الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-25-2005, 09:18 AM | #122 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
أخواني الأفاضل
راعي الأوله بقايا عاشق سيدرة ولا أمـلك إلا أن أدعـو الله لكم بظـهر الـغيب : أن يحـفظكم .. ويـبارك فيكم .. ويرعـاكم .. ويحمـيكم من كـل سوء .. كمـا أسأله باسمـائه الحسنى أن يملأ قـلوبكم بشـوارق الأنوار وأن يجـعلكم مبـاركين حـيثما كـنتم ..أشكركم على التواصل .. |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-25-2005, 09:20 AM | #123 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقـــــة (( 60 ))
تذكـرْ دائمـاً وأبداً وحـيثما كـنتَ ، وأينمـا حللتَ أو رحـلتَ أنهُ سبحـانهُ لا غنـى لكَ عنهُ طـرفة عـينٍ ومهـما فـررتَ مـنهُ ، لابدَ أن تعـودَ إليـهِ ، وتقـفَ بينَ يديـهِ .. ويومـها سيكـونُ الحـسابُ عـسيرا ..! |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-26-2005, 01:32 AM | #124 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقـــة (( 61 ))
سخـيّ الـيدِ ، مـالهُ موفـورٌ ، وإنْ أعطـى لوجـهِ الله وأغـدقَ والبخـيلُ بعكـسِ ذلكَ ، مـالهُ مقطـوعٌ ممحـوقٌ ، وإن مـنع !! لقد مـاتَ الاثنان ..! وسيلقـى كل منـهما ما قـدم ..! يفـرحُ أحـدهما ويُسـر ويسعـد ، ويعـضُ الآخـرُ بنانَ النـدم ، ويتمنـى أن يعـودَ إلى الـدنيا ليصحـح خـطأه..! ( حَـتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُـمُ الْمَوْتُ قَـالَ رَبِّ ارْجِعُـونِ * لَعَلِّـي أَعْمَـلُ صَـالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ، كَـلَّا إِنَّهَا كَلِـمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِـنْ وَرَائِهِـمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَـثُونَ) |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-27-2005, 03:24 AM | #125 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة (( 62))
أحسـبُ أن لسـانَ حـالِ أبناءِ فلـسطينَ والـعراق اليوم يقـولُ : نمشـي على الشـوكِ الذي غـطاهُ الـدمُ فلا منظـرُ الدمـاءِ يحـولُ بيننا وبين المـسيرِ ولا جراحـنا النـازفةِ بسـببِ الأشـواكِ المدفـونةِ تحـت الـدم تحـولُ بيننا وبين التقـدم ، ولا طـول الطـريقِ وخـذلان العـالمِ لـنا يحـولُ بينـنا وبين المضـي نحو الـغاية ، ولا كـثرة الشـهداءِ ، وتسـاقط الجرحـي يومـيا وهـدم البـيوتِ يحـولُ بينـنا وبين مـا نريدُ .. هـما أمـرانِ لا ثالث لـهما : إمـا أن نعـيشَ أعـزةً مرفـوعة رؤوسـنا وإمـا أن نمـوتَ كـراماً ونحـنُ واقفـونَ شامخـة أنوفنـا .. ( قُـلْ هَلْ تَرَبَّصُـونَ بِنَا إِلَّا إِحْـدَى الْحُـسْنَيَيْنِ وَنَحْـنُ نَتَرَبَّصُ بِكُـمْ أَنْ يُصِيبَكُـمُ اللَّهُ بِعَـذَابٍ مِنْ عِـنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَـا .. فَتَرَبَّصُـوا إِنَّا مَعَـكُمْ مُتَرَبِّصُـونَ) |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-27-2005, 03:29 AM | #126 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة(( 63))
بسبـبِ ضعـفنا ، تجـرأوا عـلينا ..!! وبسـبب تفرقـنا ، تنـمروا عـلينا ..!! وبسبـب هـواننا على أنفسـنا ، اسـتأسـدوا عـلينا ..!! ويوم استعـبدتنا الشهـواتُ ، استـعبدنا الأنذالُ ..!! ويوم تحـكّمَ فينـا الهـوى الجامـح ، تحكـم فـينا أبنـاء القـردة .. ! فمصـيبتنا من داخـلنا ابتـداءً ، ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَـيِّرُ مَا بِقَـوْمٍ حَـتَّى يُغَـيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِـهِمْ ..) |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-28-2005, 05:19 PM | #127 |
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الأسباب التي أدت إلى ضعف أمة الإسلام، وانهزامها بين الأمم: الإعراض عن حكم الله والجهل بأحكام الدين. والإعجاب والتبعية المطلقة لأعداء الإسلام. والعصبية الجاهلية لجنس أو لون أو لسان. واليأس والقنوط. وتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ألا إنما التقوى هي العز والكرم *** وحبك للدنيا هو الذل والسَّقَمْ وليس على عبد تقى تقيصة *** إذا حقق التقوى وإن حاك أو حَجَمْ بارك الله فيك أخي سعد ورفع قدرك في الدنيا والأخرة00 أخوك نظـــــــــــــــــــــــــــــــام |
|
04-29-2005, 07:13 AM | #129 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
وعليكم السلام
أحسنت أخي الحبيب / نقطة نظام .. جزاك الله خير كلمات كدرر لله درك .. ما أعجب سحر الكلمة ، وأقوى وقعها .. ما أروع ما كتبت .. وما أبهى هذه المعاني 0 أخي الحبيب / ابو فارس بيض الله وجك وغفر الله لك على تعقيبك الطيب جزاكم الله خير الجزاء على تواصلكم الكريم . الحلقــة (( 64)) يوم الخميس كلـما ازدادَ رصـيدُ الإيمـانِ في قلـبكَ ازدادَ منسـوبُ الحـبّ لله جل جـلاله عـندكَ فاجـهد جهـدكَ لزيادة رصـيدِ الإيمـانِ وراقبْ جـيداً منسـوبِ الحـبّ باستـمرار ولكنْ تذكـرْ قـولَ القـائل : تعصـي الإلهَ وأنتَ تزعـمُ حـبهُ ** هذا لعـمري في القـياسِ فظيـعُ لو كـانَ حـبكَ صادقاً لأطـعتهُ ** إن المحـبّ لمنْ يحـبُ مطيــعُ |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-29-2005, 07:14 AM | #130 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
حلقة يوم الجمعة (( 65))
أسألكـمْ سـؤالاً واضحـاً ، ؟؟ وأريدكـم أن تفكـروا فيه كـثيراً لأنّ لهُ ما بعـده : مـاذا تكـونُ النتيجةُ العمـليةِ لإنسـانٍ يعـتقدُ اعتـقاداً جـازماً لاشـكَ فيه أنه بمـجردِ أن يمـوتَ تبدأ يقظـتهُ الحـقيقية ..!! وأنهُ سينطـلقُ بتلكَ المـوتة إلى عـالمٍ أرحـب وأحـلى وأرقـى ، عـالم ملئ بالملـذاتِ التي لا يتصـورها عـقل ..؟! ترى ماذا تكـونُ النتيـجةُ العـملية لهذا الإنسـان ..؟! فكـروا ، وقـدّروا ، ثم قـرروا ..!! |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
04-30-2005, 06:19 AM | #131 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة(( 66))
قـد يتيسـرُ لكَ الإقـبالُ على عـملٍ صـالحٍ فتـلكَ منةٌ مـن اللهِ عـليكَ فاعـرفْ كـيفَ تشكـره عـليها غـير أنّ الاستقـامةَ علـى ذلك العـملِ مـنةٌ أخـرى أكـبر وأعظـم وأجـلّ .. فكـم من إنسـانٍ يبدأُ عمـلاً صـالحاً ، ثم ينقطـعُ عنه فضـعْ في حـسابكَ دائمـاً أن تلهـجَ بالدعـاء والضـراعة لله سبحـانه أن يعـينكَ على الثبـات حـتى الممـات .. لتلقـاه يوم تلقـاهُ وهـو راضٍ عـنكَ |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
05-01-2005, 07:39 AM | #132 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة (( 67))
لمـاذا نسمـحُ لليـأسِ أن يتسـللَ إلى قـلوبنا حـينَ نرى فريقـاً من شبـابنا في صـورةٍ على غـير ما نحـبُ لهم من الخـيرِ ..؟ لمـاذا النظـرةُ السـوداويةُ إلى الـناسِ إذا هـم انحـرفوا عـن الطـريق ؟؟! اليـأسُ من إنسـانٍ ، حكـمٌ علـيهِ بالـنفي من رحـمة اللهِ الرحمـةُ الـتي وسـعتْ كـل شيء .. ثم أنّ الحـياةَ في كـل يومٍ تعـلمنا أن كـثيرينَ كـانوا بالأمـس في أسـوأ صـورةٍ ، فـإذا هـم اليوم فـي أروع صـورة من الإستقامة .. وما قـصة السحـرةِ مـع فرعـون ببعـيدة كـانوا يقسمـونَ بعـزةِ فرعـونَ أنهـم هم الـغالبون..! ثم إذا بهم أنفسـهم يقفـونَ في وجـه فرعـونَ ويعـلنونَ الإيمـانَ ويقـررون أن يمـوتوا شهـداء ..! نسأل الله أن يثبتنا وياك على الطريق المستقيم آمين |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
05-02-2005, 07:06 AM | #133 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة (( 68 ))
وردةُ روحـكَ تُرسـلُ عـبقَ أريجَـها الـرائعَ إذا سُقـيتْ بمـاءٍ من نورِ السـماءِ ، فـإذا انقطـعَ عنهـا الـمددُ ، ذبلـتْ وتلاشـتْ ، ولن يجـدَ الآخـرونَ صـدى هـذهِ الـروحِ على الوجـهِ الـذي تتزينُ لهِ المجـالسُ ، وتسمـو معه القـلوب .. أجعـلْ هـمكَ منصـباً على أن لا ينقطـعَ مـددُ السـماء عن قـلبكَ فـإن انقطـاعَ المــددِ ، مـوتٌ للشجـرة .. |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
05-03-2005, 06:52 AM | #134 |
كاتب اسلامى قدير
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
الحلقة (( 69 ))
امـلأ قـلبكَ بمـادةٍ من نورٍ لأنهُ إنْ لـم يمـتلئ بالـنورِ ، توغـلتْ فيهِ الظلـمةُ ولابد ، ومـادةُ الـنورِ لـن تكـونَ سـوى قـوة الإقـبالِ عـلى الله لاسيـما الذكـر بألـوانه المخـتلفة .. بدءاً مـن تلاوة الـقرآن ، ومـروراً بالـدعاء ، وانتهـاءً بالدعـوة إلى الله يرافـق ذلك كـله أذكـار لا ينقطـع عنهـا لسـانك ..! أما مـادةُ الظلـمةِ التي تنتشـرُ فـيها خفـافيشُ الشـرِ : فليـستْ سـوى الإعـراضِ عـن اللهِ ، والتمـادي فـي الغفلـة ، افهـمْ هـذهِ القـضيةَ جـيداً ، وتفاعـل معـها ، وقد انفتـحَ لكَ الـبابُ ..!! |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
05-03-2005, 10:52 AM | #135 |
|
مشاركة: ( خواطر..و إشراقا ت...تابعوها يرحمكم الله!!)
أخي الفاضل " سعد بن حسين " ... بارك الله فيك أخي .. وزادك الله من علمه .. ونور الله قلبك بنور الإيمان .. وأسمح لي أخي بإضافة شيء عن ذكر الله .. إن لذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال. ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية فأجدر بالمسلم أن يتعرف على فضله وأنواعه وفوائده، وفيما يلي صفحات من كلام العلامة ابن القيم، نقلناها باختصار من كتابه "الوابل الصيب". قال رحمه الله: فضل الذكر عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد]. وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }. وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }. وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين. وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ). ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه. و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط [الكهف:28]. فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك. أنواع الذكر الذكر نوعان: أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا أيضاً نوعان: أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ). النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده. وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع: 1 - حمد. 2 - وثناء. 3 - و مجد. فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً. وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: { حمدني عبدي }، وإذا قال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: { مجّدني عبدي } [رواه مسلم]. النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان: أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا. الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة. فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية. و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر. فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة. فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة. الذكر أفضل من الدعاء الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟ ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }. ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً. فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل. قراءة القرأن أفضل من الذكر قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً. وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة - ذكر التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد - أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن. وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القران، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبةً واستغفاراً، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه. فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً. وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، فيعطي كل ذى حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه. ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الأعضاء. فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً، وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال وتفاوتها ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته. من فوائد الذكر وفي الذكر نحو من مائة فائدة. إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل. الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب. الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط. الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن. السادسة: أنه ينور الوجه والقلب. السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة. التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام. العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان. الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه. الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة. الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله. الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152]. السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب. السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح. الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه. التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات. العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى. الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة. الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة. الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى. الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر. الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل. السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين. السابعة والعشرون: أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة. الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين. التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها. الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال. الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده. الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله. الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط. الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل. الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل. السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا. السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون. التا سعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق. الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل. الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره. الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره. الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى. الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه. الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها. السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله. السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر. الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة. التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي. الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية. الثانية والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها. الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه. الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه. الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين عمال الآخرة. السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين. السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء. الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم. التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق. الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب. الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها. الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق. الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة. الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة. وأعتذر على الإطالة .. أخوك // راعي الأوله .. |
[align=center][glint]سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله [/glint][/align]
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصلاة على الأموات يرحمكم الله | خادم السنة | رياض الصالحين | 6 | 04-26-2009 04:17 PM |
(برقيــــــات عاجلــة جـــــداً ومهمة...... ) تابعوها؟ | سعد بن حسين | مواضيع الحوار والنقاش | 6 | 03-03-2004 09:16 AM |
خواطر | صالح آل سلمان | عطر الكلمات | 7 | 01-23-2004 01:35 AM |
أرحمو من في الارض يرحمكم من في السماء | الحب الحب | مواضيع الحوار والنقاش | 0 | 10-10-2003 12:01 AM |