العضل والتحجير = السجن و خلع الولاية والكفالة

بسم الله الرحمن الرحيم
العضل والتحجير من أعظم أنواع الظلم ، وأقساه على النفس،وأفحشه، وأغربه عن الفطرة، فالأب إنما خلقه الله وجعله أباً؛ ليكون قائماً على مصلحة موليته ، محافظاً عليها ، !! أيصدق عاقل أن الأب يكون سبب تعاسة ابنته؟؟!! أم يقبل عاقل أن يكون الأب معذّب ابنته؟؟!! سحقاً له من أب ، وتباً له من ولي أمر!! وفي الخبر" أن أمرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم مخبرة إياه أن أباها قد زوجها بغير إذنها فرد النبي صلى الله عليه وسلم هذا العقد" وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا تزوج البكر حتى تستأذن وإذنها صماتها ولا الثيب حتى تستأمر" وقد صرح شيخ الإسلام أن البنت إذا زوجت بغير إذنها أو أرغمت على الزواج وهي غير راضية به ؛ فالنكاح باطل ولها أن تطلب فسخه.. وقد وافقه على هذا القول غير واحد من المحققين .... ولست هنا في معرض سرد الأدلة ونشرها ، وبيان أقوال علماء الملة في هذا الفعل الشنيع .. إنما مقصودي من الكتابة بيان أن هذا الأمر مما تشمئز له النفوس السوية - وإلا فإن هناك من أشربت نفسه هذه العادة القبيحة - وهذه الفعلة بحق يجب على من فعلها أن يترك وصف الأبوة ، إذ قتل الرحمة في قلبه على أعز مخلوق لديه - ألا وهي ابنته - ويحه !! أي قلب يملكه هذا الأب ؟؟!! وأي عقل يفكر به؟!! أيجعل ابنته في جحيم دائم ؟؟ ألا فليتق الله كل أب هذا فعله؛ فليست كل بنت تعرضت لمثل هذا الظلم العظيم قادرة على أن تسمع صوتها، أو تبوح بسرها ، وهذه العادة فيما أعلم أنها بدأت بالانحسار والانقراض بإذن الله تعالى ، وليعلم كل أب أن هذا الفعل يفضي إلى شر عظيم وخطر مستطير،،،، نسأل الله العظيم أن يمن على الأباء عموماً ومن فيهم تلك الخصلة خصوصاً بالرحمة على بناتهم والشفقة عليهم....
شاكراً لك أخي الجرح اختيار هذا الموضوع وطرحه .........
والسلام عليكم،،،،،،،