اجحاف ام انصاف

الصياد

الحقيقة بعد رد المدير واقتناعك برده لم يبقى لي شيء ولكن احتراما لك رغبت توضيح بعض ملاحظاتك على تعليقي .
قلت : انك كنت تتمنى ان اعطي سرد القصة حقها .
وحقيقة انني لم اتجاهل ذلك ولكن احتراما لك وخوفا ان اخرج الموضوع عن مساره لأن لي عدة ملاحظات على سرد القصة ( أسلوبا ) ففضلت عدم التطرق لها .
الامر الأول :
انت قلت هناك شاب يرث من ابيه 50000 ريال ثم يصرفها في بناء مسجد او حفر بئر في افريقيا .
وهنا كأنه انتقاص من فعله الخير لأبيه .
ولوقلت سافر بها البحرين او دبي او أوروبا او شرق اسيا لكنت اصبت في الملاحظة .
اما فعل الخير فهذا من بر والده وهو خير له من الدنيا بما فيها .
الامر الثاني :
انت نظرت للموضوع من جانبه السلبي فقط ولم تنظر له من الجانب السلبي والاجابي .
مفحط قتل وأصاب ودمر الممتلكات .
ما ذنب الوزارة تتحمل العلاج عنه ؟
هي تعالج المصابين وهو يتحمل النفقات .
قاطع إشارة او عاكس السير اوالسير بسرعة جنونية .
لماذا ما يتحمل نتيجة فعله حتى يتوب ؟
اب يسلم السيارة لطفل ما تجاوز العاشرة او الثانية عشرة وتركه بالحارات والشوارع يسير بجنون ويصدم هذا ويزعج هذا ويكسر هذا !!
اليس من الواجب ان يقوم والده بتحمل النتائج حتى يعرف يحفظ ابنه وسيارته ويحافظ على أرواح البشر .
حمل السلاح فالكبير والصغير مسلحين وعند نشوب أي مشكلة نسمع بمن قتل ومن أصيب . !
لماذا لم يتقيدون بالتعليمات التي تمنع حمل السلاح ؟
وغيرها كثير ....
نظرية إدارية معروفة :
قبل اتخاذ أي قرار يدرس جيدا وتوضع ايجابياته وسلبياته فان تغلبت ايجابيته على سلبياته فهو ناجح وان تساوت عمل به وقدمت ايجابياته على سلبياته وان طغت السلبيات على الاجابيات فهو غير مجد ويلغى .

ولهذه الأمور وغيرها انا تركت التعليق على سرد القصة مع انني قرأتها مرات .
ثم انني كنت معك في صلب الموضوع وهو هل هو انصاف او اجحاف وقلت ان صح الخبر فمثله مثل غيره من القرارات المجحفة كالتأمين وغيره .
ولكن ان اتخذ فعلا فهناك ايجابيات كثيرة لمنع المتهورين الذين اهلكوا الحرث والنسل ودمروا كل شيء .
فاذا عرف انه سوف يتحمل كل شيء توقف .

صحيح قد يروح ضحيته بريء لا ذنب له ولكن كما ورد في الحديث :
{أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال عليه الصلاة والسلام " نعم ، إذا كثر الخبث } .
وهنا بيان من نبينا عليه الصلاة والسلام انه اذا كثر الخبث هلك الجميع بمن فيهم الصالحين .

اسال الله ان يجعلنا جميعا صالحين مصلحين .

شكرا لك .