ثبت علميا

ثبت علميًا!!!
بقلم : عامر بهجت

الحمد لله وصلى الله وسلم على من نسخ الله بدينه الأديان، وأتم به النعمة على العباد، أما بعد:

فقد حذرنا الله في محكم كتابه من كيد الشيطان، وأمرنا

بالإستعاذة منه، وحكى لنا قسمه

﴿فبعزتك لأغوينهم أجمعين﴾.

وما زال الشيطان الرجيم يجدد في أسلوبه وينوع في طريقته

لإضلال الخلق، ومن آخر تقليعاته، وجديد تلبيساته

طريقة " ثبت علمياً "

وهي طريقة إلباس الشرك الأكبر أو الشرك الأصغر أو البدعة

أو المعصية لباس العلم والتقنية وأن نفعها قد ثبت بالتجربة،

وبالدراسات العلمية، وكثيراً ما ينطلي ذلك على جهلة الخلق

وعوامهم، وفسقتهم ومغفليهم، لكن العجب أن ينطليَ ذلك على

من عندهم من العلم الشرعي نصيب وافر، ومن يحملون في

العلوم الشرعية شهادات وألقاب علمية عالية، فهذا هو العجب.!

فبالأمس أغرى الشيطان رجلاً ليعلّق "حلقة من الصفر لدفع الواهنة"

فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال:

(انزعها فإنها لاتزيدك إلا وهنا) ،

أما اليوم فقد "ثبت علمياً!" أن لـ”سوار النحاس”

[وليس حلقة الصُفْر] أثراً في علاج الروماتيزم أو السمنة

[وليس الواهنة]!!…فما الفرق؟ الفرق أنه قد "ثبت علمياً! !!


بالأمس أغرى الشيطان المشركين فعلّقوا أسلحتهم على شجرة

” ذات أنواط” معتقدين أنها تكسبهم البركة ، أما اليوم فقد قال لهم

(شجرة الطاقة) وليس [شجرة ذات أنواط!] التي فقط تجلس

بقربها [ولا تعلق عليها سلاحك!] وتقوم بطاقتها غير المشاهدة

[وليس ببركتها!] بشفط الجزيئات الحرة والسامة من الجسم

وإرسال الطاقة الإيجابية! [وليس هذا تبركاً!])

فما الفرق؟ الفرق أنه قد "ثبت علمياً!"


بالأمس أغرى الشيطان المعتزلة ليقولوا :

(إن العبد يخلق فعل نفسه) فتتابع أهل العلم في الرد عليهم،

أما اليوم فقد "ثبت علمياً!" وفق قانون الجذب!

(أن الإنسان يجتذب إليه الأحداث سواء كانت هذه الأحداث إيجابية أو سلبية..

كل الأحداث.. المال، والغنى، والفقر، والزواج،

والطلاق، والأصدقاء والعداوات والصحة والأمراض والجاه

والنجاح والفشل والفرص والمصائب والمشاكل والحلول والسلام

والحروب والسعادة والتعاسة والطمأنينة والقلق والخير بشكل

عام والشر بشكل عام..)

(وقد يتدخل الله سبحانه في مساعدة الخلق في تحقيق الإيمان و النجاحات والسعادة)

فما الفرق؟ الفرق أن قد "ثبت علمياً!"



وهكذا يبث الشيطان سموم الشرك والوثنية والبدعة والمعصية

بطريقة "ثبت علمياً!"،

وإذا تجرأ عدوٌ من أعداء الشيطان ليقول:

(كيف ثبت؟)

(ومن الذي أثبت؟)

فإنه سيتهم بالتخلف والجمود والخوف من الجديد والجهل

بالحقائق العلمية، وربما كان الجواب (أثبتت الدراسات الحديثة)

أو (أثبت طبيب ألماني في جامعة dljn)

أو (أثبت الفلكي البريطاني xliktig)

أو (في معهد c.u.w أجريت دراسة حول… إلخ)،

ولا يحق لإنسان أن تسول له نفسه أن يشكك في شيء من هذه

الدراسات لأنه قد "ثبت علمياً!" سواء عرفت ترجمة ذلك العالم

الشهير! أم لم تعرف فقد "ثبت علمياً!" سواء عرفت معهد

الدراسات الكبير! أم لم تعرف.



وليعلم أن كثير مما يدعى ثبوته علمياً إنما هو ضرب من

الخزعبلات والخيالات والسخف الذي لم يثبت “عقليا”

ولا “علميا” ولا “تجريبياً” ولا “شرعياً”

فتنبهوا معاشر المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين،

(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

يعطيك العافية

الله الله من كلام ومن قيمة عالية ..
قمة التوجيه والتحذير وبجدارة عالية جداً ..
أتمنى قراءته بشكل دقيق وتمعن كبير ففيه تبصير هام جداً ..
تقديري ..

•




اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الله يعطيكِ العافية على هذا الطرح القيّم والمُفيد

شاكرين ومقدرين

بارك الله فيك على النقل ونسأل الله ان يحمينا من مكايد الشيطان واعوان الشيطان .

شكرا لك .

جلب مميز يالغاليه وفقك الله ونفع بك ..تقديري

طرح رائع بين الإثبات العلمي ومصادر الثبوت العلميه
وانا اقول أنما يخشى الله العلماء
حقيقة فنهاية كل علم تدل على ألوهية الله سبحانه وتعالى
كمراحل نمو الاجنه
كتركيبة خلق النمل
كالوزن الذري للحديد وموضعه في القرآن
والكثير الكثير الكثير


والتناقض ياسيدتي الفاضله هي بان العلم عدو الشيطان الأول
والشيطان ياتي حتى في عمق الدين كالخلط على المصلين فيما صلوا
وفيما بقي من صلاتهم
وما إشارات سجود السهو تخفيفيه وأثبات إلوهية الله وحلمه وعلمه لما يخفى فقط عز وجل
بل فيها إشارة للتقدم في العباده والعلم عباده


إذاً فالشيطان لا يسعى الا للجهل وإستدامة الجهل



ومع هذا وذاك يبقى الإنسان في تركيبة الخطأ والصواب مخلوق حيوي
حر الحركه من أدق ذراته وذرات كل ماحوله الحركيه

ولكي نضع معياراً للعلم فكل مايدل على ألوهية الله علم
وماخالفه ليس إلا هرطقات وإستمرارية الجهل وتحذلقات شيطانية

و تقديري ياعظيمه

اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مزج الكاتب الأكاديمي وفقه الله بين مخرجات العلوم والمعرفة وما توصلت إليه من نتائج إيجابيه تُهم البشر وبين البدع والمعتقدات المنافيه للشريعه بصورة معتمة ولم يضع إعتباراً لمستويات الإدراك المتفاوتة عند المتلقي التي أثبتت الدراسات علمياً بأن (الكلمة أشد ضراوة وفتكاً بالعقول من بعض الحروب والأحداث التي نعيشها في وقتنا الحاضر أقوى الأدلة) ...!

ذكر الشرك وأنواعه مع طرح بعض الأمثلة الحقيقية عنه وربطها مع تقدم الحياة ومخرجاتها وإفرازاتها المتراكمة على مر العصور بشكل متداخل ومتقاطع دون تفنيد وتحديد واضح وفيه إيحاء للمتلقي بأن كل إثبات علمي يمس العقيدة وثوابت الدين وهذا غير صحيح ...!

الدراسات الحديثة والإثباتات العلمية وتجييرها لخدمة البشر أمر وكيد الشيطان وإغوائه لأتباعه أمر آخر مغاير له تماماً ...

ديننا الحنيف يحثنا على العلم وطلب المعرفة في شتى مجالات الحياة دون المساس بثوابته، وسيبقى البحث عنه مطلب للعقل البشري إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها ...

العقل البشري وصل إلى درجات متقدمة من العلوم والمعارف وكل ذلك بأمر الله، ومع هذا كله فلن يصل البشر إلا الإلمام التام بمعرفة وعلم كل شيء فلهم طاقات وقدرات محدودة كما قال تعالى في محكم كتابه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) ...

تغييب العقول وعدم إظهار تعاليم الدين في أمور الحياة على حقيقتها التي أمر الله ورسوله بها من الأساليب المستهلكة والمحاولات اليائسة لما تبقى من آثار بعض الأفكار المتطرفة أحادية الرأي والتي لا يمكنها بأي كيفية كانت تقبل الآخرين إذ لم يتفقوا معها بدون قيد أو شرط حتى ولو كان ذلك على حساب الدين نفسه ...



كلمة الحق يجب أن يبقى صوتها عالياً وقوياً مهما كانت الظروف بشرط أن تكون الحق الذي يراد به الحق وليس الباطل، وكل كلمة نكتبها أمانة في أعناقنا لأننا سنتحمل أجر ووزر من أنتفع أو ضل بها، وكل ذلك بأمر الله ...

تقديري للجميع ...