دور مؤسساتنا الإعلامية

دائماً هناك منطقة وسط في الإختلاف يفترض أن تجد الإعلام الناجح فيها
منطقة الوسط هذه في الإختلاف لا تحجم وتغيّب دور الأسره إذا قلنا أن الأسره هي أساس أي مجتمع
هذه المنطقه تصقل الإعلام فإن وفق وجد وأجتهد كانت المؤسسه الإعلاميه كالمرآه وهذا يعد نجاحاً بإمتياز
فدور المرآه التي نقف أمامها لا يتعدا أن تريك حبة الخال التي تلتصق بوجهك فأنت تراه مشيناً أو شاذاً
لتبدأ بتفعيل دورك في رؤية نفسك فإما ان تتكبد جهد العناء والعمل وتزيل ذلك الشيء عن وجهك وإما ان ترى نفسك جميلاً به وتتركه
الوجود هنا اختلف ودور الإعلام كان نقل المحسوس والملموس الي الرؤيه الواضحه
إن رأيته جميلاً دور الإعلام هنا وكنت أنت المجتمع الراضي عنه أبداه الإعلام بصورتك
وهذا لا يجعله مشيناً برؤية آخر يمثل مجتمع ينبذ وجود االخيلان بجسم الإنسان


من الخطر جداً على المجتمع ان ننقل الأدوار القياديه في الأسره الى أي نافذه إعلاميه مهما كانت متألقه
ومهما كانت ملتزمه بالأنماط المجتمعيه ذلك كمن يوكل أمر أبناءه لعامله منزليه وكان الخطأ خطأه
دور الإعلام توعوي فقط نحن من يتقبل ونحن من يغيّر ونحن من يهمل ونحن يتهم ونحن يهتم
كمن يرسم بقلم رصاص صوره وتنتقل الى كل الناس ليلونها كلن بطريقته التحديد بقلم الرصاص هوية المجتمعات الألوان إختلاف لا يؤثر


لنأخذ على سبيل موسع وليس تحديداً فيلم أجنبي يحكي قصة أنشتاين فرضاً
القصه نتاج مجتمعي حقيقي والصور نتاج مخرج تشبيهيه وألمتلقي تحت التأثير اما الصوري وإما تاثير القصصي
القصّه تحتكم بالمآل ونقل الحقائق
الصوره تحتكم بإحترام الذوق العام


لننتقل بالقصه والصوره الى عائله كلهم رجال تتألف من خمسة أفراد يحتكمون للتسلسل العمري لنقل أن الأم توفت باكراً واصبحت الاسره
فقط رجال وفي جمعة أسريه تابعوا هذا الفيلم
الأب والأبن البكر مثقفين أهتموا بالقصه
ولكن الأبن البكر متزوج عائلته كلهم بنات عنده تشبع رؤية الأناث بالفيلم
قد نجده ينهض ويذهب الى المطبخ أثناء المشهد الأنثوي
الأب تأثر برؤية أنثى وتذكر فقدان رفيقة دربه تحرك من أريكته ووضع كوب العصير الذي كان بيده على الطاوله
عاد الأبن البكر وبادر أبوه بنقاش حول نظرية انشتاين وفضلها فأعاد الأب القصه وتاثيرها
الإبن المراهق أهتم بالصور والشخصيات والعالم المختلف عن عالمه المحافظ
أصدر تنهيدة أسى من جوفه تماشياً مع الفروقات من ضمنها المسافه
الإبن المعاق أهتم بصور الاطبيعه والصور الطبيعيه للإصحاء ورأى ان هناك امكانية التعلم لسد النقص الذي وضع فارقاً بينه وبين مجتمعه
وقام بتحسس عجلات كرسيه المتحرك
ينتهي الفيلم وتتفرق الجمعه
نحن هنا نتابع متابعي أعلام بفكر مختلف ولأن الفيلم او الإعلام في منطقة وسط الإختلاف نجح في إداء أدواره إذا مثلنا أدوار الرؤى بأدوا ر مجتمعيه

تحدث الأخ رويال هنا عن قناة العربيه المؤسسه الإعلاميه السعوديه وعن أنها تمثلنا بشكل أو بآخر
أولاً
القناة العربيه وكما اراها تمثل المجتمع العربي وهذا إتجاهها إتجاه ذا أفق كبير
اكبر من المجتمع السعودي او الإماراتي او اليمني او غيره
ثانياً
مايخص موضوع الشواذ هل كان من الخطأ ذكر قوم لوط في القرآن وهل نحجم من قرآة كلام الله مثلاً هنا
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) صدق الله العظيم
لنتنجنب ذكر مثل هذه المآسي المجتمعيه أعتقد أن الدور التوعوي لا يحتكم بالذكر وعدم الذكر بل ياتي بعده مسؤليات يجب أن تفعّل من بعده أدوارنا القياديه في الأسره بحكم ان الأسره هي اساس المجتمع
وقد نستتج تجسيد للإعلام الناجح من هذه الآيه

اما مايخص السياسات فأعتقد أن سياسة قناة العربيه واضحه لي بحكم اني من متابعيها
وأمر سياسة قناة تحتاج الى الكثير من التقفي والدراسه للإلمام بما نتابع وإذا احتجنا الى فهم وإدراك وتتبع الساسات أعتقد ان اللجوء للقنوات الرسميه يسهل ترقيم أي دراسه وتقفي لسياسات القنوات الخاصه

شكراً لك إتاحة مثل هذه الفرصه للنقاش المثمر