دعوه لإستقبال أفراد منتخبنا الوطني في المطار بالعصي والحجاره!! -صوره-

بعد الإنتهاء من الإستنفار الشعبي على جميع المستويات والأصعدة في المملكه لمنتخبنا الوطني .. خاصةً بعد دعمه بقيمة 45 مليون ريال..!!! مع تحفيزات مالية خيالية وصلت إلى ..

100 ألف ريال لكل لاعب على كل مبارة فوز..!

مع 250 ألف ريال لكل لاعب على التأهل..!

بالإضافة إلى 20 ألف ريال رواتب شهرية لكل لاعب...!

بالإضافة إلى الحوافز والمكافئات العالية جداً..!

مع إضافة الرواتب والبدلات الإضافيه للإنضمام لمعسكر الأخضر..!!!

بعد كل هذا الصرف والتحفيزات.. رجع إلينا أفراد المنتخب من هناك وقد أضاع لنا خفى حنين..! وأنكس رؤسنا في محفل دولي عالمي..!!!! ونتمنى له مزيداً من الخسائر المتتالية في جميع المشاركات القادمه..!

دعونا نتحدث قليلاً من الأريحية في هذا الموضوع... ونوعاً من الشفافية وسوالف (القايله ) , فالكل يعلم أن الدعم الهائل الذي تم إنفاقه بدرجة (إسرافيه ) وكبيره.. كان حكراً على فئة قليلة جداً من الشباب وعلى أقلية نادرة لاتملك أية مؤهلات مشرفه..! بل كانت هذه الأماكن تزدهر بهم..! حيث الركض ببلاهة حول المستديرة فقط..!

إن في مجتمعنا خللاً كبيراً في معرفة فضل العلم والتعلم..!

فالصرف الخيالي الذي تم إغداقه على اللاعبين ليس له مبرر البتة..! فالمرء له الحق بأن يتعجب ويستاء من هذا الصنيع... وله أن يتسآئل.. هل (اللاعب ) بات أفضل مكانة ومنصباً من (العالم والمفكر ) لدينا..! عجباً والله..

فطالب الدراسات العليا للماجستير ((كمثال )) تُصرف له مكافأة مقدارها ألفي ريال فقط لاغير..!!!!! والقياس هنا مفتوح على بقية مناصب الدولة من مفكرين وقضاة واطباء ومعلمين ومهندسين وغيرهم ممن يعول عليهم البلد.. مقارنة مع لاعب يركض خلف جلدة مستديره داخل مستطيل يعج بالأعشاب الطازجة..!!!!

أمضى الجسور إلى العلا بزمــاننا كرة القدم
تحـــــتل صـــدر حــياتنا وحديثها في كل فم
وهي الطريق لمن يريـــد خميلةً فوق القمم
أرأيـــت أشـــهر عــندنا من لاعبي كرة القدم
أهُـــــــــمُ أشـــد توهجاً أم نار برقٍ في علم
لهم الجــباية والعطــــاء بلا حدودً والكـــرم
لهم المزايا والهبـــــــات وما تجود به الهمــم..!



إن هذه اللعبة لم نجنى من ورائها أية مكاسب (حقيقية ) ولم نحقق يوماً من الأيام أي رسالة مرجوة على المستوى العالمي..! بل كان حضورنا دوماً في هذه المحافل مخجلاً على وجه العموم...!!!! وليتنا نتوقف عن هذه الإستمرارية حتى نحفظ ماء وجوهنا...!

أقول لمنتخبي من أنــــــــــــــا ....... و ماذا جنينا و ماذا جنـــــــــا

فهم بضع او ربما قد يزيـــــــد ....... و لم يأتوا منا و من عمقــــنا

سبوا كل اموال اشــــــــــــبالنا .......و باتوا كجيف العرى المنتـــنا

أتذكر اهداف المانيـــــــــــــــــا....... لقد كن سوءة أيامنـــــــــــــــا

فلم يستفد من صروح الشباب ....... إلا أكابرُ أقزامنـــــــــــــــــــــا..!



ومع كل هذا.. لاأعرف كيف أصبحت هذه اللعبة غاية أمانينا.. وجل إهتمامنا.. على الرغم من أن دولاً متقدمة في هذه اللعبة (كالأرجنتين ) على سبيل المثال... والذي يقدر ثمن لاعبي منتخبها (فقط ) أثناء إنتشارهم على المستطيل الأخضر مايقارب (المليار دولار!!! ) إلا أن هذا المنتخب (العالمي ) لم يستطيع أن ينتشل بلاده من مستنقعات الفقر والجهل والجريمة!!! وهاهو قابع في ذيل الأمم في خزي وذل..!!

في مقابل ذلك نجد أن (الصين واليابان ) التي لاتكترث مطلقاً بهذه اللعبة فإستطاعت أن تتبوء مكانتها العالمية بين الدول... بعد أن جعلتها قضية جزئية فرعية ثانيوية.. وحق عليها ذلك...



وفي بلادنا الحبيبة..



نجد وببالغ الأسف تناسياً كبيراً للجهة التعليمية والعلمية على وجه العموم.. وللموهوبين على وجه الخصوص... فنجد الإحتفاء بهم وبإنجازاتهم في طرف قصي مع تغييب إعلامي كبير وغياب أي تحفيزات مادية ومعنوية للمخترعين وكذا لأي من النشاطات العلمية.. عدا بعض المجهودات المخجلة والنادرة من إجتهادات شخصية وفردية بتكريمات لاتليق بهم ودون أي رعاية كافية...!

عكس مانجده هنا من إهتمام بالغ.. وإحتفاء إعلامي هائل.. وعلى مستويات كبيرة في البلد..!!!!!

فهل ستكون هذه (النكسه والفضيحه ) بداية إنتهاء هذا الإغداق المادي الهائل على اللاعبين..! وصرفه في وجوهه المستحقه.. من خدمات.. وتطور.. وتوظيف.. وبناء أسس وقواعد متينة..الخ..



آمل ذلك..!