[ الملحق ]

دخلت إلى الملحق ، فلم أجد بقايا ضجيج غير أن النار مشتعلة والمكان هادئ
فسرقت الهدوء وسرقني منظر الحطب المشتعل فحصلت ( السجة )

الكتابة مخيفة عند منتصف الليل
" الفكرة " تدخل وضجيج كعبها العالي
في رأسك كأنه موسيقى تعيد ترتيب إنتباهك و تشويشك
يفوح عطرها في أرجاء المكان و تغري الحضور ..
الحرف أشبه بنادل تصحبة إبتسامة منافقة
يأتي إليها منجذباً منغراً بهذه الفاتنة اللتي للتو
امتلئ المكان بعزفها و رائحتها ..

يقدم لها المنيو ( ماذا تشربين يا آنسة )
فتنظر إلي كأنها تعلم بأنني تركت الكتاب الذي بيدي
والأوراق تحاول أن تلفت إنتباهي ولم تعلم بأن انفاسي
لم تعد أنفاس وبأني مخنوق من لحظ دخولها !

تترك هذا النادل المنافق ، وتتقدم نحوي وأعجز عن الكبرياء
لا علم لدي مالذي اتنفسه سحبت جميع الهواء و الأوكسجين
فتهمس في آذني ( لا عليك يا طفلي أنا هنا ).

قضية :
هذه الرؤوس اللتي أمامي لا تحمل الأفكار .. هذه الرؤوس مشتعلة بلا قضيه
هذه الرؤوس رائحتها مجرد " تفاح " ..!

أدركت مؤخراً بأن لا أحد يريد أن تصل لمكانته ..
فحينما لم املك زواية ، كانوا يشجعونني ..
ودار الزمن فوصلت لزواياهم رغم سنين خبرتهم ، فقاموا بإشهار سيوفهم ..
لا خوف في دائرة المعركة إنما الخوف من تدمير فكرة التحفيز .

خطأ :
" خطأ..تبخل .. وأنا كلي عطا.."
قصيدة ابتدأ بها خالد الفيصل ، واكملها بدر بن عبدالمحسن
يقول بدر : كنت شاب غض هش ، فذهبت إلى بيت خالد الفيصل
فأخبرني عن القصيدة في مطلعها ، فقال له : ( ورا ماتكملها يا بدر )
يقول بدر : ( وانا في مقتبل عمري ويجي قامة شعرية مثل خالد ويعطيني بداية قصيدة
واكملها بعد .. ويقول : في نص ساعة وانا مكملها )
يعترف بدر : بأن أجمل القصيدة مطلعها .
الشاهد بأن الكبار و الواثقين لا يحاربوا إبداع من هم أصغر منهم خبرة و شغف
نحو الإبداع .

" فتاتي "
تأتي على غفلة من بين الدخان
فتكتبني ولا أكتب !

Ibrahim