![]() |
|
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() في مجتمعنا المحافظ نهتم كثيراً، بل يصل بنا الاهتمام حدود التّزمُّت المقيت - بماذا؟
نهتم بالمظاهر ، نهتم بالقشور ، نهتم بكلام الناس أصبح العيب هو عميد المبادئ ، أصبح كلام الناس هو السُلطة الخامسة نحكم على الآخرين بكل تسرّع ، نعارض كل ما ينافي مبادئنا وتراثنا حتى وإن كان خطأ ! والمرأة في مجتمعنا هي أكثر من يدفع ضريبة ثقافة العيب قضايا المرأة في مجتمعنا المحافظ هي قضايا شائكة ، بل أن التطرق لبعض تفاصيلها أو حتى الاقتراب من عناوينها العريضة ، بمثابة خط أحمر لا ينبغي تجاوزه ! سأكتفي هنا بطرح قضية قد لا يخلو منها بيت ، إنها قضية المرأة المُطلّقة دونكم هذه النماذج : امرأة مُطلّقة... ذنبها - ارتباطها بمن لا يخاف الله فيها ! امرأة مُطلّقة ... ذنبها - ارتباطها بزوج مستهتر لا يوجد في قاموسه معنى للمسؤولية ! امرأة مُطلّقة ... ذنبها - ارتباطها بشاب مسلوب الإرادة يتلقى الأوامر والتعليمات من خارج المنزل ! امرأة مُطلّقة ... ذنبها - أودعت زوجها كل أملاكها ليكافئها بالجحود والنكران ، ويهديها أجمل ضُرّة ! امرأة مُطلّقة ... ذنبها - رضوخها لسُلطة ولي أمرها ، لتجد نفسها ممرضة لعريس في عمر جدها ! امرأة مُطلّقة... ذنبها - استسلامها لجبروت العادات ، ليكون عريسها الأقرب وليس الأمثل ! من يحمي هذه الفئة في مجتمعنا ؟ مجتمع مُتسلّط ، مجتمع قاسي ، مجتمع لا يرحم ينظر للمُطلّقة على أنه كائن غير مُرحّب به في المجتمع ! تبكي المُطلّقة ولا تجد من يكفكف دموعها ، تصرخ ولا تجد مجيب ، تستغيث فلا تجد مغيث تُجابه بسلسلة طويلة من الأزمات، بدايتها الأهل ونهايتها المجتمع أهلها أول معارضي طلاقها وإن كانت على حق ! لا تجد من يقف معها في انتزاع حُريتها ، تضل لسنوات في عداد " المُعلّقات " ! ولشراء حُريتها من قوامة من يعتقد أنه رجل ، تخوض جولة مُطوّلة من المساومات لتجد نفسها في نهاية المطاف مجبورة على الخُلع ! تحوم حولها الشبهات ، تكثر الأوامر والمنهيات ، تتّسع دائرة المحظورات النظرات تُسلّط عليها ، والاتهامات تأتيها من كل جانب ! إنه العــــار في نظر المجتمع والعــار بحق هو تلك النظرة العـــار ! وإزاء تلك النظرة القاصرة ، تجد المُطلّقة نفسها في الغالب بين مطرقة عجوز مُعدّد ، وسندان شاب مغازل ! لماذا المُطلّقة هي الحلَقة الأضعف في المجتمع ؟ لماذا تُسلب حقوقها ولا تجد من يؤازرها ؟ لماذا تُثار حولها الشكوك ؟ لماذا تُحاط بها الظنون ؟ أين حقّها في حياة كريمة ؟ أين حقوقها الشرعية والقانونية ؟ أين حقّها في السكن والنفقة والحضانة ؟ أين حقّها في نظرة عادلة من المجتمع ؟ لماذا تُكبّل بالعيب وتُسلسل بأغلال "كلام الناس "؟ ومن باب العدل لا بُد وأن أُشير إلى أكبر انجاز تحقّق للمُطلّقة وسط هذا السلطة الذكورية قراراً جاء متأخراً لوزارة العدل ، يقضي باستلامها شهادة حُريتها من حضرة القاضي ! لتتحرّر أخيراً من سجن الزوجية ، وتدخل بكامل إرادتها سجن المجتمع الكبير ! قضية مهمه وددت نقلها ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زوااااااج خلف القضبان قصه حقيقيه | دمعة حائره | منتدى القصص والروايات | 10 | 08-24-2009 11:59 AM |
قصيدة لسجينة خميس مشيط من خلف القضبان | سعيد العمري | عطر الكلمات | 6 | 09-22-2005 12:03 AM |
رسالة حب .. من وراء القضبان | ابوعايض | عطر الكلمات | 0 | 11-01-2004 08:41 PM |