الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-25-2016, 11:31 AM
مركز تحميل الصور
طالبة العلم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 29356
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3811 يوم
 أخر زيارة : 05-18-2018 (12:11 PM)
 المشاركات : 882 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : طالبة العلم is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المناسبة بين ختام الآية وصدرها



المناسبة بين ختام الآية وصدرها


النموذج الأول:
تعرَّض الإمام البقاعي لهذا النوع من المناسبة، ومثَّل لها بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158].

يقول الإمام البقاعي: "لَمَّا كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يَقصدوا بترك الطواف بينهما إلا الطاعة، فأُعلِموا أن الطواف بينهما طاعة، ولذلك عبَّر بما يفيد مدحَهم، فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ تَطَوَّعَ ﴾.

يقول الدكتور مشهور موسى في تعليقه على المناسبة في هذه الآية: "إن التناسب في هذا المقام هو على أساس المدح، والفصل كذلك في أمر دار خلاف طويل حوله، يشير إلى ذلك حديث عروة مع أم المؤمنين عائشة، حين قال لها: ما أرى على أحد شيئًا ألا يَطوَّف بهما، فقالت لو كان كما تقول، كان فلا جُناح عليه ألا يَطوَّف بهما"[1].

النموذج الثاني:
ومثال آخر لهذا النوع من المناسبة تتحقق فيه هذه المناسبة على أساس تشوُّف سؤال، وهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 91].

ذكر الإمام البقاعي أن السامع لَمَّا تشوَّف إلى معرفة مصير الذين كفروا وماتوا على كفرهم، وما يحل بهم، أُجيب بقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾، وبهذا يكون ختامها قد ارتبط برابط مع حُسن أولها[2].

فالله عز وجل بدأ الآية بإخبار، فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ ﴾، وهذا الإخبار مُشوِّق يتشوَّف السامع من خلاله لأن يسأل سؤالاً مفاده: ما مصيرهم يا رب؟! فيأتي الجواب أنهم لن يُقبل منهم مِلء الأرض ذهبًا لو أَتَوْا به لفداء نفوسهم من العذاب الواقع بهم، وطالَما أن الفداء قد رُفِض رفضًا قاطعًا - عن طريق لن والفعل المضارع الذي يفيد التجدد والاستمرار، فقوله: ﴿ فَلَنْ يُقْبَلَ ﴾ مُفاده تأبيد النفي واستمراه وتجدُّده - فإن مصيرهم المحتوم هو العذاب الأليم.

[1] التناسب القرآني عند البقاعي؛ للدكتور مشهور موسى، ص 95.

[2] نظم الدرر؛ للبقاعي، ج 4، ص 478 وما بعدها، بتصرف يسير.









الالوكة




رد مع اقتباس
قديم 03-25-2016, 02:32 PM   #2
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (06:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بارك الله فيك وكتب أجرك آمين ..
تقديري ..


 

رد مع اقتباس
قديم 03-27-2016, 01:51 AM   #3
مشرفة الأسرة والمجتمع


الصورة الرمزية عــذبــة الـــروح
عــذبــة الـــروح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21269
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-28-2021 (02:07 AM)
 المشاركات : 38,862 [ + ]
 التقييم :  68
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاكِ الله خيراً


 
 توقيع : عــذبــة الـــروح



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور تم التقاطها في اللحظة المناسبة بن ظافر الصور والأفلام والفلاش 12 11-03-2011 12:03 PM
مالهدية المناسبة؟ الأزدية التربية 9 10-18-2011 12:54 AM
حركات لا إراديه نصدرها لها معانــي نفسيه الدنيا لحظه قسم الأسرة والمجتمع 3 10-13-2007 03:28 AM
أدخل و بارك لجمهور الليث عامة و لمشجعي الليث بالمنتدى خاصة ( هنا احتفالية الفوز ) العذب الساحة الرياضيّة 18 05-07-2006 01:31 AM


الساعة الآن 07:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir