أفتوني في أمري

بسم الله الرحمن الرحيم

لن أستهل المقدمات ولا العبارات هذه الليلة في موضوعي ولكني سأتحدث بأريحية

توليت مهمة الإرشاد الطلابي منذ أن التحقت بالتعليم في الفترة الأخيرة ولي مايقارب الثلاث سنوات هذا إلى جانب التدريس وبفضل من الله وليس بقدرتي فلا حول لي ولاقوة بدون توفيق الله ثم دعاء الوالدين وحسن التعامل مع الناس أخذت من المراكز الأولى على مدرستي وأشيد بي على مستوى منطقتي بين مشرفاتي ولله الحمد
حصل لي ظرف طارئ تركت العمل مايقارب الثلاثة أشهر وقدمت استقالتي وأحضروا من بعدي مايقارب 12 مرشدة ولكن كلهم لم يطقن التحمل وتركن
قبل فترة وردني اتصال من المديرة تطلب مني ضرورة الحضور للمدرسة والعودة للعمل وأنهم بحاجتي ومن هذا الكلام وأنا كنت من قبل على تواصل مع صديقاتي المعلمات حضرت للمدرسة وقد تغير كل شيء من تمرد في الطالبات إلى تغير في السلوكيات إلى إلى الخ
طبعاًً حضرت للمديرة تسلمت العهدة والمفتاح وأخبرتني بالمباشرة مع العلم أن ظروفي لم تتحسن بعد ولكني من أجل طالباتي وأنا شخصية عملية أحب العمل لدرجة الجنون قبلت بذلك طبعاً وانا أصعد أسمع صرخات الطالبات والترحيب والمعلمات ووالخ
فجأة استوقفتني شخصية وقالت لو سمحتي هات مافي يدك وأنزلي انتظريني بالأسفل قلت تفضلي ونزلت
طبعاً كانت موظفة مصرية جديدة كنت أعلم بما تقوم به وكيفية تعاملها مع المعلمات والطالبات
نزلت وقالت لي كلام عادي أنا على علم به ومن ثم سلمت لي المفتاح وقالت لايحدث في هذا المدرسة أي عمل إلا بعلمي ولكن أنت تعملي عملك في حالة عجزتي تعالي إليّ
صعدت طبعاً تغيرت الغرفة والملفات وبدأت المباشرة وبدأت أجتهد باللي أقدر عليه لتعديل الوضع
طبعاً بلعت أنفاسي كل يوم بأمر جديد وطريقة جديدة وتعامل جديد وقلت الصبر لعل بالأمر خيرة وقلت أنا لي مديرة أتعامل معها هي فقط
طبعاً هي لم ترد ذلك كانت تريد أن أعود لها في كل صغيرة وكبيرة وأنا لم أتعود على ذلك فمن المعروف أن المرشد الطلابي يقوم حل مشاكل الطلاب بدون علم أحد إلا ماكان شديد الصعوبة أو الخطورة نعود فيه للإدارة
والأمانة الإدارة هشة وليست قوية فكل الأمور يعود مصبها لتلك الموظفة
حصل أنه في الأيام السابقة مجلس أمهات وأنا مرشدة طلابية للمراحل الثلاث ( ابتدائي ، متوسط ، ثانوي ) فكان كل تركيزي على مجلس الأمهات وقد أخبرت المديرة بذلك الحصة الأولى أنا أعتاد الجلوس لمتابعة المتأخرات الحصة الثانية متابعة انظباط الفصول والطالبات بعد ذلك ذهبت للأعداد المكان للمجلس وكان المجلس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة
في ذلك الوقت حصل أن أحد الطالبات فيها ( مس ) تعرضت لنوبة زعل للأسف تصرفت الإدارة بأن وضعتها بالعيادة وكانت الدكتورة غائبة وقاموا بأقفال الباب عليها حتى لايخافون الطالبات بعدها انهاروا صديقاتها وبدأت حالات الإغماء أنا كنت منشغلة مع الأمهات ومتابعة الحفل والإدارة على علم ولم يبلغني أحد بعد ذلك أتت إلي طالبة تستنجد صعدت وأنا أرتعش لأني لا أعلم مالذي حصل وبدأت أرى الطالبات في حالة فوضى وبعضهم في حالة هسترية لم أجد إلا القلة من المعلمات وإداريتين بمجرد ماشاهدوني تركوا المكان وذهبوا بدأت أصرخ على الطالبات اللواتي يشاهدن بالدخول للفصول وأمر المعلمات بالدخول للفصول وانه ليس هناك مايدعو للقلق ومن ثم عدت للطالبات طبعاً تطور الوضع أصبح (4 ) (حالات مس ) والكثير من حالات الإغماء والذعر والهلع بدأت في السيطرة على الوضع والله شاهد علي كنت أنا ومعلمتين وبعدها ذهبوا وبقيت لحالي أقوم بمساعدة الطالبات من قياس ضغط إلى قراءة قرأن ولم أكن أخشى على نفسي حتى ولله الحمد تم السيطرة على ثلاثة أرباع الموقف
بعدها على موعد الإنصراف حصل موقف لطالبة تابعته مع المديرة والوكيلة والمشرفة ولم أعود لبيتي حتى العصر
في اليوم الثاني انصدمت أن تلك الموظفة كتبت فيني محضر أنني مقصرة في عملي وأن ماحصل كان بسببي وأنها لم تكن تعرف أين كنت وأنها لم تشاهدني طوال النهار وأنها وأنها ....الخ
شهدت المديرة والوكيلة وبعض الطالبات والمعلمات ولكن لم يكن هناك أي أذن تسمع وقالت توقعي على المحضر ويكتب فيك لفت نظر على مشهد من جميع المعلمات رفضت التوقيع

أنا هنا أشعر بالظلم ولا أعلم ماذا أتصرف راودني الشعور بأن أترك لهم الجمل بما حمل ولكني مظلومة ولا أعرف ماذا أفعل أنا أحترم المالكة وأقدرها ولكنها لم تنصت لنا ولم تسمع شكوانا
وفوق هذا كله هناك اتهامات لأبرياء من الطالبات لاحول لهم ولاقوة

أفتوني في أمري