#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() -الوَاعِـظُ الصَّامِتُ
كم من صديقٍ وقريبٍ فقدناه ! وكم مِن شخصٍ نعرفُه ، كان معنا في الصباح ، ونُعزِّي فيه في المساء . ثوانٍ تُفرِّقُ بيننا وبينهم ، فنفقدهم . ولنا مَوعِـد . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ليتنا إنْ مِتنا انتهينا ، ولكنْ ماذا بعد الموت ، مِن حسابٍ وعقابٍ وبعث .. ألَا يكفي به واعِظًا لنا ، فنستعد ؟! حياةٌ زائلة ، والمَنِيَّةُ سُنَّةُ الحياة . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ المؤمنون/99-100 . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ لا يستأذِنُ ، يَقصِمُ الظُّهورَ ، ويُخرِجُ الناسَ مِن الدُّور ، ويُنزِلُهم مِن القصور ، ويُسكِنُهم القبور . فتذكَّر ذلك المَسكَن ، واحمل زادًا يُبلِّغُكَ ما بعده . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ في الحديث : (( إنَّ القَبرَ أوَّلُ مَنازِلِ الآخِرةِ ، فإِنْ نَجَا مِنهُ ، فمَا بَعدَه أيسرُ مِنهُ ، و إنْ لَم يَنْجُ مِنهُ ، فمَا بَعدَهُ أشَدُّ مِنهُ )) صحيح الجامع ، فأعِدُّوا له ما يُنجيكم . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ آل عمران/185 . ليس نهاية الحياة مَوت ، بل ما بَعده . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ مهما بذل الإنسانُ من أسباب الصحة والنشاط ، فهو ميت ، وأينما كان ، فإنَّ الموتَ يُدركه ، وحيثما فرَّ من الموت ، فإنه سيجده مُقابل وجهه . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ الجمعة/8 . أينما كنتم يُدرككم المَوت ، وماذا بعد الموت ، حِسابٌ وعِقاب . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ الإنسانُ عند الموت يُشاهد ما تُوُعِّدَ به ، وما وُعِدَ به ؛ إنْ كان مُؤمنًا بُشِّرَ بالجنة ، وإنْ كان كافِرًا بُشِّرَ بالنار ، أعاذنا اللهُ منها . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ المَوتُ لا بد منه ، ولا مَحيد عنه ، ثم إلى الله المَرجِع ، فمَن كان مُطيعًا له ، جازاه أفضلَ الجزاء ، ووافاه أتَمَّ الثواب . ومَن عصاه ، استحق عذابَه . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ المَوتُ بابٌ وكُلُّ الناسِ داخِلُهُ .... ألَا لَيتَ شِعري بعد المَوتِ ما الدَّارُ الدَّارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِنْ عَمِلتَ بما .... يُرضِي الإِلَــهَ وإِنْ قَصَّـــــــرتَ فَالنــارُ ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (( أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ )) صحيح الجامع ؛ يَعْنِي : الْمَوْتَ . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ذِكرُه المَحمود هو الذي ينهاك عن الانهماكِ في لَذَّاتِ الدُّنيا ، ويَحملكَ على الاستعداد له وما بعده ، فتَجِدُّ في طلب الآخرة ، مع نصيبك من الدُّنيا . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ذِكرُه المذموم هو الذي يقطع عن مصالحه في مَعاشه ومعاده ، ويُصيبه بالإحباط أو الجبرية في أفعاله . فيقول : أنا سأموت ، لماذا أعمل ؟ ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ مَن أكثر ذِكرَه ، أكرمه اللهُ بثلاث : تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ، ومَن نسيه ابتُلِيَ بثلاث : تسويف التوبة ، وترك الرِّضا ، والتَّكاسُل بالعِبادة . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ليَكُن مُحفِّزاً على الطاعةِ والتوبة ، ولا تجعل خوفَكَ منه يُسبِّبُ قلقاً ، أو وساوس ، ويُقعِدُكَ عن العمل والطاعات ، ويَمنعُكَ مِن الكَسبِ ومَعاشك . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ ليَكُن تذكِرةً لَكَ ، لا عليك ؛ تُحسِنُ الظَّنَّ برَبِّكَ تعالى ، وأنَّه لا يَظلِمُ الناسَ شيئاً ، وأنَّه تعالى يُضاعِفُ الحسنات ، ويَعفو ويَصفح ، فأقبل عليه بتوبة . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ إيَّاكَ والقُنُوطَ من رحمة الله ، واجمع في قلبِكَ بين الخوفِ منه وبين رجائه ، فالخوفُ والرَّجاءُ حالُ الأنبياء والصالحين ، يدعونه خَوفًا وطَمعًا . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ لا تسأل نَفْسَكَ متى تموت ؟ بل على أيِّ شيءٍ تموت ؟ على خَيرٍ أم شَرٍّ ؟ على طاعةٍ أم مَعصية ؟ على الإسلامِ أم على الكُفر ؟ تَفَكَّر في لِقاءِ رَبِّكَ . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ لا تسأل على أيِّ حال تموت ؟ هل أنتَ غَنِيٌّ أو فقير ؟ أو قويٌّ أو ضعيف ؟ أو ذُو عِيالٍ أو عقيم ؟ بل على أيِّ حالٍ تموتُ في العمل ؟ فهو رفيقُكَ في قبرك . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ كم مِن إنسانٍ خَرَجَ من أهله يقولُ : هَيِّئُوا لي طعامَ الغَداء ، ولكنْ لم يأكله ! وكم مِن إنسانٍ لَبِسَ قيمصَه ، وزَرَّ أزَرِّتَه ، ولم يَفُكّها إلَّا الغاسِلُ يُغَسِّلُه ! ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ الدُّعاءُ بطُولِ العُمُرِ جائِز ، على أن يكونَ في طاعةِ الله ، وحُسنِ العمل ؛ إذ لا خَيرَ في طُولِ العُمُرِ مِن غير توفيقٍ لأعمالٍ صالحةٍ ، بل زيادة حِساب . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ الأعمارُ والأرزاقُ مكتوبةٌ في الَّلوحِ المَحفوظِ لا تتبدَّل ، لكنَّ اللهَ جَعَلَ لها أسبابًا تَطُولُ بها الأعمارُ ، أو يُبارك فيها ، ويكسب بها رزقًا . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ المُسلِمُ لا يدري ما كُتِبَ له ، لكنَّه يَبذل أسبابَ الحِفاظِ على حياته ، ويبذل أسبابَ تحصيلِ الرِّزق والمَعاش ، ويَستعِدُّ لآخرتِهِ ، لعلَّ اللهَ أن يَرحمَه . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ المَعاصي سَببٌ لِمَحق بركةِ الرِّزق والعُمُر ، وسببٌ للشقاوةِ في الدَّارين ، وعذابِ القبر ، وغَضَبِ الرَّبِّ . فتذكَّروا الواعِظ الصَّامِت ( المَوت ) وما بعده . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِت لَعَلَّ بتذكُّرِكَ لِلقاءِ رَبِّكَ ، وصِدق سَعيكَ فيه ، أن تُوَفَّقَ لعملٍ فيه مِن الخير في العُمُرِ ولو قَصُر ، ما يُعمَلُ في العُمُرِ الطويل ، واللهُ يُضاعِفُ لِمَن يشاء . [ جَمع وترتيب : شبكة أنا مُسلِمة ] ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() موآعظ جداً مهمه تسلسلت بصمت الى أعماقنا
لتوعظ تلك آلنفس وتحاسبها.؛ آللهم أحسن عاقبتنا في آلامور كلهــا.؛ بارك الله فيك وجزاك آلجنه.؛ |
![]() |
![]() |
#4 |
مراقب
![]() ![]() |
![]()
الله يعطيك العافية على هذا الا ختيار الموفق
الوَاعِـظُ الصَّامِتُ إيَّاكَ والقُنُوطَ من رحمة الله ، واجمع في قلبِكَ بين الخوفِ منه وبين رجائه ، فالخوفُ والرَّجاءُ حالُ الأنبياء والصالحين ، يدعونه خَوفًا وطَمعًا . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ لا تسأل نَفْسَكَ متى تموت ؟ بل على أيِّ شيءٍ تموت ؟ على خَيرٍ أم شَرٍّ ؟ على طاعةٍ أم مَعصية ؟ على الإسلامِ أم على الكُفر ؟ تَفَكَّر في لِقاءِ رَبِّكَ . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ لا تسأل على أيِّ حال تموت ؟ هل أنتَ غَنِيٌّ أو فقير ؟ أو قويٌّ أو ضعيف ؟ أو ذُو عِيالٍ أو عقيم ؟ بل على أيِّ حالٍ تموتُ في العمل ؟ فهو رفيقُكَ في قبرك . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ كم مِن إنسانٍ خَرَجَ من أهله يقولُ : هَيِّئُوا لي طعامَ الغَداء ، ولكنْ لم يأكله ! وكم مِن إنسانٍ لَبِسَ قيمصَه ، وزَرَّ أزَرِّتَه ، ولم يَفُكّها إلَّا الغاسِلُ يُغَسِّلُه ! ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ الدُّعاءُ بطُولِ العُمُرِ جائِز ، على أن يكونَ في طاعةِ الله ، وحُسنِ العمل ؛ إذ لا خَيرَ في طُولِ العُمُرِ مِن غير توفيقٍ لأعمالٍ صالحةٍ ، بل زيادة حِساب . ![]() الوَاعِـظُ الصَّامِتُ الأعمارُ والأرزاقُ مكتوبةٌ في الَّلوحِ المَحفوظِ لا تتبدَّل ، لكنَّ اللهَ جَعَلَ لها أسبابًا تَطُولُ بها الأعمارُ ، أو يُبارك فيها ، ويكسب بها رزقًا . |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها
![]() ![]() |
![]() جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلطَرْحْ آلقَيّمْ.. آسْآل الله آنْ يَرْزقَكـِ فَسيحَ آلجَنّآتْ !! دمْتِ بـِ طآعَة الله ..} ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
مراقبة
![]() ![]() |
![]()
كتب الله اجرك ونفع بك ..
|
![]() اللهم هبّ ل امي و أبي جنة يتلألأ نورها شاهقة خيامها، مشيده قصورها ، ذهب وفضه لُبناتها، لؤلؤ وياقوت حصباؤها ، وزعفران تربتها ، آمين . ![]() |
![]() |
#11 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
![]() ![]() |
![]()
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة والفردوس الأعلى
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك .. |
![]()
لسّت سيئة جداً
كـمـآ انني لست ملآك . . ! فـ منِ سيقذفني بالسوء فـ ليتمهل ! وِ من سينزهني عنُ كل شي ، فـ ليحترس ! لدي ذنوب صَغيره يجهلها آلجميع . . ويعلمهآ : الخآلق وَحده ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عرض السلاح الصامت.... | ابو ساامي | الصور والأفلام والفلاش | 13 | 02-26-2012 11:52 PM |
كتاب طبخ على الصامت | خربطلي | قسم مطبخ نواعم | 2 | 10-15-2010 01:35 AM |
لاتكن على الصامت | الرافعيB | مواضيع الحوار والنقاش | 6 | 05-03-2010 10:29 AM |
المملكة السامة | aa_najah | منتدى القصص والروايات | 0 | 04-06-2010 12:20 PM |
الــواعظ الصامت ؟؟؟ | الــواعظ الصامت | رياض الصالحين | 0 | 05-07-2003 02:34 AM |