بارك الله فيك أخي عبدالله الثاني موضوعك شيق ويستحق القراءه
وأشكر لك ماكتبته و ماطرحته وأيضا نقاش باقي الأخوه الأعضاء ..
لكن ما قد طرح نقدر نوصفه بمعركه عقول وأفكار ..
بدايه عزيزي : أسئلك سؤال هل التاريخ سيعيد نفسه ؟؟
بالطبع لا ..
لقد بيَّن ابن القيم - رحمه الله - أن الناس حينما تتخبطهم الشبهات والشكوك، وتحيط بهم الطوائف المتعددة والمختلفة، البعيدة عن الهدى، ويغيب العالم الرباني الذي يَهدي الناسَ إلى مسالك الأنوار، ولا يجدون من يُنقذهم منها، فإن عقولهم تضطرب بالشبهات، وتتأصل فيها، وخصوصًا الأذكياء.
ثانيا أخي عبدالله وبقيه الأعضاء الأعزاء .
بينما كان السلطان العثماني محمد الفاتح على أسوار القسطنطينية (بيزنطة) يدكها مع جيشه بالقنابل والمنجنيق، و يحاولون تسلق أسوارها
العالية من أجل الدخول اليها، كان الرهبان وعلماء بيزنطة في الكنيسة
الكبيرة، يتجادلون فيما بينهم عن مسألة ما إذا كانت الملائكة ذكورا أم إناثا ، وحول من وجد قبل الأخرى الدجاجة أم البيضة ؟! فكان هذا الجدل العقيم أحد أسباب سقوط بيزنطة !
ان الحوار و الجدل الذي يؤدي إلى التنطع في المسائل والتعمق فيها بدون أن يكلفنا الله ذلك، أعتبره جدل بيزنطي ..
لذلك قال المفكر الألماني "هاينه" محذرًا من مغبة الاستخفاف
بسيادة الأفكار وتأثيرها: "إن الأفكار الفلسفية التي يطرحها
أستاذ من مكتبه الهادئ قادرة على إبادة حضارة بكاملها"!
لذلك وصيتي لك ولنفسي دائما وللجميع التقدم خطوه نحو الأمام وليس الوقوف والرجوع للوراء ..
ولانجعل الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا
نسأل الله لنا ولك التوفيق في بحثك وأمور حياتك جميعها
ودمت بكل خير ..