اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسر الغراني
.. ولكننا بُلينا بمجمع اللغة العربية الذي لا يُقرّ هذا وصار يأتني بالتناقضات في اجتماعات وندواته ومؤتمراته ( فكيف يقول : بني عمرو ، هكذا ... والعمري هكذا ؟؟!
فلماذا أثبتت الواو في الكنية ولم تُثبت في النسب ؟! )
على كيفهم هي ؟! يا تشيل الواو من الكلمتين يا تتركها في الكلمتين..
تصوروا وتخيلوا معي شوي .. أنّ هنالك قبيلة اسمها شُهَري .. كيف سنكتبها ؟!
سنكتبها هكذا :
( شهري )
و الكلمة الأخرى ( شَهري ) سنكتبها هكذا :
( شهروي ) ونطقها ( شَهرِي ) لأنها مثل :
( عمروي ** عمري)
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ياللعجب
أنا لا أعترف إلا بالتشكيل .. غيرها مافيه ..
كان هنالك العصر البدائي الذي لا يعرف التشكيل ، واضطروا إلى الواو للتفرقة بين أبناء
( عُمَر ) وأبناء ( عَمْرْ )
التشكيل يُغني يا إخوان ، ولكن :
( لا حياة لمن تُنادي )
|
لا يليق بنا أن نخاطب أعضاء المجمع بهذه اللهجة ، فالمجمع يضم جما غفيرا من فطاحلة علماء اللغة في العالم العربي ، وكأنهم تلاميذ عندنا!
ثم إنه لا يوجد تناقض لأن المسألة ليست 1+1=2
فالواو في عمرو متعارف عليها في الرسم الإملائي من قبل التشكيل الذي أوجده الخليل ، بل ومن قبل التنقيط ، وسار على هذا الرسم علماء الأمة منذ ذلك الحين وحتى عصرنا هذا.
ولأن التشكيل في الرسم اللغوي عارض وليس لازما ، لم يطالب أحد من قديم بحذف واو عمرو ، لأن هذا أصبح عرفا لغويا
وإلا للزمنا حذف ألف واو الجماعة ، وألف تنوين النصب ، واللام الشمسية ، وهمزة الوصل عند الوصل ، . . . وكل ما لا يُنطق في اللغة إعتدادا بالتشكيل وكذلك علينا حذف حروف العلة واستبدالها بحركتين لأن حروف العلة في الأصل حركات مشبعة ! ، ولكن هذا لم يقله أحد ، لأن التشكيل عارض وليس ملازم للرسم ، فمعظم الكتاب من قديم لا يعتدون بالتشكيل ، وإنما تفهم الكتابة بالرسم ، ويفهم التفريق بين المتشابه بسياق الكلام ونادرا ما يستخدم التشكيل، ولأن التشكيل لا يؤمن فيه التصحيف ، بعكس الرسم الذي التصحيف فيه أقل ، كما أنه لا وقت لدى الكاتب أن يضبط كل كلمة بالشكل ، لاسيما وأن التشكيل لا يمكن استخدامه دائما ، خاصة في مثل مجال الحاسوب اليوم ، وبعض الأنظمة الإلكترونية.
بإستثناء القرآن الكريم فإن التشكيل ملازم له ، لأن العلماء عنوا بضبطه ، مع التمسك بالرسم العثماني الذي كان قبل الرسم الإملائي ، وذلك ليُقرأ القرآن كما أنزله ربنا ، حتى إنه مع شدة التشكيل والضبط لا بد من عرض القرآن على المشايخ ، لأن القرآن ليس أي كتاب ، فلذلك عني بهذه العناية الشديدة ، أما الكتابات الأخرى فلا.
أضف إلى ذلك أنه يوجد اختلاف بين المشارقة والمغاربة في الشكل والتنقيط
فالمغاربة مثلا: عندهم السكون دائرة صغيرة هكذا:ْ ، أما المشارقة فالسكون عندهم "حـ" صغيرة ، والضمة عند المغاربة "د" صغيرة فوق الحرف ، وعند المشارقة "و" صغيرة هكذا:ُ ، وحرف الفاء عند المغاربة له نقطة واحدة أسفل ، وحرف القاف عندهم له نقطة واحدة أعلى ، أي: مثل الفاء عندنا.
فالمغاربة والمشارقة متفقون على الرسم الإملائي ولكن مختلفون في التنقيط والشكل.
ولا يفهم من كلامي هذا أنني ضد التنقيط والشكل ، لا ، فهما ضروريان وخاصة التنقيط، ولكني أريد القول بأن التنقيط والشكل هما تبع للرسم وليس الرسم تبع لهما.
والخلاصة من كلامي هذا: أن الرسم هو الأصل والتشكيل عارض وليس ملازما للكلام ، فلا يليق بنا المطالبة بحذف شيء من الكلام سارت عليه الأمة قرونا ، لمجرد وجود التشكيل الذي هو عارض ، وإلا للزمنا حذف كل ما لايُنطق في اللغة
ونسيت أن أن أقول أنه من الأفضل لنا وجود الواو في عمرو: لأن العلماء المحققين ، إذا ضبطوا المتشابه في الرسم وخاصة علماء الحديث ، فإنهم لا يضبطون بالحركات ، لأنه يحصل معها تصحيف ، ولكنهم يضبطون بالحروف.
فمثلا: لو أن الواو في عمرو ليست موجودة لقالوا: بفتح العين المهملة ، وإسكان الميم ، ولقالوا في عمر : بضم العين المهملة ، وفتح الميم.
لأنهم لا يعتبرون الحركات لأنها عرضة للتصحيف
ولكن مع وجود الواو فكل ما عليه هو أن يكتب عمرو ، ويعرف القارئ أنه عمرو بن العاص مثلا
ويكتب عمر ، ويعرف القارئ أنه عمر بن الخطاب مثلا
- أما حذف الواو من عمرو عند النسبة ، فقد بين السبب الدكتور عبدالله وفقه الله