الحديقة الخلفية !!

.
البارحـــة ,,
كنت في مشوار طويل ,,
مريت " محايل " ثم " بارق " فَ " خاط " ثم " المجاردة " و" عبس "
منها اتجهت الى " بني عمرو " بعدها وصلت " النماص " وعبرت " تنومة " وصولا الى " ابها "
خلال الرحلة اشارت البوصلة الى الجهات الأربع اكثر من مرّة وعشت الفصول الاربعة بكل جمالياتها
اختلفت الجغرافيا والمناخ والوجوه , فقط التاريخ وأنا لم نتغيّــر ! وعقبة خشــرم ! شممت في محايل العذراء
البركـ وفي بارق الفُل وفي خاطـ الكادي وفي المجاردة الشهد وفي عبس الشِعر وفي بني عمرو الذفراء
وفي النماص الريحان وفي تنومة ,, كل ما ذكر اعلاه ....... لمحت في " بارق " الوجه الحَسَـن
وبالنماص الخُضرة والنسمات العليلة وفي تنــومة الصفاء والماء العذب . تذكّرت مقولة ..
اجمل البقاع ما كان بها ثــــلاث ,, الماء والخُضرة والوجه الحسن ,,
وبما أن سكّان تلكـ الاراضي يمارسون ضمن تراثهم اللعب الجنوبي ..
نعَست اثناء القيادة فسمعت مناديا ينادي ..........
؛
صاحبي سـلّني بالليـــل دامكـ ما تنـــومه
.............................. ارضني والله إنّا في غيـــابكـ ما رضينا
رديّت عليه وانا بين النوم واليقظة
؛
وجه بارق ونسمات النماص وماء تنومة
.............................. تنعش الروح وتداوي جروح المارضينا

.
اخذت مطب في " الجَعْـد " وطار العقال والعقل والنوم والاصطب الامامي
وعرفت إن الطريق ما له امان , كمّلت المسيرة وانا اردد ,, سلامتكـ سلامتكـ , نود لكـ سلامتكـ
وابو نورة يردد ,, يا ليل خبّرني عن امر المعاناة والجنّي اللي بالجعد يردد ,,
" كليني يَ الكلبة الضعيفة
.

.