أبيات رائعة لابن قتيبة رحمه الله عن موضوع الضاد والظاء
من كتاب (رفقا بالفصحى) للأستاذ عبد الله الحقيل
أفضَــــــــــــلُ ما فَـاءَ بـهِ إنســانُ.=. وخيرُ ما جَــــــــــــرَى بــهِ اللسانُ
حمـدُ الإلــهِ والصـــــــلاةُ بعــــــدهُ.=. على النبيّ فهـــــــــــوَ أســنى عندهُ
فقـــــد نظمـتُ عِـدّةً من الكـلِــــــم.=. في الظـــــاءِ والضـادِ جميعاً فافـتَهِم
فإنهـَــــــــا مختلفـــاتُ المعـــــنى.=. يعرِفُهَــــــــا مَـــــــن بِالعُلـومِ يُعنى
فاسـمَع بُني مِن أبيـكَ سَـــــردَها.=. واعرف هُديت حَصــــــــرَها وَ عدّها
فابـــــــــدَأ إذا قَــرأتَهَا بالظـــــاءِ.=. وثـن بالضـــــــادِ عَـلى اســـــــتواءِ
فالغيـظُ مـا يعرضُ للإ نسَـــــــــانِ.=. والغيـضُ غَيضُ المـاءِ في النقصَانِ
واعلَم بِأنّ الظـــــهرَ ظهـرَ الرجلِ.=. والضـــــهرُ أيضـاً صخرةٌ في الجبلِ
والظنُّ في الإنسانِ إحدى التهَـمِ.=. وهــــــكذا الضّـــــــنُّ البخيـلُ فافهَـمِ
والفيظُ فَيظُ النفسِ و هــو النفْـقُ.=. والفيضُ فيــــــضُ المـاءِ لا يختـلقُ
وحنظــلٌ نبتٌ كثــــــــيرٌ معتـَــرفْ.=. والحنضَـلُ الظـلّ المديدُ المؤتـلَفْ
والحظُّ منســوبٌ إلى الإقبــــــــالِ.=. وَبعـده الحــضُّ عَــــــــلى الأفعـــــالِ
والظـبُّ وصـفُ الرجلِ الهـــــذّاءِ.=. والضَّــــــبُّ معروفٌ لدَى البيــدَاءِ
واعلَـم بأن البيـظَ بيــــــظُ النملِ.=. والبيــــــــــــضُ لا يجهَــلُه ذو عقـلِ
فهكـذا بالظــــــــــــاءِ بيظُ النّملِ.=. وما سِـــواهُ فبضــــــــــــــادٍ أملِـي
والمرظُ الجمـعُ الشّـــــديدُ فافهَمِ.=. والمـــــرضُ الـداءُ الدويُ فاعلَــمِ
والقيظُ حَــــرُّ في الزمــانِ ثــــائرُ.=. والقيـضُ فــــي البيضَـةِ قشـرٌ ظاهرُ
والمـطرِبُ المحسِـــنُ بَـظّ الوترَ.=. وبَــــضَّ ســــالَ الحسنُ حَـتى بـهرا
وعظَّـتِ الحــــربُ إذا ما شـــتـدتْ.=. ثم الذئـابُ والســــــــــبــاعُ عَضّـت
وباتَ زيـــدٌ مـــــــرضٌ وظــــــلا.=. وحـاد عـن طريقــــــه وضـــــــــلا
وموضــــــــــع الحجـــاة الظرير.=. فيـه يضيــــــــع الرجــل الضـرير
والفــــــيء من بعـد الـزوال ظلُّ.=. و الجـــــهلُ ما بينَ الأنامِ ضَــلُّ
وفي الحشيشِ مَا يسـمّى ظَـربا.=. و قَــد ضـربتُ با لحســــامِ ضَربا
و المنطقُ العـذبُ الشــهيُ ظُرفُ.=. وناعمُ العيـشِ الرخي ضـــــــرفُ
و هَكـذَا الممَـــــــــــاثلُ النظِــيرُ.=. والذَهَــبُ النضّـــــــــــارُ والنضِيـرُ
و كلّ ذِي وجــهٍ قبيـحٍ ظِـــــــــــدّ.=. والخصـــــــمُ في كلّ الأمـورِ ضِدُّ
و هكـذا الحجـارةُ الظــــــــــرابُ.=. والنـزوُ في البهــائمِ الضــــــرابُ
و زوجــةُ المـرءِ هي الظعــــــِينَة.=. والحقدُ في الصدرِ هـو الضّغينـَـة
و علة القومِ تســـــــــــمى ظَفـرِة.=. والجدْلُ في الشّـعَرِ أيضاً ضفـرَة
ثم ســـــــوادُ الليلِ يُدعى ظَلمَـة.=. والســهرُ العظيمُ أيضاً ضـــــَلمــة
وورمُ الأحشا يُســــــــمّى فِظـة.=. والمعدنُ المحبوبُ يســمى فِضـة
وكل ما يفســــــــــــد فهـو ظر.=. وصخــرة تعي الرمـــــــــال ضـر
والظعف نبت في الرمال خمل.=. والضعف نقص في القـوى و هـزل
والزرب حول الغنم الحظيـــرة.=. ومجمع القـول فهــو حضــــــيــرة
والخيل في حافرهـا وظـــــيف.=. وكـل شـــــــــــــيء لازم وضيــف
ثم الغظا ضرب من الصــنـوبرِ.=. وهكـذا بالضــــــــاد بعض الشــجر
وحــــــــرّم الله الربـا و حظــرا.=. وغـاب بــــــــــدر وزهيــر حضــرا
و الفظ في الأغلاظ قولا حتـما.=. وانفضـت القوم وفضوا الخــتما
والمـــــظ رمّــان الجبال فاعلمِ.=. ومضـه بالشـــــــتــم زيد فافهــم
وناظـــــر إلى العيــون الناظرة.=. كرامِــقٍ إلى الوجـوه الناضـــرة
وللرجال والســـباع ظفـــــــــــرُ.=. والرجل القصيــر فهـو ضـــــفــر