:
وأحياناً كثيرة أكيد هي صاحبة جبروت لمجرد الجبروت فيحدث أن يشير الشاعر لذلك كعذر
له على الأقل بأن السبب كذا وكذا ..
وبالمناسبة من أقوى ما قيل في هذا الباب :
يالله ياخالق العمات لا بقيت عمه .. واي معي عمةٍ في البيت هب دربك عليها

* قصيدة ( شمس الحياة ) من أروع ما كتب غرمان بن عزيز ..
وهي فارهة وفاخرة فعلاً وربما هو كتبها خلال ظرف وفاة والده رحمه الله فكان
تأثيرها ووجودها كذلك ..
بصراحة كانت مميزة بإنطلاقتها عندما تحدث عن حاله جنيناً ببطن والدته
ثم مولوداً بين يدي والديه ثم وصل إلى مقولة الآن عرفت كيف كان وضع شيباني معي
وخاصةً بعد أن كبرت وعرفت كل صغيرة وكبيرة عملوها لي إلى أن أصبحت بهذا العمر
مع زيادة وصفه لضعهما وكبرهما وما إلى ذلك وختم بدعوات وإقتداء رائع ..
قد يكون موضوع القصيدة بسيط وهو التعبير عن حال الوالدين مع التربية ولكن غرمان كان
جميلاً رائعاً بإمتلاك أسلوب شعري وكلمات جميلة أرتقت بالقصيدة قولاً وأثراً ..
تقديري ..