-==(( أدبيآت لن يطويها الزمن))==-

هل يُنسى التآريخ الأدبي العربي ؟ بطبع لا فكل مآهو في العآلم محصور داخل طيآت هذا التآريخ هٌنآك كُتب منقوشة بالبياض ولم ينصل لونهآ رغم قدمهآ ولا هي مآلت يميناً ولا شمالاً بفعل هبآت الريآح ولا الامطآر التي انهالت عليهآ بمرور الزمـن عليهآ وهنآك قصآئد وقصص مرت عليها سنواتٍ كثيره واندثرت ولكن تبقى ولازالت هذه القصائد محفوره في قلوب متذوقينهآ... فكرة رآقت لي فنقلتها لكم في هذه الصفحه سنضع واحـه لقصآئد الادب العربي وهنا سنعيش لذة الشعر العربي القديم معاً المساحه لكم ومنكم شآركونا تحيآتي لكم

..

إذا غامرت في شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم ..
فطعم الموت في امر حقير .. كطعم الموت في امر عظيم ..
ستبكي شجوها فرسي ومهري .. صفائح دمعها ماء الجسوم ..
قربن النار ثم نشأن فيها .. كما نشأ العذارى في النعيم ..
وفارقن الصياقل مخلصات .. وأيديها كثيرات الكلوم ..
يرى الجبناء أن العجز عقل .. وتلك خديعة الطبع اللئيم ..
وكل شجاعة في المرء تغني .. ولا مثل الشجاعة في الحكيم ..
وكم من عائب قولا صحيحا .. وأفته من الفهم السقيم ..
ولكن تأخذ الأذان منه .. على قدر القرائح والعلوم ..

المتنبي ..

..

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ

رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ

هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ

وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ

يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ

صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ

عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:

فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ

وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ

إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ

وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ

وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ

مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ

سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ

فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ

الشاعر الجاهلي
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي

لا تَحْسِدَنَّ غَنِيًّا فِي تَنَعُّمِهِ

قَدْ يَكْثُرُ الْمَالُ مَقْرُونًا بِهِ الْكَدَرُ

تَصْفُو الْعُيُونُ إِذَا قَلَّتْ مَوَارِدُهَا

وَالْمَاءُ عِنْدَ ازْدِيَادِ النِّيلِ يَعْتَكِرُ

إذا غامرت في شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم ..
فطعم الموت في امر حقير .. كطعم الموت في امر عظيم ..
ستبكي شجوها فرسي ومهري .. صفائح دمعها ماء الجسوم ..
قربن النار ثم نشأن فيها .. كما نشأ العذارى في النعيم ..
وفارقن الصياقل مخلصات .. وأيديها كثيرات الكلوم ..
يرى الجبناء أن العجز عقل .. وتلك خديعة الطبع اللئيم ..
وكل شجاعة في المرء تغني .. ولا مثل الشجاعة في الحكيم ..
وكم من عائب قولا صحيحا .. وأفته من الفهم السقيم ..
ولكن تأخذ الأذان منه .. على قدر القرائح والعلوم ..

«هوايَ مع الركب اليمانينَ مُصّعدٌ

جنيبٌ وجثماني بمكَّةَ موثقُ

عجبتُ لمسراها وأنَّى تخلَّصَتْ

إليَّ، وبابُ السجن دوني مُغْلَقُ؟!

ألمَّتْ فحيَّت ثم قامت فودعتْ

فلمّا تولت كادتِ النفسُ تَزْهَقُ

فلا تحسبي أني تخشَّعتُ بعدكم

لشيء ولا أني من الموتِ أفْرَقُ

ولكنْ عرتني من هواكِ ضمانةٌ

كما كنتُ ألقى منكِ إذ أنا مُطْلَقُ»

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشاً قد تقادم عهده
ويظهر سراً كان بالأمس في خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا

الامام الشافعي

فــراق أحبـتـي صـعـبٌ ولـكـن
أمـانـيـهـمْ تـحـتــمُ مبـتـغـاهـا َ
يصبـونَ العـذابَ بكـاسِ شهـدٍ
وعند الموتِ يستجـديِ ثراهـاَ
هـي االأيـامُ مـن يتّبـعْ هواهـاَ
يموتُ بوهمهاَ يرجُـو رضاهَـا
أتتْ بي ِموجةِ الأحزانِ سكّرَا
تُناديـنـيِ ويُزْعِـجُـنِـي حِـدَاهَــا
وموجُ الحزنِ غطا لي مداريِ
وتاهتْ مهجتـيَ تشكُـو لظاهـا
لسان الحال يشكو من حبيب ٍ
تنـكـر فــي ثـيــابٍ مشْـتـراهـا
ترجـل عـن رجولـتـه ليسـمـو
لينعي حـب مـن قـد إصطفاهـا
هي الأيام تضحـك لـي وتبكـي
فماذا سوف إجني مـن رباهـا
إلـهـي تشتـكـي غـــدرٌ تـجـلـى
وتشكـي دمـعَ حـرّقَ وجْنتَاهَـا
إلـهـى أرتجـيـك وأنــت ربـــي
تصِّبـرُ قلـبَ يبكـي مـن بكـاهـا
إلـهـي نسّـنِـي ماكـنـت أهـــوا
لأن الفرّحَ ماتَ على الِّشفاها