جيل لم يتعلم الحُب الحقيقي..!!

بدايةً الطرح جميل ودقيق جداً ..
العمق فيه كبير وليس بالسهولة عرضه للنقاش بشكل عام وبصراحة مثل هذا الموضوع يحتاج النظر
من قبل مختص حقيقي ويقدم حوله نقاط قد تكون بعيدة عن تفكيرنا الآن ..
هذا لا يعني أن لا نجيب ولا نتحدث ولكن للأمانة فقط قلت ذلك وأثق بأنه متى ما تم عرضه
على مختص بعد ردودنا فإننا سنكتشف شئ مهم جداً حول هذا الموضوع ..
..
عموماً الوسطيّة في كل شئ من أجمل التعاملات التي تجعل الإنسان يعيش في أجواء مثالية جداً
وتتسم حياته بالرقي أكثر ومن كافة الأوجه بدون شك ..
إن قلنا بلاش سعي لطلب الرزق وبلاش محاولات لتوفير السعادة مادياً فهذي قد تكون مطالب خاطئة ..
وإن قلنا إعمل وإعمل وأحرص ما يهيئ لك حياة ثريّة أولاً وباقي أمور الحياة ستأتي بطبيعتها فهذا خطأ أكبر ..
لذلك يجب أن يكون الإنسان وسطياً بين هذه وتلك وأن يدمج كل حياته بمسار واحد
وأن يُشرك كل الأطراف معه بكل صغيرة وكبيرة وهذه خطوة أولى لكي يكون الكل في همٍ واحد
ثم عليه أن يجعل من وقته ما لأسرته حتى ولو بالسفر معه ودمجهم بعالمه وجعل الهم واحد ..
على الإنسان أن ينزل بين أسرته إلى أبسط درجات التواصل وأن يجالس هذا ويمازح هذا
ويستشير الآخر ويقبل ويرفض ويشكر ( لفظياً ) وينشر داخل أسرته ثقافة التعامل الواحد ..
قد يكون الآباء قديماً هم من حلّ بهم وبأسرهم مثل هذه الإشكالية على إعتبار أن لقمة العيش صعبة
والحصول عليها أصعب ولذلك في الماضي لا خيار فإمّا سفر وعمل لأجل من يعولهم
أو يبقى بجانبهم كما هم وبالتالي لا ( حُب ) ولا عيش ..
ولكن في الوقت الحالي كل شئ مهيأ فالباحث عن العمل والساعي للحصول على ما هو أكثر تجارياً
يُعتبر كل ما حوله مهيأ بأن يكون في مستوى معيشي وعاطفي من الدرجة الأولى ..
..
سؤالي ..
_هل نفتقر إلى مشاعر أبائنا وأمهاتنا ..؟؟
بين الأجيال فرق في ذلك وقد تحل بجيل وآخر لا ..
_هل تعانقون أبنائكم الكبار دومآ عند رؤيتهم..؟؟
التجربة قد تكون جديدة ولذلك يحكمها من وصل لها ..
_هل تجدون حرج من معانقتكم لأبائكم وأمهاتكم..؟؟
بالعكس قمة الجمال ..
بس أهم شئ ما يكون معصب وقتها لأن ممكن أتلقى خطافيّة أو خيل أصيلة
تقديري ..