لينكسر مئة بيت ويسلم قلب الامة

السلام عليكم ورحمة الله

سقط في يدي اليوم كتاب وعند تصفحه قرأت كلام جميل اعجبني

وكان الكلام , خطبة القيت في حفل الجامعة الوطنية في عالية عام 1933م
يعني لها 80سنة

_____________
داء البكاء
إنه لمرض يفوق كل أمراضنا , خطراً على سلامة الأمة وعافيتها , وهو وباء الدموع , وباء النحيب والنواح
فاذا بكى شاعرنا قوافيه , بكينا معه واذا أنّ أديبنا في نثره كنا كلنا صدى لأنينه ,
واذا تروع فيلسوفنا من هول الزمان
المادي وانكسر في جهاده لروح الزمان
كنا كلنا متروعين مكسورين
أجل انك لتسمع الأنين , والتأوه , والتلهف , والتلوع في كل مكان
هو الندب ,هو المندب
وانك لترى الشبان في المندب اغزر دموعاُ من الرجال
والرجال اشد التياعا من النساء
والنساء اسبق في التلهف والتأوه من الشعراء المتيمين
اواه والهفتاه
إن في هذا المظهر الاجتماعي النفسي عقليه مجروشه مذرذرة
بل عقلية مائعة ذائبه هي عقلية المنكسر المدحور
وقد ذهب من قلبه شرار الشجاعه
وانطفأ في صدره القبس الاخير من الأمل
خذوا شعر شبابنا الغزلي , الوجداني _العصري_
تجدوه مبلولا مغموسا مثقلا بالدموع
كان القوافي التي لا تستنزف العبرات لا تعد من الشعر
فمن منكم لم يسمع ذلك المغني يقول
الهوا والشباب والامل المنشود ؟
ومن منكم وهو يسمع لم يتاوه او يرى من يتلوع ويتأوه
الهوا والشباب والامل المنشود*** ضاعت جميعها من يديا
عيب عليكم , عيب على الشباب
ان جيلا هذه عقليته وهذا هو قلبه وهذا هو ذوقه في الفن والشعر
لا يصلح لهذا الزمان ولا يرثي لحاله اذا أذله واستغله أبناء الزمان الأشداء
وما السبب ؟
وما السبب في هذا التلاشي المعنوي الروحي ؟
مالذي يحل بقلوبنا ؟
ماهي ضربتها ؟
قلب شاعر مكسور ؟
ان قلوب الشعراء من زجاج واكثرهم يتمونون منها مايكفي
الحياة الشعريه في كل ادوارها
فاذا انكسر قلب من هذه القلوب فصرخ صاحبه وصاح وأنّ
وناح وارسل أنينه ونواحه في قوافيه
ايجب علينا ان نئن وننوح مثله ؟
واذا نُكب أديب في أمله وانكسر حقيقة في حبه
ايجب ان نكون كلنا منكوبين مكسورين ؟
الهوا والشباب والامل المنشود ضاعت جميعها من يديا
من يدي من ؟
من يدي صاحبنا (الشاعر) فداكم
وبسلامتك وعزك يااخي (الشاعر)
إنك والحمد لله أب لعبدالله ,حرسه الله
وانك صاحب بيت وبستان ومال وعافيه وصيت رنان
وانك شاعر لمن أبلغ واعذب الكذابين
فما ضيعت شيئ يستحق الندب والنواح ؟
اقول وحق ما اقول إن الهواء والشباب والامل المنشود كلها
في أيديكم ايها الشبان , والشابات
فلا تضيع الا اذا اسأتم رعايتها
لا تضيع الا اذا انتم ضللتم الطريق
لا تضيع الا اذا هلعتم وجبنتم واسترسلتم في الخوف والقنوط
لا تضيع الا اذا اضعتم انتم اجمل مافي الحياة
وامتن واشرف مافي الاخلاق
الشجاعه والثبات والمعرفه والحكمة والصدق والاخلاص
اذا هي ذهبت ذهب الهواء والشباب وضاع الامل المنشود
اخواني واخواتي
ان القوة زينة الحياة - القوة في مظاهرها كلها –
القوة العقليه , والقوة الروحية , والقوة النفسيه والقوة الجسدية
والقوي لا يبكي ولا ينوح , والقوية لاتبكي ولا تنوح
اني اصلَّح لكم بيت الشاعر فبدّل :
الهوا والشباب والامل المنشود ضاعت جميعها من يديا
وقل :
الهواء والشباب والامل المنشود طاعت جميعها ليديا

ماذا ؟ البيت مكسور ؟

فداكم ,,, لينكسر مئة بيت من الشعر ويسلم (قلب الأمه )
واذا شئتم البيت صحيحا قولوا متهللين فرحين:

الهوى والشباب والامل المنشود*** كلها جميعا في يديا
ولو جعل اللحن لحن انتصار , لا انكسار
الا تظنونه يؤثر في معقول الامة , وفي قلبها تاثيرا حسنا
فيرفع بها من مستقنعات الاسى واليأس إلى مرج الأمل
والعزم والابتهاج
ومنها الى رواسي القوة والشجاعة والاقدام

تعليقي
كيف لو كان الكاتب في زماننا ورأى الاعلانات في شوارعنا
عن الشاشات التي تنقل الافلام ويرمز لها بشاب
يبكي متأثرا من احداث الفلم
كيف لو راى الشيلات والخلفيات المصاحبة لها
من شاب مطأطي الرأس حزين
لان خليلته لم ترد على جواله

لم يشغله الا هذا الهم

او مر الملاعب الرياضية بعد المباريات
يرى بكاء (س) ونواحه على الكورة التي لم تدخل في المرمى
حتى لا يشمت به (ص)
الله المستعان
ونسال الله ان يرد كل شارد عن الحق اليه ردا جميلا

الإحساس بهذه الخطبة لا يمكن أن يكون لأي أحد بكل صدق ..
والمقارنة بين زمن الخطبة وزمننا اليوم قد يكون ظالم نوعاً ما فقائلها لو عاش زمن اليوم
لكان له تحوّل وتغيير في منطقه ليس لعدم قناعة أو خوف ولكن اسقاطاً على المثل القائل :
لكل زمن دولة ورجال ولكن كل ذلك لا يضر فالصحيح صحيح ويبقى ويعود عبقه عبر الأزمان ..
تقديري ..

يا ســـاااتر ,, ضربتِ على وتر حســـّاس

هذه سيدتي مُعاناة اُمّه ........... وبما أنّ المقالة صريحة وانتِ كنتِ صريحة

لذا ســأكون اكثركم صراحــــــة ,,,,,,,,,,, اختي الكريمة ..

.

.

اوافقه واوافقكـِ في كل ما قلتم .. ولكن هل هذا عيبنا الوحيد ؟ وهل هناكـ مُحطمون غير الشعراء ؟

من يسمعون نحيب الشعراء وبكائهم عبر ابيات شعرهم قلّة , ثم ماذا تريدون ممن قال فيهم الله آية ؟

اســـأل الله الا يكون بيننا احدٌ تنطبق عليه تلكـ الآية وأن نكون على خُطى حسّــان والخنساء .

ولكن لننظــــر الى سبب كسر قلوب الأمة الحقيقي ........ !!

.

.

كُسِرت قلوب الشباب من على المنبر وداخل المحراب

لمدة عقدين او اكثر والنحيب والتحطيم يوزع مجاناً عبر مساجدنا وجوامعنا

ليس من الأئمة الشرفاء بل من دخلاء وبلهاء , يخطبون ويتباكون كَـ بكاء ( بعض الشيعة ) على الحسين

ارهبوا جيلاً كاملاً بثعبان القبر وهول العقاب دون ذكر للثواب ورحمة الرحمن

جعلوا من الشباب خائف وضعيف ومُحبط وزاهد في غير مكان الزهـــــــد

شباب كاره للحيـــاة الى درجة أن بعضهم عق والديه وهرب من واقعه

سحبوا المال من جيوب المساكين والحلي من اعناق المتعاطفات

بوهم نصر الأمة وكانت لهم اهداف أخرى

هذه اخطر من بكاء شاعر او شاعرة

.

ومع هـــذا اوافقكـ الراي بأن على الشعراء الاقلال من التباكي على المحبوب

فنحن اليوم بحــاجة الى رفع المعنويات واستحضار جميع القوى , قوة العقل والكلمة والجسد والبلد

لتتغيــر خُطب الترهيب والتزهيد " المؤمن القوي خير من الضعيف "

اشكـــــــــــــركـ رعاكـ الله على حُسن الطرح

وعذرا على الاطالة

تقديري

من وجهة نظري لم يكن سبب نكست وانكسار الامة منذو ذلك الوقت الى اليوم هم الشعراء او بكاء الشباب او كورة اوفلم او مسرحية .
سبب النكبة هو الخطابين المتناقضين .
الخطاب السياسي اللي لا يهمه امة ولا دين وانما همه الكرسي الذي يحكم من عليه وغيره في داهية .
والخطاب الديني الغير وسطي والذي جرفنا الى تكفير الغير .
الشعراء والخطباء والشباب والعامة هم وقود نيران كلا الخطابين .

الشعر فن من فنون الأدب كان من قبل الإسلام رسالة بحالتها الحاليه أقرها الإسلام و لا يزال رسالة ساميه
تحداه القرآن بلاغة ووصفاً وسيبقى الندين للإستدلال بعظمة الخالق
لفئة معينه الشعراء ومتذوقي الشعر بل أن الآخر أصبح ذليلاً كسيراً فبرغم جمالياته وخيالاته أصبح يستمد من القرآن إستدلالاته
فن له تأثيره كما هي الخطابة وتأثيرها فن من فنون الأدب العربي الأصيل
فمن رسالة الخطبة التي أدرجتي قد نستنبط الأحوال في تلك الحقبه....غفر الله لنا وللمسلمين منا الأحياء منهم والأموات

واظن أن محاربته أمر غير صائب ولو ان فيه مفسده لحاربه السلف الصالح
الذين خاطبوا من خلاله شريحة فكريه راقيه وأستشهدوا بقصاصات منه في خطب عصماء ...أستعانوا به وكان خير معين


نقلتي فأبدعتي عظيم شكري وتقديري لشخصك سيدتي الفاضله

اشكركم جميعا
وهذا الخطيب المفوه لم ينكر على الشعر والشعراء
ولكن يطالب بان تتبدل معاني الشعر
من معاني الانكسار الى معاني الانتصار
والعزة والرفعة
واظنكم تذكرون
قصيدة خلف بن هذال الحماسية في حرب الخليج
أخرجت الشباب المدني للتبرع في الدفاع عن الوطن
"في سوق جاتك ماهوب سوق هونا
تحمي علمها والا ماتت يكفنها
ان دندنت طبلة الحراب دندنا
بايات حق علي وبلال دندنهاط

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندســ

.

.

كُسِرت قلوب الشباب من على المنبر وداخل المحراب

لمدة عقدين او اكثر والنحيب والتحطيم يوزع مجاناً عبر مساجدنا وجوامعنا

ليس من الأئمة الشرفاء بل من دخلاء وبلهاء , يخطبون ويتباكون كَـ بكاء ( بعض الشيعة ) على الحسين

ارهبوا جيلاً كاملاً بثعبان القبر وهول العقاب دون ذكر للثواب ورحمة الرحمن

جعلوا من الشباب خائف وضعيف ومُحبط وزاهد في غير مكان الزهـــــــد

شباب كاره للحيـــاة الى درجة أن بعضهم عق والديه وهرب من واقعه

سحبوا المال من جيوب المساكين والحلي من اعناق المتعاطفات

بوهم نصر الأمة وكانت لهم اهداف أخرى

هذه اخطر من بكاء شاعر او شاعرة

.

تقديري

تعرف السبب ؟
لان المنابر سُدت بهولاء البكائيين المروعين
وهذا من اجتهادتهم الشخصية وغيرتهم الدينية
والمنابر لابد ان تُسد
فليس من المعقول ان يكون هناك جامع لا تقام فيه خطبة جمعة في بلاد التوحيد
وفي كل حي جامع
لان اهل الحكمة والشرفاء رفضوا ولم يرضوا
أن يقفوا خلف المنابر ويأمروا الناس باللين والرفق
اذكر في احد الايام قبل سنوات اسمع لقاء مع مسئول في وزارة الشئون الاسلامية
يشكي من اسلوب بعض الائمة
ويشكي من رفض اهل العلم والحكمة والموعظة الحسنة من الوقوف خلف المنابر ووعظ الناس
اكتفوا بالمنشورات والكتيبات والبرامج الدعوية

ولكن الان اصبح هناك وعي وماتشهد عليه المقاطع الدعوية
وبالتوفيق لكم جميعا